حوارات

بياض بوزيان (مدرب وفاق العرابة): “واجهنا عدة صعوبات من أجل تحقيق الصعود”  

تحدث المسؤول الأول على العارضة الفنية لوفاق العرابة، بياض بوزيان عن مشوار الفريق في بطولة الموسم الحالي. وكشف مدرب الفريق عن أسباب تحقيق الوفاق للصعود هذا الموسم لبطولة الجهوي الثاني.

في البداية كلمة عن صعود الفريق للقسم الجهوي الثاني؟

 “إن تحقيق هذا الهدف لم يكن سهلا في هذا المستوى من المنافسة، وهذا لعدة اعتبارات مختلفة منها قوة الفرق التي تلعب على الصعود التي سبق لها وأن حققت هذا اللقب من قبل وتود العودة إليه بسرعة. كما أن هذا الهدف كان قد سطر منذ ثلاثة سنوات تقريبا وقد أفلت منا بسبب نظام المنافسة أثناء وباء كورونا أنذاك. لقد بذلت جهودا كبيرة لتحقيقه. بالتالي فقد كانت الفرحة مستحقة. وأشكر بالمناسبة الإدارة على الثقة الممنوحة في شخصي. التي منحت لنا البطاقة البيضاء لتأدية عملنا على أحسن وجه وعلى المدى المتوسط والبعيد.”

ما هي أسباب تألق الفريق في البطولة هذا الموسم؟

 “لكل نجاح أسباب وعوامل مختلفة. فبداية، لقد قمنا بتحضيرات جيدة قاربت الشهرين. أجرينا خلالها 11 مباراة وقفنا من خلالها على نقاط القوة والضعف، خاصة وأن التشكيلة كانت قد تجددت بنسبة كبيرة جدا. هذا ما سمح لنا بتكوين فريقا متجانسا ومنسقا. كما أن العامل النفسي كان له دورا مهما في نجاحنا. فمنذ البداية حاولنا خلق جو عائلي بين اللاعبين، أما عن مستوى التشكيلة، فقمنا بجلب لاعبين من ذوي الخبرة والتجربة خاصة من مدينة سيق، الذين أدوا ما عليهم طيلة الموسم رغم بعد المسافة. إضافة إلى لاعبين من وهران، ومنطقة العرابة. وكل هذا يتطلب إمكانيات مادية ومالية في مستوى الهدف ما جعل الإدارة تعمل كل ما في وسعها. وقد نجحت فيه تحت قيادة الرئيس بوزناد. حيث تم وضع الفريق في أحسن الظروف من جميع النواحي البيداغوجية والمالية ووسائل العمل، باستثناء قضية الملعب إذ كنا مجبرين على استقبال منافسينا بملعب الجار الشهايرية. وبهذه المناسبة أوجه تشكراتي الخالصة لسكانها وعلى رأسها حارس الملعب الذي ساعدنا كثيرا أثناء التدريبات أو المقابلات الرسمية. كما أنه وراء كل نجاح رجالا ضحوا من اجل تحقيق الصعود ومنهم مساعد المدرب عويشات محمد والطاقم الطبي المتكون من الطبيب جيلالي والممرض احمد ومدرب الحراس بلعربي والطاقم الإداري حاوي الكاتب العام ومسؤول العتاد عبد القادر عبد الحميد.”

كيف تقيم مستوى البطولة هذا الموسم؟

  “المستوى الفني كان مقبول إلى حد بعيد، مقارنة بما نلاحظه في الأقسام الأخرى. فهناك لقاءات أحسن بكثير من القسم الوطني الأول أو الثاني. فهذا القسم من أصعب الأقسام الكروية بالجزائر، خاصة على مستوى وهران. لقد كانت المنافسة شديدة من طرف ثلاثة فرق وهي هلال وهران، مرسى الحجاج والعرابة. ولم تتضح الرؤية إلا في الجولات الأربعة الأخيرة. لقد أعجبت كثيرا من الناحية الفنية بفريق بن عقبة، وهلال وهران لما يقدمانه من عروض فنية وكروية جميلة.”

الكل يجمع على العمل الكبير الذي قام به رئيس الفريق من أجل تحقيق الصعود…

 “لا يمكن الحديث عن الصعود وما يتطلبه من إمكانيات مالية وغيرها، لولا العمل الذي يقوم به بوزناد رئيس الفريق. فلقد أخذ على عاتقه مهمة عودة فريقه لمكانته. فالكل يشهد بما يفعله هذا الرئيس من أجل فريقه. لقد ضحى بكل ما يملك من أجل إعادة الفريق لمكانته المعهودة. حيث لم يكن اللاعبين يشتكون من التحفيزات المالية حتى آخر جولة من البطولة.”

وماذا عن المستقبل…

 “لقد تحدثت مع الإدارة من قبل على العمل على المدى المتوسط والبعيد. وكان هذا أول شرط من شروط الطاقم الفني إضافة إلى تدعيم التشكيلة ببعض اللاعبين حسب احتياجات الفريق مع وضع الإمكانيات اللازمة في خدمة الفريق. كما نعمل على التأطير العلمي الصحيح للفئات الصغرى. وهذا مساعدة مني للفريق نظرا لأهمية هذه الفئات لمستقبل الفريق. ولابد من الاستثمار فيها بطريقة صحيحة كما قلت. فنحن نبحث عن الاستقرار الكلي للفريق لأنه أساس النجاح والتقدم.  كما أن فتح الملعب من جديد سيساهم كثيرا في ذلك.”

كيف تفسر تراجع مستوى أندية وهران في مختلف المنافسات؟

 “إن هذا الأمر أصبح يشكل خطرا على مستقبل كرة القدم بوهران. وأسباب ذلك متعددة ومختلفة ولعل أهمها انعدام الدعم المالي اللازم الموجه للفرق الصغيرة. فلا يمكن القيام بعمل دون إمكانيات بيداغوجية مثلا أثناء التدريبات، إضافة إلى قلة وتدهور المنشآت الرياضية التي تزداد من يوم لآخر. كما أن سوء التسيير له دورا كبيرا. فلابد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. فلابد من ثقافة رياضية لدى جميع الفاعلين في مجال كرة القدم.

وأرى أن من اجل النهوض بكرة القدم وصعود الفرق، يجب فتح مراكز للتكوين، خاصة وأن المواهب موجودة ولا ينقصها سوى التأطير المناسب لها. خاصة في الأصناف الصغرى، فلا يمكن منح تدريب فئة شبانية لحارس ملعب مثلا. حتى لا يفرض عليها الهجرة لمناطق اخرى، وكما   نرى كم من اللاعبين من وهران ينشطون خارجها بسبب قلة الاهتمام بهم. كما انه على السلطات المحلية أن تمد يد المساعدة للفرق الصغيرة لأنها منبع ومستقبل كرة القدم.”

كلمة أخيرة…

  “الحمد لله على الصعود الذي كان مستحقا، لأننا بذلنا جهودا كبيرة لتحقيقه بالرغم من المنافسة القوية من الفرق الطامحة للصعود. بالمناسبة أوجه شكري للإدارة وكل من عمل خلال هذا الموسم معنا. كما لا أنسى الجمهور الذي كان سندا قويا لنا خاصة أثناء التنقلات خارج ملعبنا. كما نشكر سكان الشهارية الذين أحسنوا استقبالنا.

ولجريدة بولا المهتمة بالأقسام السفلى وبالمناطق البعيدة عن الأضواء. وأتمنى من السلطات المحلية أن تسارع في مساعدة الفريق لانطلاقة جيدة.”

حماز زروقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P