المحليتحقيقات وروبورتاجات

بعدما كانوا يصنعوا أفراح أنديتهم … لاعبون سابقون بين التهميش والنسيان

المتتبع للشأن الكروي في بلادنا خلال السنوات الماضية شاهد عدة لاعبين تألقوا وتركوا بصمتهم في نواديهم وكانوا نجوما يصنعون الأفراح والفرجة في الميادين، لكن سرعان ما تغير الوضع بعد إعتزالهم للعب وأصبحوا مهمشين بل الأدهى من ذلك منهم من يعاني في صمت رغم ما قدموه خلال مسيرتهم في الأندية والفرق التي لعبوا لها.

سوء تسيير أمورهم المادية سبب المعاناة

رغم أن جل اللاعبين كانوا يتقاضون أجورا ورواتب عالية إلا أنهم وعند نهاية مسيرتهم وجدوا أرصدتهم فارغة حتى للعيش كأناس عاديين، هنا تطرح أكثر من علامة إستفهام والتي نستخلص منها جوابا كافيا هو تبذير الأموال وصرفها في أشياء لا فائدة منها، فمن غير المعقول أن يطل علينا لاعب كان نجما في ناديه بل في البطولة ويصرح أنه لا يملك حتى لقمة عيشه.

المرض والإصابات حوّل حياة بعض اللاعبين إلى مأساة لقيت تعاطف الجميع

لعل ما تعرض له الحارس السابق حجاوي سمير وابتلاءه بالمرض هو أحد الأمثلة للاعبين يعانون في صمت ،رغم أنه تلقى تعاطفا كبيرا من طرف كل من يعرفه ،وهو ما جعل السلطات على رأسها وزير الشباب والرياضة يتدخل لمساعدته ونقله للعلاج بالخارج على أمل أن تتحسن صحته ليعود سالما معافى ، لكن أمثال حجاوي كثر وينتظرون إلتفاتتهم كذلك .وبالعودة للوراء كذلك نجد أسماء لاعبين كان ينتظرهم مشوار حافل لولا لعنة الإصابات التي قضت على أحلامهم ،نجد عمر بلباي لاعب كريتاي الفرنسي والمنتخب الوطني نهاية التسعينات وبداية الألفية وكذا بوعلام حمية مدلل الصفراء إتحاد الحراش ومحمد يخلف متوسط ميدان إتحاد العاصمة دون نسيان نجم المنتخب الوطني الفنان مغني مراد، كلهم إنطفأت شمعتهم وهم في أوج عطائهم .هاته عينة من حياة لاعب كرة القدم القصيرة التي قد تنتهي بعد إصابة خطيرة.

لاعبون يعانون البطالة

يوجد بعض اللاعبين في بطالة تامة، وهم بحاجة لمن يقف إلى جانبهم ومن أمثلة ذلك الحارس السابق سليمان ولد ماطة ومغراوي وآخرون، لذلك وجب التفكير في صيغة تضمن للاعب مستقبله عند إنتهاء مشواره كتكوين نقابة أو جمعية تكون هي الباب الذي يفتح لهم عند الحاجة، فودادية اللاعبين القدامى التي يرأسها الناخب الوطني السابق واللاعب الدولي علي فرڨاني حسب المتتبعين لم تؤدي دورها كما يجب بالوقوف على حالة اللاعب المهمش ومساعدته بالكفاية المطلوبة.

جمعية راديوز الإستثناء

وتبقى جمعية راديوز بقيادة شافي قادة الاستثناء في الجزائر التي تكون دوما في الموعد من أجل الوقوف ومساعدة اللاعبين الذين يعانون في صمت، حيث يقوم أعضاؤها بزيارات دورية وتكريمية، تشجيعية ومعنوية تخفف من معاناتهم بعض الشيء.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P