في التفاتة طيبة واعترافا لما قدمه الحكم الدولي المعروف ورئيس الفاف السابق البالغ من العمر 82 سنة بلعيد لكارن للرياضة وكرة القدم الجزائرية وتشريفه للتحكيم الجزائري على المستوى القاري والدولي، زارته وكرمته جمعية راديوز والسلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس وعلى رأسها السيد شيباني سمير والي الولاية، بحضور أسماء رياضية معروفة على غرار الأسطورة لخضر بلومي، فضيل مغارية، فوسي الطيب، حفاف رضوان، والحكم الدولي السابق حنصال محمد. البداية كانت بالتنقل إلى منزل الحكم الدولي السابق بلعيد لكارن والذي أصبح قليل الظهور إن لم نقل اختفى نهائيا في مختلف المحافل الكروية، نتيجة التهميش من جهة وعدم الاتصال لهذا الهرم الكروي الكبير وهو الذي شرف التحكيم الجزائري، وسبق توليه رئاسة الفاف سنة 1988 وكان له دور كبير في نيل الجزائر شرف تنظيم منافسة كأس إفريقيا سنة 1990، وكذا الإشادة الدولية الكبيرة للقاءات التي أدارها في مونديال اسبانيا سنة 1982، والاعتراف الكبير آنذاك بالأسطورة العالمية ديغو ارماندو مارادونا بالتحكيم الجيد لابن سيدي بلعباس بلعيد لكارن. كما لعب دورا كبيرا في تكوين حكام كان لهم شرف تمثيل الصافرة الجزائرية على المستوى الدولي على غرار حيمودي، بنوزة، غربال، ايتشعلي.. ونال الإشادة من طرف حكام دوليين سابقين معروفين مثل الايطالي كولينا والفرنسي فولترو. جمعية راديوز والسلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس أهدوا وسام الاعتراف وشهادات شرفية لابن سيدي بلعباس في جو مؤثر شكرت فيها عائلة بلعيد لكارن تكريم وزيارة واعتراف السلطات المحلية ووفد جمعية راديوز متمنيين بالمناسبة الشفاء العاجل للحكم الدولي بلعيد لكارن الذي سيبقى اسمه خالدا في ذاكرة الرياضة الجزائرية والتحكيم الدولي.
قالوا عن الأسطورة بلعيد لكارن
اللاعب القدير بلومي: “هو أيقونة التحكيم الجزائري بامتياز ومحظوظين لمعايشة عصره”
في خضم الزيارة التي خصت بها جمعية راديوز والسلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس للأسطورة بلعيد لكارن صرح الظاهرة لخضر بلومي قائلا: “بلعيد لكارن حين نحكي قصته للأجيال القادمة، علينا أن نسرد لها بأن الرجل جزء لا يتجزأ من تاريخ كرة القدم الجزائرية، هو أيقونة الصافرة الجزائرية وحتى الدولية، كان يعتبر من خيرة ما أنجب الحكام في عصره، كان يتمتع بحضور قوي داخل المستطيل الأخضر وخارجه، صاحب شخصية قوية، قراراته لا تناقش فيها وتكون محل احترام شديد رغم أنه في ذلك الوقت كان هناك الكثير من اللاعبين المتعصبين، لكن في حضرة بلعيد لكارن الكل ينحني احتراما للرجل المعروف بإدارته للقاءات بنزاهة عالية واحتراف كبير. الرجل رفع قدر الجزائر عاليا في سماء الكرة العالمية بطريقة تصفيره في مونديال 82، كما أنه ساهم في تطوير الكرة المحلية حينما كان رئيسا للفاف، اخي بلعيد هو أيقونة حقا ونعتز ونفتخر بل نحن محظوظين جدا لمعايشة زمانه وعصره”.
الدولي السابق فضيل مغارية:” بفضل الرجل غيرت أسلوب لعبي وتطورت نحو الأفضل”
أما الدولي السابق فضيل مغارية فقال عن الرجل: “العبارات حقا تخونني وأنا أتحدث عن دور أخينا بلعيد لكارن ومساهماته في تطوير كرة الجزائرية والرقي بها، هذا الرجل يعتبر قامة تحكيمية كبيرة نعتز جدا كونه جزائري، فهذا الاسم لا زال يلقى رواجًا كبيرا في المحافل الدولية، بحيث حينما يتطرقون لموضوع التحكيم لا بد أن يكون اسم بلعيد لكارن حاضرا ويضرب به المثل، أصارحكم بأن طريقة لعبي كانت تعتمد على الخشونة والاندفاع البدني الزائد عن اللزوم، وفي كثير من المرات كنت أطرد بالبطاقة الحمراء، إلا أن جاء اليوم الذي حدثني فيه السيد بلعيد لكارن، طالبا مني التحكم في أعصابي، والتوقف عن الحركات غير اللازمة كما دعاني لاحترام الجمهور الذي جاء بغرض مشاهدة اللعب النظيف، وهو الكلام الذي أثر بشدة على نفسيتي بشكلٍ ايجابي، وبعهدها صححت المسار وأصبحت لاعبا ناضجا وتغير أسلوب لعبي نحو الأفضل وهنا لن أنسى نصائح ووقفة بلعيد لكارن ما حييت”.
والي ولاية سيدي بلعباس سمير شيباني: ” ما أحوج الجزائر رياضيا لقامات مثل بلعيد لكارن ”
من جهته، والي ولاية سيدي بلعباس، السيد سمير شيباني، علق على تكريمه بمعية جمعية راديوز الاسطورة بلعيد لكارن بقوله: “إنه لمن دواعي السرور تكريم شخصية رياضية شهمة مثل بلعيد لكارن الذي خدم الكرة المحلية على مدار أكثر من 4 عقود، صراحة ما أحوج بلادنا لرجل من قيمة ومقام وطينة بلعيد لكارن في المجال الرياضي، على شبابنا أن يقتدي بمثل السيد بلعيد ويحتك بهم حتى يسير على طريقهم ويعزز فرص نجاحه. بلعيد لكارن جزء من تاريخ كرة القدم الجزائرية وأعتز اليوم بتكريمه واستقباله وسأظل أفتخر بذلك”.
الحكم الدولي السابق حنصال محمد: ” رافقني، دعمني ولن أنسى فضله”
رفيق دربه محمد حنصال الحكم الدولي السابق الكبيرقال عن بلعيد لكارن: “مع احتراماتي للجميع، فإن الصافرة الجزائرية لن تنجب مرة أخرى داهية في التحكيم مثل بلعيد لكارن، فالأخير مختلف عنا في كل شيء ولا يمكن مسايرته، وشخصيا أعتبره الأفضل والأحسن، هو يكبرني سنا وكان يعتبرني بمثابة الأخ الأصغر، دعمني ووقف الى جانبي في كثير من المواقف، لن أنسى وقفاته ودعمه وان شاء الله يستعيد عافيته.”
اللاعب السابق رضوان حفاف:” مفخرة سيدي بلعباس والجزائر ككل”
قال اللاعب السابق لاتحاد بلعباس رضوان حفاف عن هذا التكريم: “باسمي وباسم قدماء لاعبي اتحاد بلعباس نشكر جمعية راديوز على تذكرها رجل أفنى حياته في خدمة كرة القدم الجزائرية، نحن كساكنة سيدي بلعباس كنا ولا زلنا نفتخر ببلعيد لكارن نظرا لشخصيته الفذة، هو الأب الروحي للرياضة العباسية، تعلمنا على يديه الكثير ونعتز بكونه من مدينتنا وقبل ذلك بكونه جزائريا شهما. ”
رئيس جمعية راديوز قادة الشافي: ” نفضنا الغبار عن شخصية تعتبر جزءا من تاريخ الكرة الجزائرية”
بدوره صرح رئيس جمعية راديوز قادة الشافي صاحب مبادرة تكريم الأسطورة بلعيد لكارن قائلا: “حين نقول بلعيد لكارن فنحن تحاكي الزمن الجميل لكرة القدم الجزائرية بل هو جزء لا يتجزأ من تاريخها المشرف، واليوم نحن سعداء ونشعر بالفخر حين نفضنا الغبار عن هذه الشخصية الفذة خاصة وجمعيتنا تسعى دوما لمحاربة التهميش والاقصاء وآفة النسيان لمن خدموا البلد من ضمنهم بلعيد لكارن. هذا الأخير لن أنسى ما حييت مساهماته الفعالة والبناءة في بدايات جمعية راديوز بحيث وقف إلى جانبنا ودعمنا، واليوم يستحق منا مثل هذه الوقفة البسيطة لكنها كبيرة في معانيها وربي يشافيك عمي بلعيد “.
