مختلف الرياضات

فيما أكد دعمه لجميع الرياضيين .. تحديات جديدة تنتظر خالدي عقب صرختي مخلوفي وبورعدة

أفاد وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة أول أمس، أنه على اتصال منتظم بمخلوفي الذي استفاد من منحة للتحضير، ويوجد في أفضل الظروف في جنوب إفريقيا، نافيا التخلي عنه مثلما ترك هو الانطباع في تغريدته على تويتر. كما أكدت التصريحات الأخيرة للبطل الأولمبي والعالمي توفيق مخلوفي، والبطل الإفريقي، العربي بورعدة، على وجود حالة من التجاذبات والاستقطابات  داخل الحركة الرياضية. وبالرغم من أن البعض ربط تصريحات مخلوفي وبورعدة، بالوضعية النفسية لكليهما نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها الرياضيون جراء ابتعادهم عن المنافسة، فإن البعض الآخر أعطاها تفسيرات أخرى تتخطى الجانب الرياضي. وتتحدث مصادر عن سعي بعض الأطراف لتفويض مسعى وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، في أخلقة الرياضة وفرض احترام القانون والشفافية، ودعم مبدأ تكافؤ الفرص، بحثا عن تحقيق مكاسب شخصية والتموقع تحسبا للمرحلة القادمة. صرخة مخلوفي الأخيرة، تجعل التساؤل مشروعا حول المغزى والهدف من هذه التصريحات في الوقت الراهن، خاصة وأنها تزامنت مع تصريحات صديقه العربي بورعدة. والظاهر أن ثمة أشياء تطبخ في الخفاء، وهو ما يستدعي من وزير القطاع المبادرة إلى التعجيل باتخاذ قرارات لسحب البساط من تحت أقدام الجهات التي تسعى لاستخدام الرياضيين كدمى لتحريكها متى شاءت حسب متطلبات مصالحها ومنافعها.  والأكيد أن الدفاع عن الرياضة والرياضيين من المهام الرئيسية للمسؤولين والهيئات والفاعلين الآخرين، وهو ما يعيه الوزير جيدا الذي رجح عودة منتسبي الرياضات الفردية للنشاط خاصة أولئك الذين ضمنوا مشاركتهم في أولمبياد طوكيو، أو الذين لا زالوا في سباق التأهل. عودة الرياضيين للتحضير قد تضع حدا لمحاولات الاستقطاب من قبل الجهات التي تحاول الاستثمار في وضعها الصعب ومشاكلها، وتحميل أي فشل للمسؤولين الحاليين. لذا يستوجب على الوزير خالدي، اقناع الهيئات المخوّلة بضرورة عودة النشاط الرياضي المقرون بتدابير وقائية صارمة في أقرب وقت، خاصة إذا كان الأمر يتعلق برياضيين يتطلعون لتمثيل الجزائر في أكبر المحافل الرياضية، مع العلم أن أي تأخير في برنامجهم الإعدادي سيكلفهم غاليا. ويبدو أن تجميع عشرات الرياضيين في مركز للتحضير بالسويدانية أو تيكجدة مثلا، مهمة ليست بالمستحيلة ولا الصعبة حتى في ظل الوضع الراهن، إذ يمكن اعتبارهم رهن الحجر الصحي لفترة من الزمن.

ترتيب بيت الهيئات المنتخبة لعودة الاستقرار

  ومن بين الحلول المجدية في الظرف الحالي لغلق الطريق نهائيا أمام الانتهازيين الذين يريدون الاصطياد في المياه العكرة وإدخال الرياضيين في صراعات لا تخدمهم، تبقى إعادة هيكلة بيت اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية خطوة أخرى بوسع الوزير القيام بها من أجل إنهاء حالة الترقب   لديها والمضي قدما نحو الأمام. ويمكن للوزير مساعدة ” الكوا” على تنظيم جمعيتها الانتخابية دون انتظار قرار رفع الحجر الصحي، والأمر نفسه ينطبق على الاتحادات الرياضية الملزمة بعقد جمعياتها العامة، لأنه لا يمكن الانتظار إلى تاريخ غير معلوم. أكثر من ذلك هناك بعض الاتحادات توجد في وضعية غير قانونية، واستمرارها على هذا النحو يعني منحها الغطاء ” الرسمي” تحت عنوان خطر فيروس كورونا، واقع يفترض ألا يسمح به مهما كانت الأسباب. وهناك من يعتقد أن تنظيم جمعية عامة يحضرها 90 شخصا على أقصى تقدير في فضاء واسع مثل القاعة البيضوية أو قاعة حرشة بمراعاة التدابير الاحترازية، لا يشكل خطرا على الصحة العامة التي يجب تكون أولوية.

بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P