حوارات

بوڨطاية سامي (مدرب رائد غرب وهران لأقل من 15 سنة):  “أطمح للذهاب بعيدا في عالم التدريب”

في حوار خاص لجريدة بولا بوڨطاية سامي مدرب و مربي بفريق رائد غرب وهران لفئة أقل من 15 سنة و لاعب سابق للعديد من الأندية فتح قلبه و تحدث لنا عن مسيرته الكروية كلاعب التي وضع حدا لها مؤخرا و أهدافه في مجال التدريب.

عرف نفسك لقراء يومية بولا…

“السلام عليكم و رحمة الله و بركاته رمضان مبارك لكامل الشعب الجزائري و لكافة الأمة الإسلامية. بوڨطاية سامي إبن مدينة وهران و لاعب سابق لعدة أندية جزائرية و مدرب و مربي حاليا بفريق رائد غرب وهران لفئة أقل من 15 سنة متحصل على شهادة فاف 1 و طالب ليسانس بتخصص علم النفس التربوي جامعة وهران 1.”

حدثنا عن مسيرتك كلاعب…

بدايتي كانت في مدرسة رائد وهران و رائد غرب وهران أين تعلمت أبجديات الكرة إنتقلت بعدها عبر عدة أندية بمدينة وهران كما كانت لي تجربة مع فريق نصر حسين داي في فئة الأمال أما في صنف الأكابر فقد تقمصت ألوان العديد من الأندية على غرار نادي هلال سيڨ نادي إتحاد عين البيضاء فريق شباب ابن باديس و نادي مولودية شرشال كما لعبت كذلك لفريق الناحية العسكرية الثانية.”

لماذا وضعت حدا لمسيرتك كلاعب في سن مبكر؟

“صراحة كانت لي مسيرة جيدة كما كنت أتلقى العديد من العروض من مختلف ربوع الوطن لكن توالي الإصابات هو ما أثر علي خاصة الإصابة التي تلقيتها على مستوى الركبة ما أدى إلى قطع في الرباط الصليبي أجريت على إثرها عملية جراحية و قمت بإعادة التأهيل الطبي بشكل جيد و وقعت من جديد مع نادي وفاق السانية لكن تعرضت لإصابة أخرى كانت هي السبب في جعلي أقرر التوقف و إنهاء مسيرتي إلا أنني تلقيت عرض في بداية هذا الموسم من فريق ليبي تنقلت إلى طرابلس و شاركت معهم في فترة التحضيرات لكن بقية شبح الإصابة يراودني و القلق من معاودة الوقوع في الإصابات يشكل هاجس أمام توقيعي مع الفريق كما لم أود ترك الدراسة التي أبني عليها مشروعي التدريبي و تربوي فمكان عليا إلا العودة للديار.”

كيف كانت بدايتك في مجال التدريب؟

“هذا هو موسمي الأول في مجال تدريب فقبل أن أبدأ مزاولة الدراسة بالمعهد الوطني للتكوين إطارات الشباب و الرياضة تلقيت إتصال من نادي رائد غرب وهران من أجل الإشراف على فريق الأصاغر و بعد حملي للشهادة بدأت العمل بالفريق و العودة إلى المدرسة مجددا التي أكرموني فيها بحفاوة الإستقبال و أشكرهم من هذا المنبر على منحي هذه الفرصة كما أضيف أن الفريق أصبح يركز على تشبيب و إستقدماء أهل الاختصاص المتكونين من أجل رفع مستوى التكوين.”

ما هي طموحاتك و أهدافك في مجال التدريب ؟

“لدي أبعاد كبيرة أرغب بالوصول لها بإذن الله و طموحي هو العمل في المستوى العالي و هدفي البقاء على العمل ظمن الفئات الشبانية فمجال التكوين كما لا يخفى عنك هو مجال ليس من سهل العمل فيه لكن بمجرد رأية الصغار لمدربهم الأول في مسيرتهم له طعم خاص فهو بمثابة الأب الثاني داخل الملعب و القدوة بنسبة لهم، خاصة عندما أستذكر بداياتي و أنا صغير لم نحظى بمربين على المستوى اللازم لهذه الفئة الحساسة إن صح القول فمن هب و دب كان يأتى به لتدريب الصغار بحيث كان هذا دافعا لي لولوج هذه المهنة لمساعدة هذه الفئة من كل نواحي البسيكولوجية و رياضية و بعد تطوير الذي لحق بالمجال مؤخرا  أدركت أن مجال تكوين يتطلب العمل بشكل إحترافي أكثر و مع دراستي لتخصص الإرشاد و توجيه بالجامعة و تكوين بمركز كرابس للتدريب إستطعت المزج بين كرة القدم و علم النفس للخروج بنتيجة العمل بطريقة إحترافية أما الهدف الأساسي يبقى تكوين لاعبين على المدى البعيد.”

ما هي الإستراتيجية التي تتبعونها على مستوى رائد غرب وهران؟

“نعمل على تكوين هؤلاء الشباب من كل نواحي كما ذكرت سواءا من ناحية الرياضية و نفسية خاصة التي غالبا ما يهملها المدربين بهذه الفئة فمثلا نحن نقوم بتشجيع الشباب من خلال تقديم جوائز فردية للمتحصلين على نقاط جيدة في دراستهم لتذكيرهم دائما أن دراسة أهم من كل شيء كما نخصص قائمة أحسن ثلاث لاعبين من كل شهر هذا كذلك ما يدفعهم للتنافس على مراكز الأولى و تطوير إمكانياتهم و استخراج كل طاقاتهم و تعليمه كذلك روح الانتماء و المسؤولية.”

 ما هي النقائص التي تعاني منها مدارسنا الكروية ؟

“الجزائر عامة تسخر بمواهب لا تحصى عند جميع الفرق لكن الفارق بيننا و بين البلدان المتطورة في مجال التكوين يكمن عند مرحلة ما بعد التكوين فقبل التكوين الشاب الصغير ليس ملزم على العمل على الجانب البدني بل صقل موهبته فقط من ناحية الفنية مع تمارين لجعله أكثر سلاسة و عند بلوغ 14 سنة يبدأ العمل على الجانب البدني و بتخصيص البرامج التدريبية المحكمة و البرامج الغذائية مع مصاحبتها لبرامج الإسترجاع من خلال النوم الباكر و عدم السهر لفترات طويلة كما ينبغي كذلك توفير الإمكانيات الازمة من ملاعب ذات أرضية جيدة و عتاد رياضي كامل و تخصيص أوقات التدريب بأربع حصص في الأسبوع كأقصى تقدير.”

و ماذا عن برنامج التدريب في شهر رمضان الخاص بفريقك ؟

“لم يتغير كثيرا بحيث نقوم بتدريبات بالفترة المسائية مع تقليل مدة التدريب إلى 45 دقيقة كأقصى تقدير عبر ثلاث حصص في الأسبوع كما نشارك في دورة رمضانية بالملعب الجواري بحي البركي بما أن البطولة متوقفة إلى حد ساعة لدى مجموعتنا و هذا في صالح صحة اللاعب. ”

كلمة أخيرة…

رمضان مبارك للجميع و اللهم تقبل الصيام و القيام و دون نسيان اخواننا في غزة بالدعاء لهم في هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة نسأل الله أن و يرزقهم الصبر على محنتهم فقلوبنا دائما معهم.”

حاوره: يوسف.ش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P