الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … صدمة كبيرة ومعنويات في الحضيض داخل البيت الجمعاوي

كانت الـ24 ساعة الماضية صعبة و عصيبة على فريق جمعية وهران سواءا على المسيرين أو الطاقم الفني و كذا اللاعبين، وهذا بعد أن فشلت مساعي الحصول على إجازات اللاعبين الجدد قبل حلول موعد مباراة المدية، فالجميع أصيبوا بالصدمة، ولم يستوعبوا ما حدث، خاصة و أن الآمال كانت كبيرة جدا في تدخل الوالي سعيد سعيود، والوفاء بوعوده اتجاه الفريق بخصوص تخليص ديون السيارال، إلا أنه لا شيء من هذا حدث، وأغلق باب منح الإجازات على الساعة الرابعة من يوم الأربعاء و كأن شيئا لم يحدث.

بن عمار كان متأثرا للغاية

خلال حديث هاتفي جمعنا بالمناجير العام هواري بن عمار للاستفسار عما وصلت إليه قضية السيارال، فان هذا الأخير ظهر متأثرا للغاية، وأكد لنا بأنه مصدوم فعلا مما حدث لهذه المدرسة الكروية العريقة، مشيرا أيضا بأنه طرق كل الأبواب وفعل كل شيء لإزاحة هذه العقبة قبل لقاء المدية، لكن كل شيء سقط في الماء على حد قوله، معبرا عن حزنه وتأثره لدرجة أنه لم يعد قادرا على الكلام وتقديم التفسيرات اللازمة.

الحاج مرين “ما فهم فيها والو”

لعل أكثر شخص في الفريق وجد نفسه في ورطة حقيقية هو المدرب الحاج مرين، فبعد التطمينات التي تلقاها طيلة الأسبوع من طرف الإدارة، وجد نفسه ليلة الأربعاء من دون اللاعبين الجدد بسبب عدم تأهيلهم، وهو ما زاده حيرة، بما أن التحضيرات في معظمها بنيت على تعداد مكتمل بما فيه المستقدمين والحرس القديم، وبات لزاما عليه البحث عن حلول قليلة وأخرى غير موجودة على مستوى بعض المناصب.

الجدد عبروا عن استيائهم

بعد التأكد رسميا من عدم تأهيل الجدد إلى موعد لاحق، فان اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي هذا الصيف لم يخفوا استياءهم من عدم تمكنهم من التواجد مع الفريق في سفريته الأولى خارج القواعد، وهم الذين كانوا يمنون النفس بتدخل الوالي سعيود، ومساعدة الفريق على تخطي مشكل الديون المتراكمة، لكنهم أصيبوا بالصدمة مثلهم مثل البقية داخل الفريق عقب انتهاء مهلة رابطة الهواة، مشيرين بأنهم يتمنون ألا تطول هذه الحالة كثيرا.

15 لاعبا من الحرس القديم استدعاهم الحاج مرين

وجه مدرب جمعية وهران الحاج مرين الدعوة خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق يوم أمس الدعوة لـ15 لاعبا من أصحاب العقود سارية المفعول منذ الموسم الماضي، وهذا في ظل عدم تمكن الإدارة من تأهيل الصفقات الجديدة، ولحسن الحظ أن لازمو لن تفرط في كل عناصرها، وقامت بالاحتفاظ بحوالي 60 بالمائة من تعداد الموسم المنقضي، ولا لكنا اليوم أمام مشكلة عويصة يصعب حلها.

اللعب بدون الصفقات الجديدة عقد الأمور

على الرغم من حالة التفاؤل التي خيمت على الفريق خلال الأيام القليلة الماضية بخصوص حل مشكل السيارال، وتأهيل اللاعبين الجدد، إلا أن الرياح سارت عكس ما تشتهيه السفن، فالفريق لم يتمكن في نهاية المطاف من حل المشكل، واستخراج إجازات اللاعبين، وهو ما عقد الأمور كثيرا، وأخلط حسابات الجميع، لذا فان المدرب الحاج مرين سيكون مضطرا في هذه الجولة للاعتماد على الأسماء التي حملت قميص النادي الموسم الماضي، مع بغض اللاعبين من الرديف، في انتظار انفراج الوضع في القريب العاجل.

لماذا خذل الوالي مدرسة لازمو؟

يبقى السؤال الأكبر، هو لماذا لم يف والي وهران السعيد سعيود بوعوده اتجاه هذه المدرسة الكروية العريقة؟، وذلك على الرغم من تأكيده مرارا وتكرارا بأنه سيقف الى جانب لازمو، وسيقدم لها كل أشكال الدعم، لكن لا شيء من ذلك حدث على أرض الواقع، والدليل هو استمرار منعه لازمو من تسجيل لاعبيها الجدد إلى أجل غير مسمى.

الجمعاوة يشعرون بالظلم والتهميش

يشعر أبناء المدينة الجديدة بالكثير من الظلم والتهميش، وهو ما ظهر جليا من خلال تصريحاتهم وحالتهم المعنوية، فهذه المدرسة أصبحت تتلقى إعانات شحيحة للغاية، وفي بعض الأحيان تنعدم على مدار عدة أشهر، كما أن الشعور العام أيضا هو وجود سياسة الكيل بمكيالين، ففي حين تستفيد أندية أخرى من مبالغ طائلة لتسديد ديون بالملايير لا يستفيد الجمعاوة إلا من القليل وعلى فترات متباعدة، رغم كونهم القطب الكروي الثاني على مستوى ولاية كبيرة بحجم وهران.

الديون قليلة وحلها ليس مستعصيا

حتى تكون الصورة واضحة، فان ديون جمعية وهران تعتبر الأضعف ربما مقارنة ببقية فرق القسم الثاني هواة، وقد نزلت تحت عتبة الـ3 ملايير سنتيم بعد تسوية مستحقات 6 لاعبين بقيمة 750 مليون سنتيم من حقوق البث التلفزيوني، ولم يتبق سوى القليل بغية الوصول للحد الأدنى المحدد للديون حتى يرفع الحظر عن الجمعية من طرف لجنة فض النزاعات، ومع هذا لم يحظى هذا النادي العريق بالتقدير و الاحترام اللازمين.

تسوية مستحقات 3 لاعبين ومدرب سابق ستفي بالغرض

تشير الأخبار التي بحوزتنا إلى أن جمعية وهران ستقوم الأسبوع المقبل بالتفاوض مع 3 لاعبين سابقين ومدرب سابق أيضا من أجل التوصل لحل ودي يرضي الطرفين يقضي بتسوية مستحقاتهم القديمة، لكن حتى وإن نجحت الإدارة في تخفيض القيمة، لكنها تحتاج للأموال بغية تسليمها لهم، وهذا غير ممكن في الوقت الحالي بما أن الخزينة خاوية على عروشها، وإذا لم يتدخل الوالي بأسرع وقت ممكن، فان مصيرا مجهولا محفوفا بالمخاطر يبقى في انتظار غزلان الباهية.

اعداد: رامي. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P