ياسر لهباب (حارس نادي وداد تلمسان): “أنا فخور بالرقم القياسي العالمي الذي حققته أمام شبيبة العزازقة”
فتح ياسر لهباب حارس نادي وداد تلمسان الناشط في بطولة ما بين الجهات للمجموعة الغربية قلبه لجريدة بولا الرياضية في حوار خاص تحدث فيه عن الرقم القياسي الذي حققه وعن مشواره الرياضي حتى الآن وكيف كانت بدايته مع كرة القدم، كما صرح الحارس المتألق في صفوف “أولاد الزرقة” بأن هدفه هو تحقيق الصعود مع فريقه ومواصلة العمل واللعب في المستوى العالي.
عرف نفسك لقراء يومية بولا…
“بسم الله الرحمن الرحيم، رمضان كريم مبارك على كل الأمة الإسلامية والجزائرية، أنا ياسر لهباب عمري 32 سنة من تلمسان، حارس كرة قدم و أنشط في صفوف وداد تلمسان.”
كيف كانت بداياتك مع كرة القدم؟
“بدأت رحلتي مع كرة القدم في الأحياء الشعبية، حيث كنت أمارس هذه الرياضة منذ صغري في الجمعيات الرياضية وفي الأحياء. في البداية، كنت ألعب في مراكز مختلفة على أرض الملعب، لكن مع مرور الوقت، أدركت موهبتي كحارس مرمى بفضل توجيهات المدربين والاكتشافات التي حدثت. ومنذ ذلك الحين، تطورت مهاراتي في حراسة المرمى وأصبحت ملتزمًا بتطوير نفسي والعمل بجد لتحقيق النجاح في هذا المجال. أما فيما يخص بدايتي مع الأندية فكانت عندما انضممت إلى فريق اتحاد الرمشي وسني 14 سنة في فئة الأصاغر، حيث لعبت لمدة أربعة مواسم مع الفريق، لأنظم بعدها لفريق شبيبة الحناية في فئة الشبان وبعدها بموسم واحد ومع تطور مستواي إرتقيت للعب مع الأكابر.”
لماذا إتجهت إلى كرة القدم عن غيرها من الرياضات الأخرى؟
“إخترت ممارسة الكرة، لأنني أحب هذه الرياضة منذ الصغر وتلقيت الكثير من الدعم من طرف والدي وعائلتي لأواصل في هذا الميدان.”
ماهي الأندية التي لعبت معها ولماذا إخترت نادي وداد تلمسان للعب معه حاليا ؟
“بالرغم من صغر سني، إلا أنني قطعت مشوارا حافلا مع الأندية الجزائرية في مختلف الأقسام، حيث لعبت مع إتحاد الرمشي في الفئات الصغرى وشبيبة الحناية في الفئات الشبانية وبعدها الأكابر ثم إنتقلت بعدها للعب مع وداد تلمسان لمدة موسمين ثم إتحاد مغنية لموسم واحد وبعدها عدت إلى شبيبة الحناية ولكن لم أكمل مع الفريق موسمي لظروف شخصية، لأوقع بعدها مع إتحاد تلمسان لمدة أربعة مواسم حققت معه الصعود للقسم الثالث، ثم إلتحقت مع فريق وداد تلمسان مع بداية الموسم الحالي بعدما أعجبت كثيرا بمشروع الإدارة الجديدة الذي تم طرحه علي خلال فترة المفاوضات.”
وداد تلمسان لازال يلاحق ورقة الصعود هذه السنة ومنافسة كأس الجزائر…هل تأملون تحقيق الصعود ولعب نهائي الكأس؟
“بالتأكيد، كفريق، نحن دائمًا نطمح للتقدم وتحقيق النجاح في كل المسابقات التي نشارك فيها، سواء كانت منافسات الصعود أو كأس الجزائر. نحن نعمل بجدية وتفانٍ لتحقيق أهدافنا وتحقيق أفضل النتائج في كل مباراة. فتحقيق ورقة الصعود، هو هدف رئيسي لنا هذا الموسم، ونعمل بكل قوة وإصرار لتحقيقه وإعادة الوداد إلى مكانته الأصلية مع فرق النخبة. أما بالنسبة لكأس الجزائر، فإن الوصول إلى المباراة النهائية هو حلم لنا جميعًا لأننا فريق كبير وفزنا بالكأس مرتين من قبل، ونسعى جاهدين لتحقيقه مرة أخرى بتقديم أفضل ما لدينا في الدور الربع نهائي ضد مولودية الجزائر وباقي الأدوار إن تأهلنا بطبيعة الحال.”
كيف تقيم حاليا مستوى الوداد والظروف التي يحضر فيها هذا الموسم ؟
“مستوى فريقنا هذا الموسم في تحسن مستمر، بدايتنا خلال الجولات الأولى كانت صعبة بسبب عدم تحصلنا على الإجازات، ولكن بعد تدخل الإدارة والسيد الوالي تمكنا من تدارك الأزمة والعودة إلى المنافسة على الصعود، ونحن الآن نملك تشكيلة بتوليفة مميزة بين الشباب وأصحاب الخبرة.”
ماهي طموحاتك المستقبلية في عالم كرة القدم ؟
“طموحاتي في كرة القدم هي أن أنجح في مسيرتي وأن ألعب في المستوى العالي والإحتراف يوما ما، لأنه أرى في نفسي أنني أملك كل المؤهلات والمستوى للعب في الأندية الكبيرة وأنا أعمل بكل إجتهاد من أجل الوصول إلى هذا الهدف وأشرف عائلتي.”
ماهو شعورك وأنت الآن صاحب رقم أكثر حارس يتصدى لركلات الترجيح في منافسة رسمية بالعالم ؟
“بالطبع، أن أكون صاحب رقم أكثر حارس يتصدى لركلات الترجيح في منافسة رسمية بالعالم هو إنجاز لا يصدق وشرف كبير بالنسبة لي كحارس مرمى. هذا الإنجاز يعكس العمل الشاق والتفاني الذي قمت به لتحقيق النجاح مع فريقي. شعوري الآن هو شعور بالفخر والامتنان للثقة التي منحني إياها الجهاز الفني وزملائي في الفريق، وكذلك لدعم الجماهير التي تشجعنا في كل خطوة من الطريق. سأظل ملتزمًا بتقديم أفضل ما لدي في الملعب والعمل بجدية وتفانٍ لمواصلة تحقيق النجاحات وتحطيم المزيد من الأرقام القياسية.”
ماهي أفضل وأسوء مباراة لعبتها ؟
“أفضل مباراة لعبتها كانت ضد نادي شبيبة العزازقة بتيزي وزو الأخيرة في إطار الدور الثمن نهائي من كأس الجزائر، وذلك بسبب تحقيقي الرقم القياسي كأكثر حارس يتصدى لخمسة ركلات الترجيح على التوالي، أما أسوء مباراة لي كانت مع فريقي السابق إتحاد تلمسان ضد شباب عين تموشنت والتي بسببها ضيعنا فرصة الصعود إلى القسم الثاني.”
ماهي هوايتك المفضلة بعد كرة القدم؟
“(يضحك) هوايتي المفضلة بعد كرة القدم هي الصيد.”
من هو قدوتك في الملاعب ؟
“قدوتي في كرة القدم هو الحارس مبولحي وبوفون.”
مدرب تتمنى أن يكون مدربك في الميدان ؟
“أكثر مدرب أتمنى أن ألعب تحت قيادته هو عبد القادر عمراني.”
نادي تتمنى حمل ألوانه في الجزائر ؟
“أكثر نادي أتمنى أن أحمل ألوانه في الجزائر هو وفاق سطيف.”
النادي المفضل ؟
“نادي برشلونة.”
المنتخب المفضل ؟
“منتخبي المفضل هو الجزائر والبرازيل.”
كلمة لجهة أو شخص معين؟
“من منبركم هذا أريد أن أوجه كلمة شكر وعرفان لوالدي وأخي منير وأبنائه وزوجتي أولا، وبعدها لكل زملائي في وداد تلمسان وكل أصدقائي في كرة القدم الذين لعبت معهم وخارج كرة القدم الذين أتقاسم معهم حياتي الشخصية، إضافة إلى كل المدربين الذين لعبت تحت قيادتهم في مختلف الفرق التي لعبت لها، و نود كذلك من السلطات أن تدرس بعناية أهمية نادي الوداد ودوره في تعزيز الهوية الرياضية للمنطقة وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة. وبالتالي، نأمل أن توفر الدعم اللازم لاستمرارية الفريق وتشجيع تطويره ونموه في المستقبل.”
كلمة أخيرة لجمهور وداد تلمسان؟
“أعزائي الأنصار في نادي وداد تلمسان، يشرفني أن أوجه لكم هذه الرسالة المليئة بالامتنان والتقدير. أنتم ليسوا مجرد جمهور، بل أسرة واحدة مترابطة بروح الانتماء والولاء لهذا النادي العريق. من خلال دعمكم اللا متناهي والمتواصل، نجحنا في تحقيق الكثير من الإنجازات وصناعة ذكريات رائعة على الملعب. كل مرة تقفون فيها خلفنا، نشعر بالقوة والثقة في أنفسنا، فأنتم الدافع الحقيقي وراء تحقيق الانتصارات. لقد كنتم دائمًا على موعد معنا في كل مباراة، تشجعوننا وترفعون رايات النادي عاليًا، وهو ما يعكس الروح الحقيقية للمحبة والولاء. نحن ملتزمون بتقديم كل ما لدينا في كل مباراة، والسعي لتحقيق المزيد من النجاحات والانتصارات لنكون عند حسن ظنكم وتوقعاتكم. دعونا نواصل سويًا، ونبني مستقبل أفضل لنادينا وللمجتمع الرياضي في تلمسان. شكرًا لكم على كل شيء، ونحن نعدكم بأننا سنظل دائمًا نفخر بكم كأنصار مخلصين ومحبين لهذا النادي الكبير.”
حاوره: صابر. غ
