المحليتحقيقات وروبورتاجات

بعد أن أثقلت التلاعبات والتزوير في الصكوك كاهل أولمبي أرزيو بديون وهمية … قرين يؤكد مواصلته محاربة كل أشكال النصب والاحتيال من سماسرة كرة القدم

رغم كل الصعوبات والأرصدة المجمدة منذ 2016 التي أرهقت كاهل الرئيس قرين عبد القادر خلال ثلاثة مواسم الفارطة، والتي كانت تعتبر مهمة صعبة في نظر الغير على أساس أنها من المستحيلات السبع أن تتخطى الإدارة الحالية مشكل الديون، إلا أن الرئيس قرين صرح لنا أنه فعلا المهمة كانت صعبة نظرا لنقص الملفات وضيق الوقت خاصة وأن الفريق كان على مشارف السقوط في سنة 2017 من القسم الهاوي وبعدها تمكن من النجاح في كسب الرهان وضمان البقاء في نهاية الموسم. وبعد كل هذا العمل الذي قامت به إدارة أولمبي أرزيو إلا أن معضلة الديون التي كانت تقدر ب 9 ملايير سنتيم لم تمنع الرئيس قرين عبد القادر من تحقيق الصعود لموسم 2018 /2019 ونجح في ذلك رغم كل الأرصدة المجمدة بسبب هذه الديون.

الأمور تعقدت بعد الصعود إلى المحترف الثاني بسبب الديون

بعد الصعود إلى قسم المحترف الثاني الممتاز تعقدت الأمور وصعبت المهمة واختلط الحابل بالنابل، وأصبحت الأمور جد معقدة بسبب الديون وعدم استفادة الفريق من إعانات الدولة ويعود الأمر دائما إلى الأرصدة المجمدة كما صرح الرئيس قرين، مما جعل الفريق ورئيسه مختنق ماليا. وفي هذا الشأن صرح الرئيس قرين: “من المستحيل أن الفريق يلعب في المحترف الثاني ولا يتلقى فلسا واحد من إعانات الدولة، الأمر الذي خلق لنا مشاكل كثيرة خلال الموسم الفارط دون أن ننسى حالة الفراغ الكبيرة التي مر بها اللاعبون وعدم انضباطهم وخضوعهم للقانون الداخلي للفريق، مما جعل بيت الأولمبي حلبة مصارعة ونزاعات وتضارب بين المسيرين الذين خلقوا لنا مشاكل كثيرة”. كما عبر قرين عن استيائه من هذه الجماعة التي قال عنها أنها جعلتهم يعودون إلى الوراء بسبب الخلفيات المظلمة.

قرين يسيّر الفريق بأمواله الخاصة وينجح في تفادي السقوط موسم 2017

وقال قرين بالحرف الواحد: ” لا أحد يستطيع أن يسير الفريق بدون إعانات الدولة لا سيما من الولاية أو مديرية الشبيبة والرياضة أو السلطات المحلية”. وصرح: “كيف يعقل أنني سيرت الفريق بأموالي الخاصة؟ ونجحت في تفادي السقوط في موسم 2017 وبعدها تمكنت في فترة وجيزة من حجز مكانة في المحترف الثاني”.  وأضاف أنه فعلا يسأله بعض المقربين من الفريق كيف قبل بالمهمة في تسيير الفريق وهو يعلم أنه مدان، مؤكدا في هذا الشأن : “فعلا كنت أعلم بذلك وصرحت خلال الجمعية العادية أنني قبلت بالمهمة ومن أساسيات العمل حل مشكلة الديون  والقبول بالمهمة ،لكن العجيب في الأمر أنه عندما أتيت إلى الفريق كانت الديون فقط 4 ملايير سنتيم لكن في المقابل عندما شكلنا لجنة لتقصي الحقائق في هذه الديون كان الأمر عاديا، حتى صدمنا بشيكات وصكوك أخرى كانت تحاصر الخزية العمومية بأحكام صادرة من العدالة ،الأمر الذي حيرني وعقد لنا المهمة وما كان لنا إلا الطريق الوحيد وهو اللجوء إلى العدالة من أجل التحقيق في هذه الصكوك التي أعتبرها جلها وهمية . وعلية كلفت محاميين من أجل رفع قضية من أجل أن تحقق العدالة في هذه الصكوك والديون بمحكمة وهران بحي جمال الدين ومحكمة أرزيو.”

ديون وهمية انكشفت بعد رفع قضية للتحقيق فيها

وبعدما ما انتشر الخبر بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصل الخبر إلى الأشخاص الذين كانوا يعتبرون أنهم مدانون للفريق، فأصبح هاتف قرين لا يتوقف من كثرة المكالمات من طرف أصحاب الشيكات، وأصبح كل واحد منهم يطلب منه أن يمزق صكه بشرط أن يتنازل عن هذا الدين الوهمي، حسب ما أفادنا به رئيس الفريق الذي صرح : ” هنا فهمت أن معظم من كانوا يقولون أنهم يدينون للفريق من خلال الشيكات التي كانت بحوزتهم هي مجرد صكوك بنكية لدى فريق أولمبي أرزيو كانت موجودة في بهو الشارع وأصبح من هب ودب يملك صكا ، من هنا استوقفني الأمر وزادني يقينا أن هذه الفعلة من سياسة السابقين الذين كانوا يشرفون على الفريق وهم لا علاقة لهم  بالرياضة أصلا، وعندما خرجت القضية إلى الرأي العام ارتبك جميع أصحاب الصكوك خوفا من المتابعات القضائية .وبعد التحري في قضية الديون من طرف محكمة وهران و محكمة أرزيو  تبين أن أصحاب الصكوك جلهم غير مسجلين في التقارير المالية، الأمر الذي استغربت منه فرقة الأمن الاقتصادي بوهران مما جعل القضية تأخذ مجرى آخر. وخلال التحقيق النهائي في القضية حكمت المحكمة لصالح رئيس الفريق، وأن كل من هو مسجل في التقارير المالية له الحق في نيل مستحقاته أما الغير مسجل في التقارير المالية ليس له أي حق وعليه شددت المحكمة بضرورة سحب كل الصكوك الغير المسجلة في التقارير المالية وإلا سيتعرض أصحابها إلى المتابعات القضائية.”

تلاعبات بالصكوك وصلت حدّ التزوير

تجدر الإشارة أن الديون المسجلة في التقارير المالية لحد الساعة هي فقط 3ملايير سنتيم. كما تعجب قرين عبد القادر من أحد المقاولين الذي كان مسيرا سابقا في الفريق، والذي أشرف على رئاسة الفريق منذ سنة 2018، حيث وجد المحامون عند فتح تحقيق حول هاته الديون صكا بنكيا بقيمة 500 مليون سنتيم ممضى ومختوم بتاريخ 2019 أي خلال عهدته مما جعل قرين يرفع قضية ضد هذا المقاول، وهو ما اعتبره تزويرا وتجاوزا خطيرا جدا. وأفادنا ذات المصدر أن الخزينة العمومية انتعشت بثلاثة ملايير سنتيم لفائدة أولمبي أرزيو كإعانة لكن تم حجزها في الخزينة لأصحاب الديون بأحكام صادرة من العدالة. وختم قرين عبد القادر كلامه أنه مصمم على مواصلة محاربة كل أشكال النصب والاحتيال من سماسرة كرة القدم وقطع الطريق على الأشخاص الذين ليست لهم علاقة مع الرياضة. كما عبر عن غضبه من طرف بعض أعضاء الجمعية المحرضين من طرف الذين جعلوا الفريق يدخل في نفق مظلم اتجاه الديون وتضخيم الفواتير.

وعبر عن استياءه ممن أرادوا أن يسحبوا الثقة منه واعتبرهم محركين من أطراف الذين لم يعجبهم قرار لجوئه إلى العدالة، كما اشاد كثيرا بالدور الذي قام به وكيل الجمهورية بالمحكمة وخاصة المحامين من أجل تصفية هذه الديون.

مروان غ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P