حوارات

حمزاوي محمد علي (حارس مرمى مولودية البيض):  “رغم كل الظروف المولودية تسير في الطريق الصحيح”

يعتبر حارس مولودية البيض حمزاوي محمد علي من بين اللاعبين الشباب الذين يتواجدون مع فريق الأكابر وهو لا يزال في فئة الرديف وذلك بسبب مستواه الجيد الذي جعل الطاقم الفني للفرسان يمنحه فرصة التواجد من زملاء القائد بحوصي وهذ حتى يبرز إمكانياته، إبن مدينة وهران له مؤهلات تسمح له مستقبلا بالتألق وهذا بشهادة كل من يعرف حمزاوي الذي كان لنا مع هذا الحوار لجريدة بولا الرياضية.

أولا السلام عليكم ورمضان كريم؟

“وعليكم السلام ورمضانكم كريم وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.”

بداية كيف هي الأجواء داخل الفريق؟

“الأجواء عادية في الفريق الذي أعتبره عائلتي الثانية صراحة مولودية البيض أي لاعب يمكنه التأقلم بسرعة وهذا لكون اهل المنطقة عموما أناس طيبين ولا يفرقون بين لاعب إبن النادي أو لاعب يأتي من فريق ومدينة أخرى.”

أنت لا تزال في فئة الرديف لكن تتواجد مع الأكابر هل هناك فرق؟

“بالفعل أنا امضيت في مولودية البيض إجازة لاعب رديف لكني متواجد مع الأكابر وهذا شيء عادي وهذا في الأساس طموحي منذ إلتحاقي بالفرسان من أجل إثبات إمكانياتي وأنا أتدرب رفقة الحراس وأنتظر فرصتي في التشكيلة الأساسية.”

لنعد قليلا للوراء كنتم ثلاثة حراس مرسلي عبد القادر والمرحوم بوزياني زكرياء كيف كانت التنافس بينكم؟

“آه زكرياء رحمة الله عليه حارس مميز وله أخلاق يحتذى بها كان في البداية هو الحارس الأساسي بعدها أصبح مرسلي بفضل تألقه في أول مباراة له لكن هذا لم يكن ليقلل من براعة المرحوم كل هذا جعلني أستفيد منها ومن هذا التنافس كنا ثلاثة حراس لنا هدف واحد وهو منح الإضافة للمولودية.”

كغيرك من لاعبي الفريق عشت صدمة الحادث الأليم هل تفتقد لبوزياني؟

“الحادث لم يشكل لنا صدمة فقط بل كل الرياضة الجزائرية عاشت ليلة سوداء وكان التأثر ظاهر على الجميع ونحن في مولودية البيض كان وقعها كبير ليس بالسهل أن تفقد زميلين في لحظة صراحة لا أستطيع وصف تلك الحظات التي ستبقى في الذاكرة ونحن لم ولن ننسى المرحومين زكرياء وخالد هم دائما في قلوبنا.”

بعد الحادث توقف نشاط الفريق كنتم تتوقعون إستئناف المنافسة بعد كل تلك الأحداث؟

“في تلك الأيام لا أحد منا كان يفكر في العودة للعب لأننا فقدنا الرغبة في ذلك لكن بعدها كان لابد من إستئناف النشاط وهذا لمصلحة الفريق ولعل ما شجعنا على ذلك هو التضامن الواسع من كل الجزائريين عموما وأنصارنا بالخصوص.”

بعد رحيل بوزياني أصبح حمزاوي الحارس الثاني وهنا كانت مسؤولية على عاتقك أليس كذلك؟

“لا يخفى عليك كنت قريب من اللعب كأساسي بعد الإصابة التي تعرض لها زميلي مرسلي في الحادث حينها الكل كان يعول عليا وأنا بدوري ومنذ إلتحاقي بالفريق أضع في ذهني أنني في أي لحظة سأكون في التشكيلة الأساسية وهذا هو المنطق لأي لاعب له طموحات وتواجد ضمن قائمة 18 هو أمر عادي بالنسبة لي.”

الفريق عاد للمنافسات وحققتم نتائج جيدة ماذا تقول في ذلك؟

“بعد التوقف عدنا للتدريبات وكان لنا تربص في وهران تمكنا من إسترجاع لياقتنا رغم أن المعنويات كانت محبطة نوعا ما وبفضل الإرادة وتكاتف الجميع لعبنا مبارياتنا بشكل عادي وحققنا الأهم فيها لحد هاته الجولة.”

بما أننا نتحدث عن البطولة ونتائج المولودية كيف ترى بقية المشوار؟

“المشوار صعب ومع هذا سنحقق الهدف وهو البقاء ضمن حضيرة الكبار ولنا كامل الحظوظ لذلك ولا خوف على المولودية نمتلك تعداد جيد لو كانت الظروف المادية متوفرة لكان هناك كلام آخر ومع هذا كل الأمور مضبوطة وهذا يعود بالدرجة الأولى لإدارة الفريق على رأسها الرئيس دحماني الحاج قادة.”

كحراس تتدربون مع مدرب هو حارس دولي سابق هو هشام مزايير ماهي النصائح التي يقدمها لكم؟

“المدرب هشام مزايير غني عن التعريف سواء كحارس سابق ومشواره الرائع مع كل الأندية التي لعب لها وهو يعتبر احد أفضل الحراس في تلك الفترة، حاليا نعمل معه ونتلقى نصائح وتوجيهات في التدريبات من طرفه فهو لا يبخل علينا بشيء ويريد إعطائنا كل ما تعلمه سواء من خبرته الطويلة أو مما درسه في تكوين مدربي الحراس.”

الفريق حاليا له حارس آخر وهو نايلي ألا يشكل عليك ضغط؟

“بالعكس هذا يعطيني دافع لأبذل مزيد من المجهودات أنا لازلت حارس شاب والمستقبل أمامي عليا الإنضباط سواء في التدريبات أو خارج الميدان بإذن الله سأكون عند حسن ظن كل من يثق في إمكانياتي.”

ماهي الفرق التي لعبت لها قبل مولودية البيض؟

“لعبت لفريقين هما إتحاد الكرمة وشباب بن داود.”

ماهي طموحاتك المستقبلية؟

“لا أحد يمكنه التنبؤ بالمستقبل ورغم هذا أتطلع لأكون الحارس الأول في الاكابر.”

ماذا عن شهر رمضان في مدينة البيض هل يختلف عن مسقط رأسك وهران؟

“لكل منطقة خصوصياتها في شهر رمضان الأجواء تختلف لكن ليس كثيرا.”

كيف تقضي أوقاتك في رمضان؟

“كغيري من اللاعبين التدريبات والعبادة وهما أمران لابد لهما مع النوم والراحة طبعا.”

هل من إضافة؟

“أود أن أتكلم على أنصار مولودية البيض بكل صراحة كان لهم دور كبير خاصة لتجاوز الصدمة وهم يساندوننا في كل الظروف ولهم ضغط إيجابي وهذا دليل على حبهم للفريق وأطلب منهم مواصلة وقوفهم خلفنا ولن نخيبهم.”

كلمة أخيرة؟

“في الختام أشكر جريدة بولا الرياضية التي تتبع كل صغيرة وكبيرة تخص فريقي أتمنى لكم التوفيق ومزيد من التألق.”

 

حاوره: علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P