نجوم الجزائر

تحسباً لمباراتي زيمبابوي … عودة عطال وبلعمري للمنتخب منتظرة

يعود المنتخب الوطني الجزائري لأجواء المباريات الرسمية في شهر نوفمبر من خلال مواجهتين ضد زيمبابوي في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021. ويحتل حامل لقب كأس أمم أفريقيا صدارة المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط من فوزين على زامبيا وبوتسوانا بنتيجتي 5-0 و1-0 على الترتيب. ويسعى منتخب الجزائر، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، لحسم بطاقة التأهل للنسخة المقبلة من كأس أمم أفريقيا، فضلا عن تدعيم سلسلة اللاهزيمة المتواصلة منذ عامين. اضطر جمال بلماضي، المدير الفني لـمنتخب الجزائر للاستعانة بعدد كبير من الوجوه الجديدة في فترة التوقف الدولي الماضية، على غرار مهدي زرقان وجمال مديوب بسبب الغيابات. هذا الأمر لن يكون مطروحا في موقعتي زيمبابوي بحكم تعافي اللاعبين المصابين، فضلا عن استعادة النجوم الذين كانوا بعيدين عن أجواء المنافسات بسبب مستوياتهم البدنية. وستشهد القائمة الجديدة لمنتخب الجزائر عودة الحرس القديم، المتمثل في يوسف عطال وهشام بوداوي، نجما نيس الفرنسي، والذين شاركا في المباريات الأخيرة لفريقهما في مسابقتي الدوري الفرنسي والدوري الأوروبي. وبات الثنائي المكون من جمال بلعمري الوافد الجديد على أولمبيك ليون الفرنسي، وإسلام سليماني مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي، جاهزين للعب بعد أن اكتملت لياقتيهما. إسحاق بلفوضيل، من جهته، عاد لأجواء المباريات وسجل هدفا مهما خلال المواجهة التي فاز بها ناديه هوفنهايم الألماني على لاجنتواز البلجيكي في الدوري الأوروبي. لم يعرف منتخب الجزائر طعم الهزيمة منذ أكثر من عامين، وتحديدا منذ المواجهة أمام بنين، ضمن تصفيات كأس أفريقيا مصر 2019. ومنذ تلك الخسارة، فاز “الخضر” في 16 مناسبة خلال 20 مباراة خاضوها، كما تعادلوا في 4 مناسبات آخرها أمام المكسيك بنتيجة 2-2. ويسعى بطل أفريقيا لمواصلة كتابة التاريخ أمام زيمبابوي من خلال رفع سلسلة اللا هزيمة إلى 22 مباراة. ويسعى بطل أفريقيا لمواصلة كتابة التاريخ أمام زيمبابوي من خلال رفع سلسلة اللا هزيمة إلى 22 مباراة. وتجدر الإشارة إلى أن منتخبا إسبانيا والبرازيل يتصدران الترتيب العالمي لأطول سلسلة لا هزيمة بـ 35 مباراة.

مباراة ودية عالمية منتظرة

سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع لعب مباريات ودية عالمية، خلال الفترة القادمة، وذلك وفقا لما كشفه رئيس اتحاد الكرة خير الدين زطشي، الذي أكد أن جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر يرغب بملاقاة عمالقة كرة القدم، وستتجسد على أرض الواقع بشكل دوري خلال تواريخ الفيفا اللاحقة. وأوضح زطشي، أن العروض تتهاطل على محاربي الصحراء، من أجل مواجهة منتخبات كبيرة في قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية على وجه التحديد. ويبدو أن أشبال بلماضي، يبهرون الجميع بالمستويات التي يقدمونها منذ عام 2019، ولفتوا الأنظار بشكل خاص عندما قهروا كولومبيا بثلاثية وتعادلوا بعدها بهدفين في كل شبكة. وقدمت إيطاليا، وبلجيكا وهولندا، إضافة للولايات المتحدة الأمريكية، عروضا رسمية للاتحاد الجزائري من أجل ملاقاة زملاء رياض محرز في الفترة القادمة. ويبدو أن المباريات الودية ستتأجل حتى الأشهر الأخيرة من العام القادم 2021، باعتبار أن جدول المنتخب الجزائري مزدحم بمباريات تصفيات نهائيات كأس أمم أفريقيا، وكأس العالم 2022. يشار إلى أن بلماضي، أكد في آخر ظهور إعلامي له إلى رغبته وحماسته لمواجهة الكبار كلما سنحت الفرصة لذلك. ويعتقد بلماضي أن مثل هذه المباريات تزيد من مستوى تشكيلته وتجعلها قادرة على مجابهة العمالقة، في انتظار التواجد أمامهم رسميا، لاسيما في المحفل المونديالي.

لجنة متابعة الشبان الجزائريين في أوروبا تقوم بعمل كبير

وفي سياق آخر، أكد خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم أنهم تمكنوا أخيرا من إيجاد حل مثالي لأزمة اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة. ويحاول رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إيجاد حلول تفاديا لتكرار سيناريو حسام عوار وقبله نبيل فقير، وغيرهما من الأسماء البارزة، التي ضاعت من أيدي محاربي الصحراء في السنوات القليلة الماضية. وتعهد زطشي بضم العديد من المواهب الصاعدة من الآن فصاعدا لتشكيلة الخضر ومُزاحمة فرنسا عليها رغم صعوبة المهمة، حسب ما صرح به مؤخرا. رئيس الاتحاد الجزائري قال خلال تصريحات صحفية إنه يُعلق آمالا كبيرة على اللجنة التي أنشأها رفقة المدرب جمال بلماضي، والتي أطلق عليها اسم “رادار الفاف”، من أجل التنقيب عن المواهب الصاعدة ذات الأصول الجزائرية في أوروبا عامة، وفي فرنسا بالتحديد. وقال: “نحن لا نكذب على جماهيرنا، لدينا أهداف واضحة وأي جزائري مُرحب به داخل الخضر مهما كان محل ميلاده، ورادار اتحاد كرة القدم يقوم حاليا بعمل كبير، بدليل ربط الاتصال بأكثر من 100 اسم ينشط في الخارج، وتحصل على موافقة من طرف الكثيرين لتمثيل الألوان الوطنية”. خير الدين زطشي واصل حديثه بخصوص هذه النقطة قائلا: “صحيح أن الرادار والعاملين فيه يقومون بعمل كبير، ولكنني أود توجيه تحية كبيرة لأولياء أمور اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية، والذين كان لهم الفضل الأخير في اختيار أبنائهم للجزائر على حساب فرنسا، وهذا رغم أنهم يمثلون فرقا كبيرة مثل باريس سان جيرمان وأولمبيك مارسيليا ومونبلييه”. وأتم بقوله: “مثل هذا التصرف يؤكد أنهم يمتلكون ارتباطا كبيرا بوطنهم الأم رغم الغُربة، وهذا أمر ليس بالهين ويستحق كل الإشادة”.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P