الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

الزرقاء أمام تحديات صعبة للصعود إلى المحترف الأول

ستكون تشكيلة شبيبة تيارت مقبلة على مرحلة جديدة وهامة من عمر البطولة من خلال المواعيد التي تنتظرها خلال الثلث الثاني لمرحلة العودة. وهذا بالنظر إلى طبيعة التحديات وحجم الفرق التي ستواجهها سواء في تيارت أو خارج القواعد. والبداية بلقاء نهاية الأسبوع الحالي أمام مولودية سعيدة، والذي سيحتضنه مركب قايد احمد. بالإضافة، إلى المواعيد الأربعة الأخرى، التي تلعب ثلاثة منها خارج القواعد أمام فريق جمعية وهران الذي يلعب من أجل ضمان البقاء.

نقاط مواجهة “الصادة” ستحرر اللاعبين

 نصبت اهتمامات عناصر تشكيلة شبيبة تيارت في الوقت الحالي على المواجهة المنتظرة أمام مولودية سعيدة والمقررة نهاية الأسبوع الحالي. هذا اللقاء يصفه الكثير بالمنعرج الهام والذي على ضوئه يمكن الوقوف على الإمكانات الحقيقية لزملاء بالمصابيح، خصوصا أن الظفر بالنقاط الثلاثة لهذه المباراة سيفتح الشهية، في نظر المتتبعين، ويؤكد على صحة الاستفاقة المسجلة في الجولتين المنصرمتين. ما يجعل مؤشرات إثراء المسيرة متوقفة على هذا الموعد الذي تعادل قيمته ست نقاط قياسا، بالنظر لطموح الفريق المنافسة من أجل تحقيق الصعود لحظيرة النخبة.

لقاء الجمعية فرصة مواتية للتأكيد

 إذا كان المحيط العام لشبيبة تيارت يولي أهمية خاصة لمواجهة “الصادة” ويرفض سبق الأحداث إلى حين الحسم فيها، إلا أن الكثير أكد على ضرورة رسم إستراتيجية واضحة من قبل الطاقم الفني واللاعبين بغية التفاوض بشكل جيد مع المحطات المقبلة التي ستبين إلى حد كبير معالم ومؤشرات اللعب على الصعود من عدمه. وهو ما يجعل الرحلة إلى عاصمة الغرب لمواجهة جمعية وهران أحد المواعيد التي تتيح فرصة التأكيد، وتكريس مكانة أصحاب اللونين الأبيض والأزرق في السكة الصحيحة ولو أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى تحديات الجمعية لتعزيز بقائه في هذا المستوى.

موعد بوفاريك في غاية الأهمية

 من جانب ستكون الشبيبة على موعد لا يقل أهمية عن المواعيد الأخرى بمناسبة استقبالها لوداد بوفاريك لحساب الجولة ال20 لبطولة القسم الثاني هواة. وهو ما يضع “الجياسمتي” على المحك للوقوف على مدى قدرتهم في فرض منطقهم فوق ميدانهم على الخصوص والتفاوض الجيد مع الفرق التي تحتل وسط الترتيب. هذا ما يفرض تفادي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال المواجهات السابقة.

مواجهتي السيارتي ونجم بن عكنون تتطلبان ضبط الأنفاس

 يجمع الكثير من المهتمين بشؤون الشبيبة على أهمية وحساسية اللقاءات المقبلة خاصة في ظل الرزنامة الصعبة التي تنتظر أصحاب اللونين الأبيض والأزرق. خصوصا وأنهم سيكونون أمام حتمية خوض لقاءين متتاليين داخل القواعد لحساب الجولتين 20 و21، إذ سيكون زملاء دردار في رحلة إثبات الذات في التفاوض في موعدين يتطلبان الكثير من الرزانة وضبط الأنفاس بغية تفادي الإخفاق الذي لا يخدم مصالح الشبيبة في ظل المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها البطولة. وتنظر الشبيبة لحساب الجولة 22 و23 أصعب منعرجات في البطولة أمام شباب عين تيموشنت وأمام شريك كرسي الريادة نجم بن عكنون. هذا ما يعني بأن الفريق مطالب بالعمل والتحلي بالجدية في التدريبات للتغلب على الصعاب نحو الصعود إلى القسم الأول.

اللاعبون متفائلون برفع التحدي

 لم تخف أبرز عناصر تشكيلة شبيبة تيارت تفاؤلها بمستقبل الفريق. فرغم اعتراف الكثير بصعوبة المأمورية في ظل التنافس الحاد على المراتب الأولى، إلا أن زملاء بدحيوي لم يخفوا رغبتهم في مواصلة تحسين المسيرة المحققة لحد الآن، وقدرتهم في الوقت نفسهم على مواصلة تسيير البطولة من موقع قوة بالنظر إلى استعادة الثقة في إمكاناتهم ورغبتهم في إعادة الشبيبة إلى حظيرة الكبار. مؤكدين على ضرورة تجند الجميع واستغلال الفترة الحالية لتوفير عوامل النجاح والحرص على عاملي التحفيز والمساندة المعنوية التي سيكون لها أثر إيجابي في نظرهم على إرادة وعزيمة اللاعبين.

الطاقم الفني يفضل التركيز على مواجهة مولودية سعيدة

 إذا كانت عناصر تشكيلة شبيبة تيارت تشترك في مسالة التفاؤل ببقية مشوار البطولة، إلا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب عصمان عبد الرحمان يفضل تكريس مبدأ الواقعية والتفاوض بصفة مرحلية مع ما تبقى من عمر البطولة. إذ يولي الطاقم الفني لشبيبة تيارت أهمية كبيرة للمواجهة المحلية أمام مولودية سعيدة، قبل أي لقاء آخر، خاصة وأنه سيكون نقطة انطلاق جديدة في السابق نحو تحقيق الصعود. وهو ما يفرض، حسب تصريحاته، الظفر بالنقاط الثلاثة حتى تساهم في استقرار الوضع النفسي والفني للتشكيلة بالشكل الذي يسمح بمواصلة التفاوض بشكل مريح مع المواعيد المقبلة.

 مهدي. ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P