حوارات

سهام بختي طالبة جامعية متعددة المواهب وكاتبة مشاركة في كتب جامعة ومتحدثة تحفيزية: ” فترة الحجر استغليتها ودرست خلالها عبر عدة مواقع إلكترونية كما أنني تحصلت على عدة شهادات معتمدة”

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

” السلام عليكم ، معكم سهام بختي من ولاية المدية  كاتبة وطالبة جامعية في المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية”.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

“طيب بخصوص الكتابة بدأتها وأنا في سن صغيرة يعني منذ أن كنت في الإبتدائية ،بداية لم ألقى التشجيع كنت أنا أشجع نفسي بنفسي حيث كنت جيدة في التعبير وبعدها بدأت أطور من قدراتي الكتابية حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ و ما هي آثارها عليك؟

” بالنسبة لهذه النقطة أستطيع القول أن البيئة نعم قد تؤثر في الكاتب وكذلك قد لا تؤثر فيه،  فذلك يرجع للظروف ونظرة الكاتب حول ما يحيط به ،أنا شخصيا أطبق هذه القاعدة على نفسي أحيانا تؤثر علي البيئة المحيطة بي فأكتب عنها ، مثال عن ذلك الأوضاع التي نعيشها اليوم في وجود هذا الوباء الخطيرن هنا البيئة تؤثر وأحيانا أخرى لا تؤثر علي فأكتب في مواضيع أخرى خارج عما أعيشه في بيئتي “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك ؟

” يوجد العديد من المشاريع و الكتب التي تأثرت بها كمشروع غيث العقول،ا مشروع ممتاز يشجع على القراءة ويقدم كتب قيمة لها أثر كبير في حياة الإنسان مثل كتاب سحر الكلمة لإبراهيم الفقي أو كتاب رحلة تنموية للكاتبة نسيبة محمود وهناك العديد من الكتب التي قرأتها وساعدتني كثيرا في حياتي مثل كتاب فن إدارة الوقت “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي ؟

” بالنسبة للفكر العربي كتقييم له  إزاء المأزق النهضوي العربي ثمة من يلقي اللوم على المثقفين العرب، متهماً إياهم بالعجز والقصور أو بالاغتراب والنخبوية والابتعاد عن هموم الناس والتأدلج الفج، ما يطرح إعادة التفكير في علاقة المثقف بالمجتمع ودوره في الارتقاء به من خلال إبداع رؤية نهضوية تجديدية. هكذا فالثقافة العربية في رأي لا تزال جامدة غير متفاعلة مع العصر ومتغيراته، تجتر نفسها وفق نمط معين من دون القدرة على تجاوز بنية فكرية أو عقلية معينة. وفيما أعاد هاشم صالح الانسداد الحضاري التاريخي الذي يعانيه العرب إلى أسباب ثقافية،  ذهب شربل نحاس إلى أن المثقفين العرب تخلوا عن الفكر النقدي لانعدام جرأتهم، ورأى الفضل شلق أن المثقفين العرب لم يبادروا إلى نسج سياقات فكرية تحقق الأمن الفكري والاجتماعي، على خلاف هذه الأحكام المجحفة نرى أن الفكر العربي المعاصر تميز بالحيوية، وأن فئة من المثقفين العرب تصدوا  لتخلف العالم العربي وتحطم بناه السياسية والاجتماعية، وقد أبدعت رؤى وتصورات ومشاريع فكرية وفلسفية ترقى في جانب منها إلى العالمية. الأمر الذي تؤكده إسهامات محمد عابد الجابري، ومحمد أركون، وناصيف نصار، وعبد الله العروي، وعبد الرحمن بدوي، وعلي أومليل، وعبد الإله بلقزيز وسواهم، فقد طرح هؤلاء طرحاً نقدياً إبداعياً، أين قدموا  أسئلة  حول التراث والحداثة والدولة والأمة والسلطة والفرد والعقل والحرية والدين والعلمانية وسوى ذلك من الأسئلة التي لا تزال تشغل الفكر الفلسفي في عالمنا المعاصر “.

لمن قرأت ، وبمن تأثرت؟

” قرأت عدة كتب وروايات تأثرت بها كثيرا مثل كتاب سحر الكلمة لإبراهيم الفقي ورواية الكاتب الفرنسي Laurent Gounelle

الرواية كانت تحت عنوان (L’homme qui voulait être heureux)، رواية رائعة ومحفزة ،أي قارئ لها يأخذ عبرا ودروسا لأنها تحاكي الواقع الذي نعيشه “.

لمن تكتبين وهل أنت في كل ما كتبت؟

” أكتب للمجتمع ، فكتاباتي أحمل في طياتها رسائل للمجتمع ، أحيانا أكون حاضرة فيما أكتبه وأحيانا أخرى لا أكون حاضرة يعني قد أحكي عن قضايا أخرى لا أدرج فيها شخصيات معينة أو حتى نفسي “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك ؟

” قمت بالعديد من الأعمال ولكن أهمها كان التحفيز حيث كنت أقوم بفيديوهات قصيرة تحفيزية بلغات مختلفة وكذلك اقرأ قصصا للأطفال مع مشروع غيث العقول والكتابة بدون شك كذلك “.

ممكن تعطينا شرحا حول قصتك ؟

“بالنسبة لقصتي ليست كقصص الخيال ، قصة فتاة عادية تعرضت للنقد والإحباط من قبل العديد من الناس ، هذا ما شجعني للتقدم للأمام و الإستثمار في موهبتي وتقديم العديد من الإنجازات ،فقبل كل شيء أنا أسعى لبناء نفسي وأريد أن أجعل من نفسي إنسانة ناجحة لها صوت ولها بصمة محليا ، وطنيا ، عربيا، دوليا وبإذن الله سنصل لتحقيق الهدف المراد “.

لديك مؤلف لم ينشر يمكن تعطينا شرحا حوله ؟

” الآن يوجد مؤلف مع إحدى صديقاتي سنعمل على رواية تكون قصتها مختلفة وفيها عدة عبر ودروس، وكذلك سنعمل على كتاب آخر يكون حول الوضع الحالي الذي يعيشه العالم “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

“هناك العديد من الكتب أهمها كان كتاب أستسقيك حلمي ألا تذبل هذا الكتاب الذي تناول خواطر تحفيزية تحكي عن الأحلام وكيفية تحقيقها كذلك كتاب بصمة أنثى وتناول هذا الكتاب مواضيع تدل على مدى قوة الأنثى وشجاعتها وبصمتها في المجتمع ، وهناك كتاب دولي تحت عنوان طريقي إلى الهداية كتاب فيه خواطر ومواضيع متعلقة بديننا الحنيف “.

منذ متى وأنت تكتبين ؟

” الكتابة أهواها منذ الصغر جاءت فترة وتوقفت بسبب ظروف ولكن العودة كانت بقوة وطورت من قدراتي الكتابية “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية ؟

” أكثر عمل أكسبني شعبية هو عندما قرأت العديد من الكتب وفوزي في المناقشات لأنه من هنا كانت الإنطلاقة وبدأ الناس يشجعونني أكثر فأكثر “.

حدثينا عن المسابقات التي شاركت فيها؟

” بخصوص  المسابقات شاركت في العديد منها هناك مسابقات عربية ودولية ووطنية مثل مسابقة ألبرت أينشتاين لعلوم الرياضيات والفيزياء ومسابقات في الإعلام حول أحسن مقدم، كذلك شاركت في مسابقة الصوت الذهبي لأحسن إقتباس والعديد و العديد ليس لها نهاية “.

مشاركتك في مسابقة تعد أكبر إنجاز لك؟

” أهم مسابقة كانت مسابقه ألبرت أينشتاين لعلوم الرياضيات والفيزياء وكانت دولية وأعتز بها لأنه في الثانوية حدث لي موقف تم إختياري في مسابقة وطنية في مادة الفيزياء ولكن للأسف تم تأجيلها أثرت في كثيرا  ، فصبرت حتى صادفت مسابقة وكانت دولية وكنا من الفائزين والحمد لله”.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” الآن أنا و صديقتي سيرطوال مرام  قمنا بالإشراف على كتاب تحت عنوان مفاتيح القلوب هذا الأخير الذي يتناول مواضيع حساسة تمس مشاعر الإنسان ، وقد لقي شعبية كبيرة إذ فيه مشاركين حتى من دول أجنبية . وستكون هناك كتب أخرى بإذن الله تكون مواضيعها مشوقة “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟ وبماذا تميزت ؟

” شاركت في مجلات عديدة أهمها كانت مجلة صدى العربية أين كتبت فيها أجمل خاطرة عن المرأة تحمل عنوان صوت إمرأة ،وبالنسبة للجرائد كنت أكتب مقالات في جريدة الميدان الإلكترونية ، المجلة كانت متميزة بطابعها الفني والثقافي حيث كانت تستقبل الموهوبين وأصحاب الإبداعات، وبالنسبة للجريدة فكانت تضم مواضيع مختلفة في عدة مجالات سواء الرياضة أو الثقافة أو الجانب الإجتماعي أنا شخصيا أكتب كثيرا في الجانب الدولي ” .

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” من غير الكتابة أنا طالبة جامعية وكذلك مدرسة أعطي دروسا في اللغة الإسبانية والفرنسية “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” أوفق بين الإثنين وذلك بتخصيص وقت لهما حتى أعطي لنفسي قليلا من الراحةن وحتى لا أفضل أحدهما على الآخر فيكون هناك توازن بينهما “.

ما هو مستقبل الشعر والأدب في عصر الكومبيوتر وعصر الإستهلاك ؟

” إن كان يستغل في الجانب الإيجابي قد يصل للعالمية ولكن إن يستغل في عكس ذلك فسيلقى الإنحطاط “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكومبيوتر وعصر الإستهلاك؟

” دور الأدب والشعر في هذا العصر  هو نشر الإبداع لأنه اليوم وفي ظل العولمة ظهرت إبداعات أدبية عديدة  منها ما ينفع المجتمع من أفكار وثقافة ومنها ما يكون تحت الخط الأحمر يعني يدمر المجتمع بدل بنائه “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

سأتركها مفاجأة لبلدي الجزائر ونسأل الله التوفيق فيها “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة ؟

” أمارس هوايات عديدة مثل العزف على البيانو أو الڨيتار  أو الرسم كذلك هواية ركوب الخيل والسباحة وكرة اليد وكرة السلة يعني هناك العديد والعديد إضافة للتصوير”.

من شجعك على الكتابة أول مرة ؟

“أول مرة أنا من كنت أشجع نفسي ،وعندما برزت موهبتي بدأت ألقى الدعم من العائلة ومن الأصدقاء “.

ما هو شعورك وأنت تكتبين رواية ؟

” شعور جميل تكتبها وكأنك تعيشها تحس بنوع من الإلهام للإستمرار في كتابتها “.

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟

” نعم يمكن لأنني أجد فيها التشجيع لمن مروا بنفس ظروفي ثم في الأخير يحققون نجاحات كبيرة في حياتهم “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟

” أقول لهم لا تستسلموا إذا كانت لديكم طموحات تستطيعون تحقيقها  إستثمروا في موهبتكم وتوكلوا على الله فالله لا يضيع أجر المحسنين “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة ؟

” طموحي هو أن أصبح أكبر كاتبة في العالم  “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين له ؟

” أقول لهم أبدعوا بما تصنعه أياديكم من كتابات أدبية فالكتابة حكاية ليس لها نهاية “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك ؟

” أجمل ذكرى هو عندما قبلت في مشروع أمريكا اللاتينية للتسويق الرقمي ، وأسوأ ذكرى كانت يوم البكالوريا لأنني توقعت معدل أكثر ولكن الحمد لله بفضل المعدل الذي تحصلت عليه وكان 14.21 دفعني للتقدم نحو الأمام  “.

ما هي رياضتك المفضلة ؟

” رياضتي المفضلة هي الجمباز “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة ؟

“نعم أحبها كثيرا “.

ماهو فريقك المفضل

” فريقي المفضل محليا هو مولودية الجزائر MCA وعالميا أشجع فريق برشلونة الإسباني “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا ؟

” لاعب محلي هناك العديد أمثال حشود ، فريوي من فريق المولودية وعالميا أفضل كل اللاعبين لأنهم يملكون مهارات عالية في لعب كرة القدم مثل اللاعب العالمي ليونيل ميسي “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك ؟

” نعم أشعرتني بالإحباط لأنه كل يوم نسمع خبر محزن وللأسف فقدت العديد من الناس المقربين لي “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” كانت جميلة وسيئة في نفس الوقت ، جميلة لأنك تكون مع العائلة وسيئة  لأنك تحس نفسك مقيدا ومحبوسا في زنزانة “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر الصحي ؟

” نعم كنت أطبقها فأنا شديدة الإلتزام في هذه الأمور فالصحة جوهرة غالية لا تشترى ولو بمال الدنيا “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين خلال هذه الفترة ؟

إلتزموا بكافة الإجراءات الوقائية وخذوا الأمر بمحمل الجدية فلا نريد الفقد والحزن ،وكما يقال لا يمكن بناء سفينة كبيرة بدون البدء بالأجزاء الصغيرة  فلا تستهزئوا بالوضع وعفانا الله وإياكم “.

مذا إستفدت من الحجر الصحي؟

”  قمت باستغلال الوضع ودرست عبر عدة مواقع إلكترونية واستفدت وتحصلت على عدة شهادات معتمدة “.

هل كانت لك أعمال في هذه الفترة ؟

“نعم كانت هناك الكثير من الأعمال مثل مشاركتي في مشروع أمريكا اللاتينية للتسويق الرقمي، وكذلك مشاركتي في مناقشة مواضيع سياسية في ألمانيا والمشاركة في ملتقيات دولية أخرى كانت ذات فائدة وساعدتني كثيرا حتى في دراستي “.

رأيك حول مواقع التواصل الاجتماعي في فترة الحجر؟

” المواقع كانت أحيانا تنشر الأمل وأحيانا أخرى تنشر التعاسة ، كان هناك أشخاص ينشرون نصائح وإرشادات وتوعية للمواطنين حتى يلتزموا بالإجراءات وهذا شيء إيجابي أما السلبي فكان السب الشتم للسلطات والأخبار السيئة هذا يزيد من القلق و الإضطراب وكما قال نبينا الكريم (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ) “.

كلمة أخيرة؟

” أشكركم على هذا الحوار الشيق وعلى إستماعكم لنا ولمواهبنا ،وأقول لكل إنسان مبدع إستغل وقتك فيما هو أفضل ولا تستسلم وواصل مسيرك للأمام فالنجاح سقفه ممدود وليس محدود وشكرا لكم “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P