في تصريحات إذاعية … بلماضي:” عدم التأهل لمونديال قطر سيكون إخفاقاً كبيراً”
كشف جمال بلماضي مدرب المنتخب الوطني الجزائري عن عدة عوامل بنى عليها خطته الناجحة مع محاربي الصحراء خلال الفترة الأخيرة. وكان بلماضي تولى قيادة منتخب الجزائر في أوت 2018، وأحدث نقلة نوعية على مستوى الخضر من وقتها ليقوده لمسيرة مظفرة شهدت 22 مباراة بلا هزيمة حتى الآن، وكان أبرز ثمارها التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 دون أي خسارة. وفي تصريحات للإذاعة الجزائرية كشف المدرب الوطني لـ”محاربي الصحراء” عن عدة بنود رئيسية بنى عليه خطته الدائمة مع الفريق، ويسعى لتطويرها بشكل مستمر من أجل تحقيق النجاحات بشكل دائم وعلى كل الأصعدة، وتمهيدا لتحقيق النجاح الأبرز بالتأهل لكأس العالم المقبلة 2022.وأوضح بلماضي أن تلك البنود تشمل أولا ضرورة إظهار التواضع بشكل دائم رغم تحقيق الانتصارات، ووضع الأرجل على الأرض والتركيز على العمل دائما بلا توقف، وأن يأتي ذلك بالتوازي مع الانسيابية والسهولة في اللعب، والحرص دائما على إخراج الكرة من مناطق الدفاع بسهولة، والعمل على تشكيل خطورة على المنافس وتسجيل الأهداف قدر المستطاع. وأضاف أن البند السادس في تلك المعادلة يتمثل في ضرورة التكيف مع الظروف المناخية كالحرارة والرطوبة التي تميز القارة الإفريقية، من أجل عدم التأثر سلبا خاصة في رحلات الفريق الخارجية، مشددا على أن تلك العوامل هي سر تفوق “الخضر”، وأنه يجب العمل على تحسينها حتى يتطور الفريق بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة. وأكد بلماضي أن عدم تأهل منتخب الجزائر إلى مونديال 2022 سيكون إخفاقا كبيرا، قائلا: “هدفنا القادم واضح جدا وهو التأهل للمونديال، في حال عدم التأهل فإن ذلك سيكون إخفاقا وفشلا”. وأضاف: “نحن على يقين أن أمر التأهل لن يكون سهلا وعلى الجميع أن يدرك ذلك، ونحن نحترم كل المنافسين وسنواصل العمل من أجل تحقيق هدفنا وبعدها يمكن الحديث عما سنستهدفه لاحقا في المونديال”. يذكر أن قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة أوقعت الجزائر في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي، حيث ستلعب الجولتين الأوليين في جوان المقبل.
“محرز تحدى الإصابة وأصرّ على اللعب ضد زيمبابوي”
ووضع جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر رياض محرز قائد “محاربي الصحراء” أمام أزمة محتملة مع ناديه مانشستر سيتي الإنجليزي في الأيام المقبلة. وفي معرض إشادته برياض محرز، خلال حديث له للإذاعة الجزائرية، خرج بلماضي بتصريحات قد تتسبب في أزمة للجناح الطائر مع ناديه، بعدما أكد أنه شارك في مباراتي “الخضر” الأخيرتين أمام زيمبابوي في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022 وهو مصاب. وسجل محرز هدفا وقدم تمريرة حاسمة في مباراة الذهاب التي شهدت فوز الجزائر على زيمبابوي 3-1، كما سجل هدفا آخر بطريقة مذهلة في مباراة العودة التي انتهت بالتعادل 2-2، بعدما استقبل الكرة بكعب قدمه ووضعها أمامه قبل أن يراوغ مدافعي الخصم يمينا ويسارا أكثر من مرة ويضع الكرة بسهولة في الشباك. وقال بلماضي: “أصر محرز على لعب مباراتي زيمبابوي رغم معاناته من آلام حادة على مستوى الظهر، ورغم خضوعه لفحص طبي، وتعرضه لإرهاق السفر لمدة 10 ساعات، فقد أصر أيضا على المشاركة في مباراة العودة”. وأضاف بلماضي: “لم يكن محرز يفكر مطلقا في مباراة فريقه مانشستر سيتي المهمة أمام توتنهام في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي”. وواصل: “تصرف محرز يعني الكثير بالنسبة لنا، فاليوم اللاعبون لديهم رغبة كبيرة في اللعب للمنتخب مقارنة بالأندية، وهذا السلوك لم يكن موجودا من قبل”. واختتم بالقول: “مسؤولو الاتحاد الجزائري ساعدونا على توفير مناخ هادئ وملائم ويسهل على كل اللاعبين الاندماج في الفريق بسهولة ويجعلهم يتوقون إليه كثيرا”. يذكر أن محرز يواجه انتقادات كثيرة خلال الفترة الأخيرة من جماهير مانشستر سيتي بسبب تذبذب مستواه مع الفريق، وهو عكس ما يظهر عليه في مباريات منتخب محاربي الصحراء التي يظهر فيها تألقا كبيرا في كل الأوقات.
“مسؤولية الدفاع تقع على عاتق كل اللاعبين وليس المدافعين فقط”
واعترف جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، بوجود أزمة في خط دفاع محاربي الصحراء، وهو ما ظهر جليا خلال المباريات الأخيرة. وقال المدرب الوطني للخضر، في تصريحات للإذاعة الجزائرية، إن خط الدفاع يعد الركيزة الأهم لفريقه والتي أدت لتحقيقه إنجاز الفوز بكأس أمم إفريقيا 2019 التي استضافتها مصر وتغلب فيها محاربو الصحراء على كبار القارة السمراء. وأوضح أن المباريات الأخيرة أظهرت وجود ثغرات في ذلك الخط الاستراتيجي، مؤكدا أنه سيضع النقاط على الحروف بخصوص هذه المسألة، وسيعالجها بطريقته الخاصة في أقرب الآجال. وأكد بلماضي أنه يرفض توجيه أي لوم لجمال بلعمري مدافع ليون الفرنسي، وزميله في المحور الدفاعي عيسى ماندي لاعب ريال بيتيس الإسباني، بخصوص الأهداف التي دخلت شباك رايس وهاب مبولحي حارس منتخب الجزائر خلال المواجهتين الأخيرتين أمام زيمبابوي في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2022.وقال المدرب الوطني للجزائر في هذا الصدد: “بلعمري خلال 8 أشهر لم يلعب سوى 40 دقيقة، وبالتالي فإنه يعود إلى مُستواه بشكل تدريجي، وأود أن أشير الى أن تماسك خط الدفاع ليس مسؤولية اللاعبين الناشطين فيه فقط، بل مسؤولية جميع اللاعبين الذين يُشاركون في التشكيلة الأساسية”. وأوضح أفضل مدرب في أفريقيا لعام 2019 أن أزمة خط الدفاع لا تقلقه كثيرا، وأنه واثق من تخطيها بكل تأكيد في قادم المباريات التي تنتظر لاعبيه خلال الأشهر المقبلة. وأضاف بلماضي: “هذه الأزمة أنظر إليها من الناحية الإيجابية، حيث إنها تمثل تحديا جديدا بالنسبة لي وللاعبين وبقية أعضاء الطاقم الفني، وسنعمل على مُعالجة هذه النقطة” وختم بالقول: “هذه المشكلة توضح أننا لا نزال نمتلك هامشا كبيرا للتطور، وهو ما يعني آليا أن مُستوانا سيرتفع لا محالة عندما نتجاوز هذه المُعضلة”.
” نهدف للفوز في كل المباريات والتعادل خارج الجزائر أصبح لا يرضينا”
وكشف جمال بلماضي عن سلاح محاربي الصحراء من أجل اكتساح المنافسين ومواصلة تحقيق الانتصارات خلال الفترة المقبلة. وأوضح المدرب الوطني لمنتخب الجزائر في تصريحات للإذاعة الجزائرية أن “العقلية الأمريكية”، التي تقتضي دراسة الخصم بشكل دقيق جدا ودخول المباريات دائما بعقلية المُنتصر مهما كان اسم المُنافس وقيمته على الساحة، هي السر وراء تفوق محاربي الصحراء وتألقهم خلال الفترة الأخيرة. واعتبر بلماضي أن الاعتماد على هذه السياسة أعطى ثماره بشكل رائع خلال الفترة الماضية، مؤكدا أنه سيواصل على نفس النهج في المُستقبل، خاصة أن سقف التحديات سيكون مُرتفعا هذه المرة أمام “الخضر” عند انطلاق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، والتي يريد الفريق التواجد فيها مهما كانت الظروف من أجل تأكيد مُستواه أمام عمالقة العالم. وقال جمال بلماضي: “لقد أدخلت في ذهن اللاعبين عقلية الأمريكان في التعامل مع جميع المُنافسين، حيث إننا عندما ندخل أي مباراة يكون لدينا هدف وحيد، وهو تحقيق الفوز ولا شيء غيره، بدليل أننا أصبحنا لا نرضى حتى بالتعادل خارج ديارنا مثلما حدث أمام زيمبابوي”. وواصل في نفس السياق: “عندما نكون على موعد مع أي لقاء، فإننا مثل الأمريكان دائما، نقوم بدراسة كل نقاط قوة وضعف المُنافس بطريقة لا يمكنكم أن تتصوروها، مما يجعل لاعبينا واعين بما ينتظرنا فوق المُستطيل الأخضر، حتى قبل بداية المُباريات”. واختتم بالقول: “هذا الأمر يخدمنا كثيرا، وتلك الخطة تسهل علينا الكثير من المباريات، ولو أن الكلمة العليا في نهاية المطاف تعود للاعبين، الذين يحسمون الأمر بفضل إرادتهم ومؤهلاتهم فوق الميدان”. يذكر أن منتخب الجزائر وصل مؤخرا إلى خوض 22 مباراة بلا هزيمة في كل المناسبات بعد مباراتي زيمبابوي في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2022.
الكوتش انتقد بلايلي علناً مجدداً
وجدد جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر انتقاداته للنجم يوسف بلايلي. وكان مدرب الجزائر أبدى استياءه في وقت سابق من تصرفات يوسف بلايلي التي جعلته يعيش وضعية رياضية صعبة للغاية، بسبب ابتعاده عن أجواء الملاعب لفترة 8 أشهر. جمال بلماضي، الذي لم يتعود على انتقاد لاعبيه في وسائل الإعلام، جدد هجومه على بلايلي في خطوة تؤكد عدم رضاه عن التصرفات التي قام بها اللاعب طوال الأشهر الأخيرة. وقال بلماضي في تصريحاته للإذاعة الجزائرية الثالثة: “بلايلي كان بإمكانه اللعب في أندية كبيرة على غرار أتلتيكو مدريد وتوتنهام، لو كان يتمتع بقليل من احترافية إسماعيل بن ناصر أو عيسى ماندي”. وتأتي هذه التصريحات القوية لبلماضي، بعد أن حرم من الاستفادة من خدمات بلايلي في فترتي التوقف الدولي الأخيرتين بسبب عدم جاهزيته البدنية. وكان اللاعب الأسبق لنادي الترجي التونسي دخل في خلافات مع إدارة الأهلي السعودي وصل مداها لأروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعد أن تمسك اللاعب بفسخ عقده من جانب واحد. بلماضي أبدى، في وقت سابق، غضبه الكبير من بلايلي، إثر مشاركته في مباريات الأحياء بهدف الحفاظ على لياقته البدنية. ويملك يوسف بلايلي تاريخا حافلا فيما يخص حالات عدم الانضباط، حيث سبق أن رفض مواصلة اللعب مع الترجي في تجربته الأولى معه (2012-2014)، قبل 6 أشهر من نهاية عقده معه، مفضلا العودة إلى الجزائر بجانب عائلته. وتعرض بلايلي للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال تجربته مع نادي اتحاد العاصمة، بسبب واقعة تناوله لمادة الكوكايين في عام 2015. مشاكل بلايلي تواصلت في نادي أنجيه الفرنسي، حيث دخل في صراع مع إدارة الفريق بسبب عدم التعويل عليه أساسيا، ليقوم في عام 2018 بفسخ عقده بهدف العودة لنادي العاصمة التونسية. تجربته مع الأهلي السعودي الأخيرة لم تخلُ من المشاكل حيث دخل في صراع مفتوح مع مدرب الفريق، قبل أن يرفض العودة للفريق إثر قرار استئناف النشاط الكروي في أوت الماضي.
خليفاوي مصطفى