الرابطة الأولىالمحلي

زرواطي وشبيبة الساورة، نقطة النهاية.

ينتظر أن يعلن رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي، إستقالته بصفة رسمية من رئاسة النادي الهاوي، خلال الجمعية العامة الاستثنائية، التي ستجرى في مقر الفريق بداية من الساعة العاشرة صباحا، بعد 16 سنة كاملة على رأس الفريق، قاده فيها من القسم الشرفي لولاية بشار إلى مزاحمة أكبر الاندية في البطولة الجزائرية، والإفريقية والعربية.

إنجازاته مع “النسور” ملحمة سيخلدها التاريخ

 يعتبر الرئيس محمد زرواطي، الأب الروحي لفريق شبيبة الساورة، حيث يعتبر مؤسس هذا النادي سنة 2008، في منطقة “المريجة” في ولاية بشار، أين قرر رفقة مجموعة من رفاقه بعث فريق لكرة القدم، سماه الشبيبة الرياضية للساورة، وفق مشروع رياضي أقل من يقال عنه أنه ناجح إلى أبعد حد ممكن، كيف ولا الفريق وبعد 16 سنة من تأسيسه بات معادلة يحسب لها ألف حساب في البطولة الجزائرية، ناهيك على أن شهرته تعدت الحدود، بعدما معروفا على الساحة الإفريقية والعربية من خلال تمثيله الجزائر في المنافسات الخارجية.

وعد وأوفى وأعاد إلى بشار بعدها الوطني والإفريقي والعربي

 الرئيس محمد زرواطي، لما قرر بعث فريق شبيبة الساورة، صرح لساكنة بشار، ووعدهم بجلب أكبر الأندية في الجزائر إلى ملعب 20 أوت، والإطاحة بها، وكذلك نادي القرن الأهلي المصري، وهو ما تحقق في ظرف وجيز، أين حقق ” النسور” صعودا تاريخيا إلى الرابطة المحترفة الأولى، وبالتالي ضمان مواجهة أكبر الأندية في الجزائر، وحتى منافستها على الأدوار الأولى في البطولة، وصولا إلى جلب الأهلي المصري إلى ولاية بشار ومواجهته في ملعب 20 أوت ببشار، في مباراة إنتهت على نتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، وسط آداء مبهر جدا ل” نسور الجنوب” جعلهم محل إحترام كبير من طرف كبار الأندية الإفريقية، وصولا إلى مواجهة أكبر الأندية العربية، وحتى الإطاحة بها، وهي إنجازات كلها حققت في ظرف 16 سنة، قضاها محمد زرواطي على رأس شبيبة الساورة، حصيلة فشلت في تحقيقها أندية لها قرن من الوجود في الجزائر.

مشروع الأكاديمية آخر الوعود تجسد على أرض الواقع

 إن كان الرئيس محمد زرواطي، قد أوفى بالوعود التي قطعها أمام أنصار شبيبة الساورة بمنافسة كبار البطولة الجزائرية والإفريقية والعربية في ملعب 20 أوت ببشار، فإنه أوفى أيضا بالوعد الذي قطعه على نفسه، بإنشاء أكاديمية خاصة بشبيبة الساورة، حيث تجسد هذا المشروع على أرض الواقع قبل ثلاثة أسابيع، من خلال وضع السلطات المحلية لولاية بشار، وعلى رأسها الوالي محمد السعيد بن قامو حجر الأساس لبناء هذه الأكاديمية التي من شأنها أن تضمن مستقبل شبيبة الساورة وشباب ولاية بشار الموهوبين ومنطقة الجنوب الغربي بصفة عامة.

عقد إجتماع الوداع مع المسيرين عشية أول أمس

 محمد زرواطي وفي خطوة كانت منتظرة، عقد سهرة أول أمس، آخر إجتماع مع المكتب المسير الذي عمل برفقته طيلة السنوات الماضية، أو إجتماع الوداع مثلما فضل أنصار شبيبة الساورة تسميته، أين أعلم الجميع بقراره النهائي بمغادرة فريق شبيبة الساورة ومحيط كرة القدم الجزائرية بشكل نهائي، مع تمنياته لهم في مهامهم على رأس الفريق الأول في ولاية بشار.

لكل بداية نهاية ولكن الأمانة التي تركها الرجل ثقيلة جدا

 يبقى الشيئ الأكيد والمتعارف عليه هو أنه في الحياة العامة ككل وليست كرة القدم، لكل بداية نهاية، وهو ما ينطبق على الرئيس محمد زرواطي، الذي فضل الخروج من الباب الواسع، وترك امانة ثقيلة جدا على من سيخلفه على رأس النادي، بالنظر إلى الإنجازات التي حققها “النسور” معه طيلة فترة رئاسته للفريق وفي ظروف وجيز جدا.

حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى