بكل جدارة واستحقاق، تمكنت رزيق هديل من نيل الميدالية الذهبية في مسابقة الوثب العالي ضمن الطبعة ال15 للألعاب الرياضية العربية التي أقيمت بالجزائر. ورغم صغر سنها، إلا أنها استطاعت فرض نفسها في رياضة ألعاب القوى ومنافسة أبطالها، والأكثر من هذا رفع الراية الوطنية عاليا.
بداية من هي رزيق هديل؟
“رزيق هديل من مواليد 2003، طالبة جامعة بدالي إبراهيم، سنة أولى جامعي تخصص رياضة. ورياضية في القفز العالي.”
كيف تم التحاقك بعالم ألعاب القوى؟
“دخلت لعالم ألعاب القوى عندما كان في عمري 11 سنة. كنت أدرس في المتوسطة واكتشفني الأستاذ، كمال يخلف. هذا الأخير أكد لي أنه لدي مؤهلات رياضية، وشجعني كثيرا على ممارسة الرياضة. كما اقترح على الانضمام للنادي. والحمد لله منذ دخولي للحظة الأولى أُعجبت جدا بهذه الرياضة وبدأت في تطوير نفسي والحمد لله.”
ما هي الأندية التي تطورت فيها؟
” أول نادي تدربت فيه هو نادي بن عكنون. ثم انتقلت لنادي سريع سيدي محمد. والآن أنا في النجم الرياضي لبلدية درارية. كما أنني رفقة المنتخب الوطني منذ أن كنت في صنف الأصاغر.”
ما هي البطولات الوطنية والدولية التي شاركت فيها؟
“صراحة شاركت في العديد من البطولات الوطنية والدولية، منذ أن كنت صغيرة، مثل البطولة الجزائرية. كما شاركت في العديد من البطولات الدولية وتحصلت على العديد من الميداليات، كما كان الحال بالنسبة للبطولة العربية التي تحصلت من خلالها على المرتبة الأولى السنة الماضية. وهذه السنة تحصلت على المرتبة الثانية. أما بالنسبة للألعاب الرياضية العربية، فتحصلت على المرتبة الأولى. شاركت أيضا السنة الماضية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وكنت في المرتبة ال11.”
وماذا عن تجربتك في الألعاب العربية؟
“بالنسبة لتجربتي في الألعاب العربية، فكانت تجربة في القمة. ورغم أنه لم أصل لرقمي الشخصي1.80، إلا أنني قمت بقفزة 1.77. وتمنيت أقوم برقم أفضل، خاصةو أن الرقم الوطني هو 1.85. كنت أتمنى تحطيم الرقم والحصول على الميدالية الذهبية، لكن للأسف لم أستطع بسبب الإصابة في القدم، وبسببها كنت أتدرب وأتوقف.”
هل كنت تتوقعين هذه النتائج؟
“صراحة كنت أتوقع الأفضل، من خلال تحقيق رقمي الشخصي، وتحطيم الرقم القياسي الوطني. لكن بمجرد أن علمت أنني حققت الميدالية الذهبية، فهذا الذي كان من بين أهدافي في الألعاب العربية. فرغم إصابتي في الركبة إلا أنني حققت الأفضل كما ذكرت سابقا، وسأحقق الباقي في المنافسات الدولية الأخرى إن شاء الله.”
ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال مسيرتك الرياضية؟
“صراحة كانت لي عراقيل قبل هذه المنافسة. فكنت أعاني من الإصابة، لكن الحمد لله تمكنت من التواجد في المنافسة. أشكر الفيديرالية وكل من ساعدني للتخلص من الإصابات. كما أنني فمت بتربصات خارج البلاد مثل تربص في فرنسا. والحمد لله تغلبت على كل الصعوبات بفضل نصائح مدربي، وفزت بالميدالية الذهبية، وتمكنت من رفع الراية الوطنية.”
هل لك طموح للاحتراف في الخارج؟
“صراحة نعم لدي طموح كبير و المتمثل في الاحتراف في الخارج، خاصة أن هذا الشيء سيعزز مسيرتي الرياضة، وأطور نفسي من أجل الوصول لأبعد نقطة إن شاء الله. كما أسعى لتشريف الجزائر في أكبر المحافل الدولية.”
ماذا عن حماس الجمهور في ملعب ميلود هدفي؟
“حماس الجمهور في مركب ميلود هدفي كان رائعا. هذا يحفز أي رياضي، ولولا الجمهور لما تمكنت من تحقيق الميدالية الذهبية. وأي رياضي يرى هتافات الجمهور فهذا يرفع من حماسه ويعلم أنه وراءه شعب ينتظر تحقيق الانتصار، خاصة في منصة التتويج عندما ترى الجمهور يهتف باسمك، ويصفق لك هذا الشيء. فهذت لا تجده إلا في بلدك الجزائر والحمد لله.”
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
” طموحاتي المستقبلية هي المشاركة ففي الألعاب الأولمبية إن شاء الله بباريس، وأحقق الرقم الوطني الجزائري. كما أتطلع للفوز بالعديد من المنافسات الدولية في المستقبل، ورفع الراية الوطنية إن شاء الله.”
رسالة تودين توجيهها…
“أولا أشكر دعم الوالدين خصوصا أمي، والتي من الصغر وهي تساندني. كما أشكر صديقتي إكرام، والذي لها الفضل الكبير في النتائج المحققة مؤخرا. كما أشكر مدربي مولود سالم وياسين كريم. كما أشكر كل من دعمني من قريب أو من بعيد.”
كلمة ختامية…
“في الأخير شكرا لكم على هذا الحوار. أتمنى إن شاء الله أن أكون دائما ففي المستوى وأحقق الأهداف التي أطمح إليها.”
حاورتها: وداد هاشم