“الحجر المنزلي واجب وطني في هذه الظروف”
يرى مصارع (مزيان احمد سبع ) نادي جيجل للجيدو وخريج مدرسة نور الحمري أن الحجر المنزلي في هذا الظرف، يعد واجب وطنيا على كافة الجزائريين حتى تمر أزمة هذا الوباء بسلام على كافة دول العالم عامة والجزائر خاصة، عائدا في أسطر هذا الحوار إلى بدايته مع الجيدو ومستحضرا أحلى ذكرياته في مسيرته على البساط، مشددا ومناشدا في الأخير على إحترام الاجراءات الوقائية وأيام الحجر المنزلي إضافة إلى احترام شروط النظافة.
في البداية ماذا تقول عن تفشي فيروس كورونا؟
“العالم بأسره يعيش حالة هلع وفزع جراء هذا الوباء الذي انتشر بسرعة البرق وخلف كوارث في حق البشرية، بداية بالصين، إيران وغالبية دول أوروبا في مقدمتها ايطاليا التي تعاني اليوم كارثة صحية بأتم معنى الكلمة، راح ضحيتها المئات، حتى سبل التكافل والتضامن الاجتماعي، تكاد تنعدم بين دول العالم وذلك لغلق كافة الحدود والخوف كل الخوف أن يتفشى هذا الوباء في أوطاننا العربية. كل ما علينا فعله هو دعاء الله عز جلاله أن يرفع عنا هذا الوباء والابتلاء”.
كيف ترى الاجراءات الوقائية المتخذة؟ “شخصيا أرى الكرة في مرمانا ولابد من احترام الاجراءات الوقائية خاصة الحجر المنزلي إلى غاية 5 أفريل بما أننا في المرحلة الثالثة من انتشار هذا الوباء. فنحن على المحك سواء للخروج من هذه المعضلة بسلام أو سندخل النفق المظلم لا قدر الله. وعليه وجب علينا احترام التدابير المتخذة وأخذ الحيطة والحذر”.
جميع الأنشطة الرياضية تم تعليقها، ما تعليقك؟
“أمر بديهي ومنطقي، تفاديا لإنتقال العدوى بين الرياضيين، ناهيك عن المنشآت الرياضية التي تعتبر موقع قوي للتجمعات. على صعيد رياضة الجيدو، اجباري علينا تعليق المنافسات وحتى التدريبات الجماعية خاصة وأن الرياضات القتالية تكون فيها درجة الاحتكاك بالخصم جد مرتفعة وهو ما قد يسبب خطورة”.
كيف تقضي أوقاتك في الحجر المنزلي؟
“بين العمل والبيت مباشرة بما أنني لست معني بالعطل التي أقرتها الدولة نظرا لنظام عملي الذي يعتمد على المداومة. إلى جانب تمارين انفرادية خفيفة حفاظا على اللياقة البدنية تحسبا لإستئناف المنافسة من ثم البيت والالتزام بالحجر المنزلي فخروجي يكون للضرورة فقط”.
بعيدا عن تداعيات كورونا، أين أنت متواجد هذا الموسم؟
“عدت لنادي جيجل مع شيخ وليد لعبنا منافسات الفردي وكنا نتطلع للتحضير لمنافسات الفرق لكن تداعيات وباء كورونا علق المنافسات”.
هذه تجربة لك في جيجل؟
“نعم بعد تجربة 2016 أين حققنا مركز الوصافة حسب الفرق وكنت سابعا معهم في بطولة الفردي”.
أين كانت بدايتك مع الجيدو؟
“كانت بحي الحمري مع جمعية نور رفقة شيخ عبد السلام، هذا النادي الذي يعد مدرسة وخزان حقيقي تخرج منه أبطال على غرار طاهرة محمد الأمين، في صنف الأكابر غيرت الوجهة نحو نادي جيل وهران أو جمعية الشهيد جابر مع الشيخ عبد الغني جابر، ثم نادي البرية مع ثلة من خيرة المصارعين في وهران في شاكلة البطل الإفريقي فتحي نورين، جزيري مصطفى، فراجي تيجيني وبوزيد، حققت وقتها المرتبة الثالثة في البطولة الوطنية ثم ذهبت لنادي سانية مع شيخ ختو وكانت تجربة جيدة أيضا”.
حققت الصعود للقسم الأول مع نادي أولاد الباهية أيضا؟
“نعم كان ذلك في صائفة 2017 حققنا فيها مشوار أكثر من رائع وعدنا بلقب غاب عن وهران لسنوات طويلة من ولاية تيبازة، أتذكر أن في المنازلة النهائية، حسمت اللقب في منازلتي الرابعة وعدنا متوجين إلى الباهية، بتشكيلة ضمت زلاط، بلرقعة وتونسيان برهومي و متيري، و آخر تجربة في الفرق الوهرانية كانت مع جمعية حاج مسكين قبل العود لجيجل مجددا”.
لكنكم أسستم نادي جديد اسمه العزم، أليس كذلك؟
“هي فكرتنا نحن الثلاثة مع فتحي نورين، جزيري والمتحدث عقدنا الجمعية التأسيسية وسننخرط الموسم القادم في منافسة البطولة الوطنية عند الفردي والجماعي”.
وماهي أهدافكم المسطرة؟
“الهدف الرئيسي هو إعادة كافة المصارعين الوهرانيين الذين يصنعون أفراح الفرق بالوسط والشرق البلاد للمنافسة على جميع الألقاب وتعزيز التمثيل الوهراني في بطولة القسم الأول حسب الفرق”.
كلمة أخيرة..
“في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها البلاد ندعو الله أن يرفع عنا هذا الغبن وأناشد من المواطنين والمواطنات عامة وأسرة الجيدو خاصة احترام كافة الاجراءات الوقائية حتى يتم القضاء على هذا الوباء”.