المحلي

موازاة مع تدربهم داخل غرفهم ..الرياضيون اتخذوا من وسائط التواصل الاجتماعي وسيلة لاستعراض نشاطهم

شهد العالم الرياضي تحولاً كبيراً في الأيام الماضية، بعدما وجد الرياضيون أنفسهم مجبرين على البقاء في منازلهم نتيجة توقف الأنشطة الرياضية حول العالم جراء «جائحة كورونا» وتفشي فيروس “كوفيد-19”. هذا الوضع أصبح واقعاً جديداً، تحول فيه الرياضيون من الملاعب والساحات إلى العالم الذكي، يمارسون فيه الرياضة داخل الغرف والمساحات المحدودة في منازلهم، متخذين من وسائط التواصل الاجتماعي وسيلة لاستعراض نشاطهم. وفرض هذا التباعد على الرياضيين، التعمق أكثر في العالم الذكي لكونه الوسيلة المتاحة حالياً للتواصل بين اللاعب ومدربه أو مع زميله أو حتى مع جمهوره، وبالقدر نفسه، وفرض على كل منظومة الرياضة في العالم، التعامل من خلف الشاشات عبر التكنولوجيا الذكية، التي أضحت بين يوم وليلة، الحاضنة الأساسية للرياضيين في زمن كورونا والحجر الصحي، لما توفره من بدائل مناسبة لـعالم الواقع بكل فعالياته من نشاط رياضي أو اجتماعات أو تواصل.

♦ جبارني عبد الحق لاعب فريق شباب البيبان برج بوعريريج: “علينا أن نضاعف الجهود للقضاء على الفيروس ”

“نحن امام وباء فتاك حطم العالم كله خرب كل شيء، لذلك معظم الدول فرضت الحجر الصحي الذي يلزم على الجميع البقاء في المنزل وعدم الخروج بدون سبب. الحجر الصحي له آثار إيجابية وسلبية. من ايجابياته لم شمل العائلة والأجواء العائلية التي اشتقنا إليها منذ زمن خاصة وكنا نقضي معظم اوقاتنا في الشارع وبفضله صرنا لا نبرح أماكننا، حيث دائما رفقة الأهل. من سلبياتها افتقادنا لكرة القدم والمنافسة وأجواء الكرة وأجواء الملاعب ولقاء الأحبة خاصة. الحمد لله انا ملتزم بالحجر الصحي اخرج فقط لقضاء الحاجيات والتدريب. النصف الاول من شهر رمضان كان صعبا قليلا بسبب الحجر الصحي وغلق المساجد صعب علينا الأمر، لكننا تأقلمنا رفقة الاهل، مع قضاء الوقت معا والصلاة معه. الحمد لله على هذه النعمة. المواطنون ملتزمون بعض الشيء بالحجر ليس التزام كلي لكن هناك وعي من الأغلبية واستهزاء من البعض الذين لا زالوا يخرقون قانون الحجر. في الاخير سيكونون هم الخاسرون. رسالتي للمواطنين هي تفادي التجمعات والحشود عند المحلات وتطبيق كل تعليمات وزارة الصحة. المخالفين يجب ردعهم مع إجراء كل العقوبات عليهم وتوقيفهم ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر. اظن ان مواقع التواصل إيجابية وتساعدنا بنسبة كبيرة في الحجر؛ بحيث نشاهد الكثير من الوعي فيه والكثير من الحملات التضامنية خلال هذا الشهر الفضيل”.

♦ آيت يعلى خالد لاعب سابق لجمعية وهران:  “ابقوا في منازلكم لا تكونوا سببا في موت الآخرين “

“الحجر الصحي هو كبديل للدواء من اجل حمايتنا من الاصابة بالفيروس. له سلبيات وهي انه عزلنا عن معشوقتنا كرة القدم وعدم التدرب مع الأحبة والأصدقاء لكن كل شيئ بيد الله وهو علام الغيوب. وباء كورونا خطير خاصة انه سريع الانتشار في الهواء لدى واجب علينا الالتزام بالحجر الصحي. اما الآثار الإيجابية فالحجر أعاد لم شمل الاسرة خاصة في شهر رمضان المبارك الاكل معا والصلاة الجماعية مع الاهل وهذا من كرم الله علينا. ألاحظ ان الإلتزام بالحجر الصحي كبير، حيث يوجد وعي من طرف المواطنين إلا فئة قليلة انا اقول هم غير واعون بخطر الفيروس يظنونها لعبة. بخصوص رمضان شهر الرحمة والمغفرة كعادته يدخل علينا بالبركة هذه السنة كما ذكرت سابقا، فيما يخص لم شمل العائلة، حيث اننا نقضي معظم اوقاتنا معا بين الطهي والأكل والصلاة ومشاهدة الافلام ورمضان مبارك علينا وعليكم وعلى الامة الاسلامية ان شاء الله. نصيحتي التي أقدمها هي” ابقوا ابقوا في منازلكم لا تخرجوا الا للضرورة. لا تكونوا سببا في موت العديد من العائلات”. رأيي حول المخالفين لقانون الحجر، يجب تطبيق الصرامة والعقوبات عليهم وتوقيفهم قبل الكارثة خاصة مدينة وهران المعروفة بحركة سكانها الكثيفة. الآن لولا مواقع التواصل الإجتماعي ما كان لنا علم بما يحدث في العالم من تطورات في مختلف المجالات. وبفضل مواقع التواصل الإجتماعي نحن دوما في اتصال مع احبتنا وأصدقائنا، خاصة عائلتنا الثانية وهي عائلة كرة القدم بقيادة المدرب المحنك والأخ عفيف الذي جمعنا في مواقع التواصل الاجتماعي”.

♦ جوبر بلال لاعب مستقبل أرزيو:”  الإلتزام بالحجر الصحي مسؤولية الجميع “

“الحجر الصحي له عدة تأثيرات أثر سلبي وإيجابي، فالأثر السلبي يكمن في التأثير النفسي لأي لاعب، فيما يخص عدم مزاولة ومداعبة كرة القدم، بطريقة متواصلة. أما من ناحية الأثر الإيجابي، فالحجر الصحي ألزمنا بالتفرغ للعبادات والرجوع الى الله وكذا قضاء وقت أطول وممتع مع العائلة. شخصيا أنا ملتزم بالحجر الصحي الى حد كبير، منذ أن إنتشر الوباء وأصبحت الأعداد في تزايد مستمر. كما أني قضيت أول أيامي برمضان في البيت، مع الصلاة والاستغفار ولعب البلاي ستيشن. أتأسف جدا لعدم قدرة المواطنون على الإلتزام بالحجر الصحي كما هو مطلوب منهم رغم النداءات المتكررة من الجهات الوصية. على الدولة أن تطبق الحجر الشامل لمدة عشر أيام على حسب الحالات والإصابات التي يتم إكتشافها في اليوم وهذا من أجل التقليل من الإصابات. كنصيحة للمواطنين تجنبوا الإختلاط والتجمعات والخروج إلا للضرورة القصوى، فهذا الوباء خطير جدا نظرا لسرعة إنتشاره عبر العالم. علينا أن نكون أكثر حزما وعزما وألا نتهاون ونستهزئ بهذا الفيروس الفتاك وأن نتعاون مع الاسلاك الأمنية وعدم عرقلتها، من أجل الحفاظ على سلامة الجميع. مختلف مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت مرتعا لنشر الإشاعات الكاذبة والتهويل وزرع الخوف أتمنى أن يخافوا الله في نشر هذه الدعايات المغرضة. في الأخير أتمنى أن نتحلى جميعا بروح المواطنة و الإنتصار معا ضد وباء كورونا و هن نخرج جميعا سالمين معافين بإذن الله لم يبقى لي سوى ان أقول لكم رمضان كريم و كل عام و أنتم بألف خير…”.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى