الفريستايل رياضة استعراضية عالمية ….سفيان حمادي لبولا: ” مدرستنا هي الأولى أفريقيا… وأطلب من وزير الشباب والرياضة الالتفاتة لنا ودعم هذه الرياضة “
هي المرّة الأولى التي نسمع فيها عن لاعب “فريستايل Freestyle” جزائري رغم أن كرة القدم حظيت بشعبيتها في مجتمعنا الجزائري، إلا أن هذا الجانب المهاري الممتع لكرة القدم شبه معدوم محلياً. سفيان حمادي هو شاب جزائري يحب رياضة الفريستايل ويمارسها منذ 2009، مولود في 26 نوفمبر 1995 بمدينة برج منايل ساكن في حي شعبي. “الفريستايل” حسب تعريف سفيان له هو رياضة استعراضية بالكرة تتم بكافة أجزاء الجسم وتتعدد أنواعه منها التحكم بالكرة بالقدمين وبالرأس ،وفي وضعية الجلوس على الأرض والحركات الانتقالية بين هذه الأنواع الثلاثة، ويوجد حركات أساسية معروفة، ولكل حركة اسم ورمز معين وعلى لاعب “الفريستايل” حفظها. سفيان عشقه لهذه اللعبة دفعه للتعمق في أسرارها إلى جانب كونه لاعبا سابقا لكرة القدم، جرّه الفضول لمتابعة نجوم عالميين وتعلم مهاراتهم عن طريق اليوتيوب، كما كان أحد التلاميذ مدرسة الفريستايل بمدينته التي كانت منها انطلاقته.
من لاعب لكرة القدم إلى الفريستايل
سفيان حسب تصريحه لجريدة بولا كان لاعبا لكرة القدم، وبعد توقفه عن مزاولة هذه الرياضة انضم إلى مدرسة “الفري ستايل “dz كانت في مدينة برج منايل متواجدة بقوة، بعدها توقفت تلك المدرسة، ليتولى مهامها الشاب سفيان ويعيد لم شملها، وهي التي انضم إليها عدة شباب موهوبين. من بين المباريات التي شارك فيها سفيان وأولها مباراة الجزائر ضد نظيره المصري في 2009 بملعب مصطفى شاكر البليدة، ولا زال سفيان يشارك في كل مباراة للفريق الوطني الجزائري التي تقام هنا في أرض الوطن. هذه الرياضة التي تستحق جهدا عقليا وصبرا كبيرا من أجل التحكم في الكرة فوق الأصبع، احترف فيها سفيان منذ عدة سنوات إلى يومنا هذا. ولمن لا يعلم كيف يشارك أصحاب هذه الرياضة في المنافسات أي قبل بداية المباراة وعند انتهاء الشوط الأول يدخل هؤلاء الرياضيون أو محترفو رياضة الفريستايل ليقدموا عرضا للجمهور والحضور بالملعب وإمتاعهم بهذه الرياضة.
الفريستايل تعلم المنافسة والتحدي وتبعد عن الآفات الاجتماعية
الفريستايل يعلم أشياء كثيرة أولها المنافسة والتحدي، ومن أهم الحجات هي الثقة بالنفس، حيث أنه لما تكون تلعب فريستايل تكسب أكثر ثقة في نفسك حتى أنت كشخص وليس كرياضي حسب ما صرح به سفيان، كما يمكن لهذه الرياضة أن تبعده عن الكثير من الأشياء كالتدخين والمخدرات وكل شيء يعكر المزاج وبلعبه لهذه الرياضة وينسى هموم الحياة والضغط اليومي. في قصة يرويها سفيان لبولا لكيفية توليه هذه المدرسة:” بعد توقف رشيد فريد طلب مني بعض اللاعبين أن أتولى هذه المدرسة وألم شملها، صحيح وجدت عدة صعوبات يعني طلبنا من الفدرالية ومن المسؤولين الدعم لهذه الرياضة من أجل تطويرها ومواصلة الطريق.” في ذات السياق أكد المتحدث أن له عدة طموحات في هذه الرياضة كبيرة جدا، ويوجد عدة تلاميذ في المدرسة وسيكون لهم بروز في عالم الساحرة المستديرة. من بين الأهداف المسطرة لسفيان يقول: ” أنني أشرف الجزائر في المحافل الدولية والإفريقية، كذلك من أهم أهدافي تأسيس فيدرالية للفريستايل.”
وفي ختام حديثه طلب سفيان من وزير الشباب والرياضة ووالي ولاية بومرداس النظر في طلبهم وأخده بعين الاعتبار ومساعدتهم من أجل تطوير هذه الرياضة من تكوين عدة رياضيين في الفريستايل على المستوى الوطني.
أسامة شعيب