اللاعب كرار جودت من اللاعبين المميزين لما يتمتع به من مستوى فني و أخلاقي جعل كل من شاهده يتنبأ له بالبروز مستقبلا إن هو واصل العمل بكل جدية،اللاعب كرار واحد من المواهب الصاعدة في العراق و تحديدا مدينة كركوك بفضل إمتلاكه لإمكانيات فنية جعلته واحدا من أهم اللاعبين الشبان الذي يُتنبأ لهم بالسطوع في سماء كرة القدم العراقية .و يعد اللاعب الموهوب والمتألق كرار من النجوم القادمة بقوة ينشط كمهاجم ، يتوفر على مهارات عالية و تمريرات حاسمة و تسجيل للأهداف ، يرسم له مستقبل واعد وله طموح كبير لمواصلة المشوار في عالم كرة القدم. جريدة “بولا” سلطت الضوء على هاته الموهبة العراقية في هذا الحوار.
كيف هي أحوالك؟
“بخير و صحة وعافية الحمد لله أشكرك على اهتمامك”.
من هو كرار؟
“أنا كرار جودت نعمت، عمري 11سنة، مواليد عام 2010 بمحافظة كركوك بالعراق يلقبونني بميسي كركوك”.
هل تتبع برنامجا تدريبيا قبل بداية الموسم الجديد ؟
“بالطبع فأنا أتدرب بشكل منتظم و لم أتوقف عن ممارسة كرة القدم ، و أحرص دائما على أن أكون حاضرا في التدريبات”.
ما هو مركزك في الفريق؟
“أنا ألعب في الهجوم”.
كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟
” قصتي مع كرة القدم بدأت في سن صغيرة و بالضبط في الحي مع الأصدقاء ، و مع مرور الوقت ازداد شغفي و حبي لها ، ثم في المدرسة أين بدأت موهبتي في الظهور للعيان و هو ما لاحظه والدي و قام بتسجيلي في إحدى النوادي و من هنا بدأت مغامرتي مع كرة القدم”.
لماذا اخترت كرة القدم عن باقي الرياضات؟
“لأن موهبتي تتلاءم مع رياضة كرة القدم ، و لم أفكر أبدا أن أكون لاعبا في رياضة غير كرة القدم”.
من إكتشف موهبتك الكروية؟
” أخي والكابتن فكرت والكابتن بشار هم من اكتشفوا موهبتي الكروية”.
من أكثر شخص ساعدك في مشوارك الكروي؟
“أكثر من ساعدني في مشواري هو أبي ، فهو من يدعمني ماديا و معنويا و هو دائما بجانبي و يقوم بتحفيزي دون أن أنسى أخي الأكبر ، فهو سندي و هو يدعمني و دائما يقف معي، أوجه لهما التحية والتقدير والاحترام من هذا المنبر و أقول لهما بأني من دونهما لا شيء”.
ما هو مستواك الدراسي؟
“أدرس في الصف السادس ابتدائي”.
من هم المدربون الذين أشرفوا على تدريبك؟
” المدربون الذين أشرفوا على تدريبي هم كابتن بشار وكابتن فكرت وكابتن محمد وكابتن طه وكابتن صمد وكابتن سعيد و كابتن دريد و كابتن يشار”.
كيف تقيم المستوى الذي وصل إليه فريقك ؟
“فريقي يملك مستوى جيد و هو في تطور مستمر و نحن نقدم أداء جيدا و الحمد لله، إننا نلقى الاحترام و التشجيع من كل الفرق التي نلعب ضدها و من كل من يشاهدنا نلعب”.
كيف تقيم عمل مدربي الفئات الشبانية داخل أكاديمية الهدف ؟
” المدربون يقومون بعمل كبير مع اللاعبين و هم دائما يسعون لجعلهم الأفضل ، و عملهم لا يقتصر على كرة القدم و إنما أيضا في المجال الدراسي فهم حريصون على أن نكون أفضل كذلك في دراستنا و هم مشكورون على كل ما يقومون به من أجلنا”.
هل أنت راض عما قدمته مع الفرق التي لعبت فيها؟
” يمكن القول بأني راض عن نفسي و دائما ما أقدم أفضل ما لدي لمساعدة فريقي و زملائي، و لكن يبقى الشيء الأهم و هو مواصلة العمل بكل جدية و انضباط حتى أتمكن من التطور أكثر و يتحسن مستواي إلى الأفضل دائما”.
هل الوالد يتابعك و هل يقوم بتوجيهك؟
“بالتأكيد فهو المسؤول عني و يقوم بتوجيهي و تقديم النصائح لي داخل و خارج الملعب و هو دائم الحضور في التدريبات والمباريات التي ألعبها”.
ما هي أحسن و أسوأ ذكرى في مشوارك الكروي ؟
” أحسن ذكرى لي هي الرحلة إلى تركيا لما شاركنا في دورة كروية هناك أين حصلت على لقب أحسن لاعب، و أسوء ذكرى عندما أضعت هاتفي النقال في محافظة سليماني شمال العراق”.
من هو لاعبك العراقي المفضل و من تفضل على الصعيد العالمي؟
” لاعبي العراقي المفضل هو بشار رسن لاعب نادي قطر القطري وعلى الصعيد العالمي ميسي”.
ما هو الفريق الذي تناصره محليا و عالميا ؟
“الفريق الذي أشجعه محليا هو فريق الزوراء أما على الصعيد العالمي برشلونة “.
هل ترى بأن عودة بطولة الناشئين ممكنة هذا الموسم في ظل الظروف الصحية الراهنة؟
” إن شاء الله تعود كرة القدم لحالتها الطبيعية، كورونا عطلت كل شيء و ليس كرة القدم فقط ، و ندعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء”.
ما هو طموحك كلاعب ؟
“أنا دائما أسعى لأكون متألقا و أحافظ على مستواي حتى أتمكن من الالتحاق بفريق جيد يضمن لي تكوينا عاليا يمكنني من تحقيق أهدافي ، و منها اللعب في فريق عالمي و حمل قميص المنتخب العراقي و أرفع راية بلدي في المستقبل”.
ما هي المشاكل التي واجهتك خلال مسيرتك الكروية؟
” الحالة المادية تبقى أكبر مشكل، لاعب كرة القدم بحاجة إلى مصاريف كثيرة كما تعرف”.
كيف تقيم مستوى الكرة في العراق بشكل عام؟
” مستوى الكرة في العراق جيد على العموم رغم وجود بعض الفرق التي تعمل بجد و تقوم بعمل رائع ، و لكن ذلك يبقى غير كافي زيادة على نقص الملاعب و الكثير من الأمور بحاجة إلى إعادة النظر فيها”.
هل ترى بأن كرة القدم في العراق وصلت للمستوى المطلوب من حيث النتائج و التكوين؟
” رغم وجود المواهب و بكثرة في العراق إلا أنه كما قلت لك سابقا المشكل في نقص الإمكانيات ، فما فائدة وجود النوادي و لا توجد إمكانيات؟ لذا أطلب من المسؤولين على الرياضة النظر إلى الشبان و مساعدتهم”.
كيف ترى عمل نوادي كرة القدم في العراق و هل هي تلبي حاجيات الممارسين؟
“النوادي في العراق تقوم بعمل جيد و تسعى لرفع مستوى اللاعبين ولكنها لا تلبي جميع حاجيات الممارسين”.
هل بدأتم بالتحضير تحسبا للموسم القادم ؟
“نعم بدأنا في التدريبات و لكن عدم إستقرار الوضع الصحي يشكل لنا عائقا و قد نضطر للتوقف إذا ازداد الوضع خطورة”.
ما هي أول مباراة لعبت فيها كأساسي ؟
“مع نادي مصلى ضد أكاديمية ريال مدريد في كركوك”.
هل مدربك يتكلم معك و يسدي لك النصائح و هل تشعر بثقته من خلال حديثه معك؟
” نعم مدربي دائما يتكلم معي و يوجهني داخل و خارج الميدان و نصائحه تزيدني ثقة و عزيمة حتى أطور مستواي و هو مشكور على كل ما قدمه لي”.
ما هي أهدافك المقبلة؟
” أسعى هذا الموسم للتألق و أن أحقق نتائج جيدة”.
المنتخب العراقي يمر بفترة جيدة و يحقق نتائج إيجابية، إلى ما يرجع تحقيق هاته النتائج في رأيك؟
” يرجع ذلك إلى الروح الوطنية العالية، اللاعبون يقاتلون من أجل رفع شعار الله أكبر الموجود في العلم العراقي”.
مجموعة العراق في تصفيات كأس العالم قوية بوجود إيران و البحرين و هو يحتل المركز الثاني خلف منتخب إيران، كيف ترى باقي مشوار المنتخب العراقي في التصفيات؟
“نملك منتخبا جيدا و رغم صعوبة المأمورية إلا أن أسود الرافدين قادرون على رفع التحدي و ضمان التأهل إلى كأس العالم و إسعاد الشعب العراقي”.
قطاع الناشئين يعاني من بعض المشاكل التي من الممكن أن تؤثر على تطور مشروع التكوين ، ما تعليقك؟
“صحيح لأن هذا عصر التكنولوجيا و كل شيء تطور و علينا مواكبة هذا التطور إذا أردنا الرفع من مستوى كرتنا العراقية”.
هل لديك فكرة عن الكرة الجزائرية عامة و البطولة الجزائرية بشكل خاص؟
“للأسف لا يوجد لدي فكرة عن كرة القدم في الجزائر”.
جرت مؤخرا وقائع قرعة كأس الأمم الإفريقية التي ستجرى بدولة الكاميرون،الجزائر وقعت مع كوت ديفوار و غينيا الاستوائية و سيراليون، أعطينا رأيك؟
“المنتخب الجزائري منتخب قوي و محترم ، هو حامل لقب النسخة الماضية و هو مرشح بقوة للفوز بها للمرة الثانية تواليا و إن شاء الله كل التوفيق للجزائر”.
هل تعرف بعض اللاعبين الجزائريين المحترفين؟
“نعم أعرف رياض محرز لاعب مانشيستر سيتي و بغداد بونجاح لاعب السد القطري ، هما لاعبان رائعان”.
هل وصلتك عروض من بعض النوادي؟
“نعم أملك عروضا من بعض النوادي و إن شاء الله تسير الأمور على خير”.
نترك لك حرية ختم الحوار؟
“عندما نبحث عن كلمة شكر وتقدير لا تكفيك حقك، ولن أنسى من وقف بجانبي وساندني في مسيرتي الكروية وشكري خاص لك ولأهل الجزائر”.
حاوره سنينة مختار