لا يختلف اثنان على أن المدافع الدولي الشاب حلايمية رضا عرف كيف يكسب الرهان وينجح في تأكيد الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني جمال بلماضي، والذي وفي إطار سياسته المنتهجة والمتمثلة في ضخ دماء جديدة في المنتخب الوطني، منح فرصة ذهبية للمدافع الشاب حلايمية الذي عرف بدوره كيف يستغل الفرصة ويؤكد أحقيته بحمل الألوان الوطنية. حلايمية رضا خريج مدرسة مولودية وهران، خاض أول تجربة احترافية له الموسم الفارط في بلجيكيا مع نادي بيرشوت، ونجح في تحقيق الصعود معه إلى الدور البلجيكي الممتاز، عرف كيف يترك بصمته مع المنتخب الوطني وذلك في أول ظهور له مع الخضر، ليؤكد على الأقل بأنه خيار ثان للناخب الوطني بلماضي بعد المدافع المتألق عطال. ويبقى الأكيد أن المدافع حلايمية الذي حرم في يوم من الأيام بطريقة تعسفية من المشاركة مع المنتخب اللأولمبي في أولمبياد “ري ودي جانييرو”، عرف كيف يرد الاعتبار لنفسه ويثأر بطريقته الخاصة ممن أخرجوه ذات يوم من الباب الضيق من المنتخب الوطني، في انتظار مواصلة التأكيد في باقي المشوار الذي يبقى زاهرا لا محالة لخريج مدرسة “الحمراوة”، الذي عرف كيف يعيد الاعتبار أيضا لفريقه مولودية وهران الذي غاب لاعبوه عن التواجد في المنتخب الوطني الأول منذ أزيد من 15 سنة.
حلايمية: “أشكر بلماضي على الثقة ومازال الخير القدام”
بدا المدافع الدولي حلايمية رضا راضيا وإلى حد بعيدا عما قدمه في أول ظهور له مع المنتخب الوطني بمناسبة مواجهة نيجيريا الودية. حلايمية الذي بدا في قمة السعادة في أول ظهور له مع الخضر أثنى كثيرا على الناخب الوطني بلماضي على الثقة وزملائه على الدعم، متمنيا أن تكون مواجهة المكسيك الودية فرصة أخرى لتأكيد أحقيته بحمل الألوان الوطنية.
مبروك عليك وعلى الخضر الفوز في مباراة نيجيريا الودية.
“الله يبارك فيك والحمد لله أننا حققنا فوزا مهما من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى أمام منافس قوي خلق لنا العديد من الصعوبات”.
كيف تقيم مردودك في أول ظهور لك مع الخضر وهل أنت راض عما قدمته؟
“الحمد لله أنا راض إلى حد بعيد عما قدمته في هذه المباراة الودية وذلك بالنظر لعدة اعتبارات أبرزها الضغط النفسي كون الأمر يتعلق بأول مواجهة لي مع الخضر، بالإضافة لغيابنا الطويل عن أجواء المباريات مع الخضر”.
ظهر عليك نوع من الارتباك مع بداية المباراة، أليس كذلك؟
“صحيح أنني لم أدخل المباراة بشكل جيد وظهر على نوع من الارتباك وهذا أمر منطقي بحكم أنها مواجهتي الأولى مع الخضر، لكن في المرحلة الثانية كان ظهوري أفضل وقدمت ما على خاصة من الناحية الدفاعية رغم أنني كنت في مواجهة مهاجمين نيجيريين ممتازين.”
الفوز يبقى مهم معنويا، فما قولك؟
“الفوز المحقق أمام نيجيريا الذي كان مستحقا مهم جدا من الناحية المعنوية، خاصة وأنه مكننا من الحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية والمواصلة في مسيرة المباريات ال 19 دون هزيمة”.
مواجهة المكسيك المقبلة ستكون امتحانا جديا آخر لكم، أليس كذلك؟
“مواجهة المكسيك المقبلة ستكون محطة أخرى لنا من أجل مواصلة التحضيرات للاستحقاقات التي تنتظرنا، وستكون أيضا بمثابة اختبار جدي وذلك بالنظر لقيمة ووزن المنافس الذي لم ينهزم هو الآخر في 21 مباراة متتالية.”
هناك إجماع على أن الفضل لما وصل إليه حلايمية مع المنتخب يرجع لبلماضي، فما تعليقك؟
“أشكر كثيرا الناخب الوطني بلماضي على الثقة التي وضعها في وأنا ممتن له كثيرا على منحه هذه الفرصة الذهبية، وأنا متأكد بأن أي مدرب آخر لم يكن ليغامر لا بي ولا بأي لاعب آخر شاب، لذا فنحمد الله على تواجد مدرب من طينة بلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني”.
كيف هي علاقتك في المنتخب مع بقية اللاعبين؟
“علاقتي جيدة جدا مع كل اللاعبين دون استثناء والذين رحبوا بي وببقية الجدد وسهلوا لنا مهمة التأقلم والاندماج في المنتخب والتي تبقى غير سهلة على الإطلاق، خاصة اللاعبين الذين بدأوا في البطولة الوطنية على غرار بونجاح وبن سبعيني، أشكر كل زملائي على الدعم المعنوي الكبير الذي لقيته منهم في أول ظهور لي مع المنتخب الوطني”.
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
“أنا ممتن جدا للناخب الوطني بلماضي الذي يرجع له الفضل في كل شيء جميل في المنتخب الوطني، على أمل أن تتواصل النتائج الإيجابية ونجسد رغبة الناخب الوطني في تسيد القارة الإفريقية، وأنا متأكد بأنه مع هذه المجموعة وتحت إشراف الناخب الوطني بلماضي، مازال الخير القدام والمستقبل يبقى زاهرا في طريق المنتخب الوطني “.
الحاج علي