تحقيقات وروبورتاجات

النادي الرياضي الهاوي فتح شباب بلدية… بوفاطيس طموحات كبيرة لتحقيق أفضل النتائج  

يعتبر النادي الرياضي الهاوي فتح شباب بلدية بوفاطيس بوهران من الفرق الصغيرة التي تجاوزت صعابها و تخطت أزماتها المادية ، و حققت طموحاتها المستقبلية وصنعت إسما تصدرت به في غالبية الأحيان جميع الأحداث الرياضية ،و ليس ذلك وليد الصدفة أو الحظ  كما يتبادر إلى الأذهان ،بل هو ثمرة العمل الجاد و الجهود المتواصلة ، وكذا الإعتماد على النفس في كل شيء، و ها هي عجلة التاريخ تعود هذه المرة إلى الوراء و عودتها تركزت على رجوع بعض الفرق القوية إلى الواجهة ، بعد أن طال غيابها مزيحة عنها غبار السنوات العجاف متحررة من عقدها ، وهذا ما ينطبق على الكرة المستديرة بمدينة بوفاطيس التي توالت عنها السنين ، وهي بين مد و جزر تبحث عن مجدها الضائع و مكانتها ، خاصة أن للفتح تقاليد و المكانة المرموقة التي يحتلها في الساحة الرياضية ، وهذا بعد أن أثبت قوته ، ناهيك عن اعتباره المدرسة العريقة التي أنجبت أسماء مشهورة يحفظها جيدا أبناء المنطقة .

 الفتح من الفرق العتيدة و الحديثة التي اقتحمت أبواب المنافسات الكروية

وبقيت مدينة بوفاطيس مثل الخزان الذي لا ينضب و يبعث ويعيد كل نشاط لفائدة سكان و شبان هذه المدينة الهادئة المحبوبة ، و يبقى فريق فتح شباب بلدية بوفاطيس من الفرق العتيدة و الحديثة التي اقتحمت أبواب المنافسات الكروية و بإمكانيات مادية متواضعة، من أجل إعادته إلى مكانته الطبيعية ، إذ لم يمر على تأسيس الفريق سوى أربع سنوات من أجل تعويض الفراغ الكبير الذي تركه النادي السابق الذي اندثر، و يرجع كل هذا إلى نقص المساعدات المالية ، و لكن رغم الشهرة التي اكتسبها في السنوات الماضية ، إلا أنه لم ينل حظه من الرعاية و لم يشفع له التاريخ للحفاظ على الفريق الذي شرف مدينة بوفاطيس في الكثير من الأعوام، وقد ترك زواله أثارا سلبية على أبناء مدينة بوفاطيس. و بذلك ضاع حلم الشباب في رؤية فريقهم السابق يلعب في المستويات الكبرى ، كيف لا و الفريق كان يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، والذين عايشوا فترة المدرب سبع البشير يشهدون على ذلك لما كان نادي بوفاطيس يحسب له ألف حساب . وسعيا لبعث هذا النشاط من جديد في هذه المدينة التاريخية ’قامت مجموعة من الغيورين على تأسيس نادي رياضي جديد يحمل إسم فتح شباب بلدية بوفاطيس من أجل نفض الغبار عن كرة القدم ،قصد إعطاء الوجه الحقيقي للفريق وذلك بفضل الإمكانيات البشرية التي يتمتع بها على المستوى المحلي لاسترجاع مجده و اللعب مع الأندية الكبيرة ، خاصة وأن طموحات الفريق أصبحت تكبر يوما بعد يوم لتحقيق نتائج إيجابية والتفكير في الفئات الصغرى للفريق ،باعتبارها خزان النادي الذي يحتاج للدعم والمساندة.

تصريحات رصدتها بولا

بن يوب بوعجمي (الأمين العام للمدرسة):” التركيز على القاعدة سيأتي بثماره”

يعتبر بن يوب بوعجمي من صناع القرار في بيت نادي بوفاطيس ، بل الأكثر من ذلك هو بئر أسرار و العارف بخبايا الفريق ، كيف لا وهو الذي سخر أكثر من أربعين سنة في تسيير أصحاب الزي الأزرق و الأبيض  إبتداء من لاعب حتى وصوله إلى كاتب عام للفريق. في حديث مع بولا صرح بوعجمي قائلا : “أظن أن التكوين على مستوى الفئات الصغرى هو سر نجاح أي فريق ، فعدم الاهتمام بها يخلق للفريق مشاكل مع مرور الزمن ، و هو ما نقف عليه مع الكثير من الأندية ،  وهذا ما يتطلب بذل مجهودات إضافية فوق الميدان ، رغم صعوبة المهمة لأن المدرب يلعب دور المربي و المدرس حتى يساهم في تقويم النشء من الناحية الرياضية ، و إتباع سياسة الاهتمام بالفئات الشبابية يتطلب توفر الوسائل المادية و البيداغوجية ، و هو ما يجعلنا نطلب من السلطات الالتفاف حول الفريق و حتى اللاعبين السابقين و المسيرين . علينا التفكير جيدا في رفع التحدي ، خاصة و أن هناك الكثير من المواهب الشابة تجعلنا نتنبأ لها بمستقبل زاهر ، بدليل اعتمادنا على الانطلاق في سياسة التكوين على مستوى القاعدة ، مما جعل الفئات الصغرى تضم في صفوفها عناصر قادرة على الذهاب بعيدا في المستقبل.

اللاعب قدار بن يبقى:” سنعمل على إعادة مدرسة الفتح إلى الواجهة “

“الفضل الكبير يعود إلى أحد زملائي الذي مكنني من الإلتحاق بمدرسة فتح شباب بلدية بوفاطيس ، بعدما لعبت في بطولة ما بين الأحياء لفترة طويلة ، والحقيقة أنني تحسنت من الناحية الفنية و البدنية ، وقد تعلمت تقنيات اللعب الصحيحة  بفضل أيضا نصائح مدربي الحالي بسايح صالح ، فهو يبذل كل ما في وسعه لتعليمنا و الرفع من مستوانا ، وبالتالي هذا الموسم سنعمل على إعادة مدرسة الفتح إلى الواجهة من جديد حتى نظهر بمستوى طيب في البطولة.”

الحارس بن النبي عبد الرحمن:”مستقبلي سيكون مع الفتح”

“لقد سبق لي أن شاركت مع الفتح في فئة الكتاكيت أين احتللنا المرتبة الأولى ، و أعتقد أن كل أسباب الراحة متوفرة في هذه المدرسة ، حيث أنني خلال هذه الفترة الوجيزة  تمكنت من تطوير قدراتي الفردية ، و تأقلمت مع اللاعبين و نحن حاليا في منافسة الأصاغر نسير في الطريق السليم ، و بالتالي أطمح إلى تحقيق المزيد حتى أكتسب الخبرة و التجربة، لأنني حارس شاب و طموح و ينتظرني مستقبل كبير ومع ذلك يبقى الفتح رائدا في التكوين.”

اللاعب بوهنية ياسين:” تعلمت فنيات اللعب في الفتح “

“لا ينقصنا أي شيء ، في الفتح نستفيد من التأطير الجيد ولقد كسبت خبرة مع المدرب الحالي بسايح صالح لبذل المزيد من المجهودات لتشريف ألوان المدرسة و الاستمرار في التألق، فضلا عن إمكانياتي ، لقد تطورت و لم أعد أمارس كرة القدم بالطريقة التي تلعب في الأحياء ، لقد تحسنت إمكانياتي كثيرا بفضل التحضير الجيد ولذا سأبذل كل ما في وسعي لأكون عند حسن ظن الجميع.”

بن شهرة أحمد قطعة أساسية في الهجوم

يملك خط هجوم فريق أصاغر فتح شباب بلدية بوفاطيس بن شهرة أحمد ، إمكانيات هائلة تؤهله أن يكون لاعبا مميزا في صفوف الفتح مستقبلا . و يعول عليه المدرب بسايح صالح لتقديم السند الكبير لرفاقه ، ورغم صغر سنه مقارنة ببقية عناصر الفتح إلا أنه أبان على مستوى جيد ، و يتوقع له الكثيرون مستقبلا واعدا و بشهادة الجميع ، مدرسة فتح شباب بلدية بوفاطيس لم تخيب أنصارها و أظهرت ملامح فريق كبير بإمكانه قول كلمته هذا الموسم شريطة اللعب بإرادة أكثر.

إعداد : عماري عمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P