باقي 8 جولات.. كونوا رجال وسلكوا لازمو من هاذ المحنة
تعيش جمعية وهران على وقع وضعية صعبة و معقدة وضعتها ضمن الرباعي المهدد بشكل مباشر بالسقوط إلى قسم الهواة، وعلى بعد 8 جولات فقط من إسدال الستار عن منافسة هذا الموسم، فان المأمورية ليست سهلة على الإطلاق، حيث سيستقبل الفريق بملعب الحبيب بوعقل 4 منافسين، فيما سيسافر 4 مرات أخرى بعيدا عن القواعد، وبإلقاء نظرة على رزنامة المواجهات يتبين لنا بأن رفقاء عواد محمد الأمين سيكونون أمام نهائيات يجب الظفر بها للخروج من أزمة النتائج الحالية، فحتى تلك اللقاءات التي ستجرى بوهران تحمل معها الكثير من الصعوبة، وتتطلب بذل المزيد من التضحيات.
في عين الدفلى لن تفرش الورود
ويستعد الفريق حاليا من أجل خوض مباراة الجولة الـ23، والتي ستكون في ضيافة فريق يمكن القول بأن قد سقط فعليا بما أن يمتلك في رصيده 10 نقاط لا غير، لكن سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن اللعب أمام السكاد سيكون بمثابة نزهة، فالمنافس و رغم فقدانه لكل آماله و حظوظه في البقاء، لكنه يلعب بكل قوة، ولا يقدم الهدايا، خاصة عندما يتعلق الأمر باللعب داخل قواعده، وبما أن لازمو بحاجة للزاد كاملا لتعويض الهزيمة المذلة أمام مولودية البيض، فان كتيبة المدرب شريف الوزاني مطالبة بالكثير من الجدية و الاحترام للعودة بالنقاط الثلاثة من هناك.
استقبال رائد القبة بعدها يعقد المهمة
ولن تكون الرزنامة رحيمة بأبناء المدينة الجديدة، فبعد تجاوز عقبة جيل عين الدفلى، سيكون لزاما على الجمعاوة خوض مباراة أخرى كبيرة، وأمام منافس قوي وعنيد اسمه رائد القبة، الذي يحتل حاليا مركز الوصافة، ولا يبعد عن المتصدرين شباب عبن تموشنت و مولودية البيض سوى بـ3 نقاط، أي أن حظوظه في لعب ورقة الصعود تبقى كبيرة و مشروعة، وسيأتي إلى وهران بنية الفوز، في حين من غير المسموح للجمعية تضييع و لا نقطة داخل أسوار بوعقل.
3 مهمات خارج الديار أمام فرق القاع والمقدمة
وتتضمن رزنامة جمعية وهران أيضا 3 خرجات تبدو فيها آمال العودة بنتيجة ايجابية ضئيلة للغاية، ومتوقفة على قدرة الفريق على العودة لسكة الانتصارات و النتائج الايجابية، إذ سينزل غزلان الباهية ضيوفا على مولودية سعيدة العنيدة، والتي إن كانت أفضل حالا على مستوى الترتيب العام، لكنها لم تضمن البقاء بشكل رسمي، ولا تزال تحتاج للمزيد من النقاط لبلوغ الهدف المنشود، كما أن لازمو ستلاقي شباب عين وسارة الذي يبعد عنها سوى بـ3 نقاط في الوقت الحالي، وكل الأندية التي سافرت إلى هناك سقطت بفعل الضغوطات التي بات يمارسها المنافس داخل قواعده، أما المهمة الأصعب فستكون أمام متصدر الترتيب العام شباب عين تموشنت، ويبدو مستحيلا اقتناص و لو نقطة من عرين السيارتي، لأن هذه الأخير في صراع محتدم مع مولودية البيض و رائد القبة على ورقة الصعود الوحيدة.
حتى تيارت، بن عكنون والسكاف ماشي ساهلين
وان كان الفريق يعول على الفوز بكل مبارياته الأربعة المتبقية داخل الديار، مع إمكانية الفوز في ضيافة عين الدفلى الغريق، وبذلك الوصول إلى النقطة الأربعين التي تضمن البقاء، إلا أن هذه المواجهات بملعب الحبيب بوعقل ليست طريقا مفتوحا، فحتى المنافسين الذين سيزورون وهران يريدون جلب النقاط، على غرار شبيبة تيارت التي لا تزال في منطقة الخطر، وبعدها نجم بن عكنون الذي يقدم موسما مميزا للغاية، وهو خصم قوي و عنيد، دون أن ننسى السكاف العائد من بعيد، والذي تمكن من تجاوز لازمو في جدول الترتيب بنقطتين، وقد تكون الجولة الأخيرة بينهما حاسمة في تهديد هوية أحد الساقطين لقسم الهواة.
رامي. ب