رئيس اتحادية السباحة محمد حكيم بوغادو: “الموسم انتهى و المنافسة ستبعث بعد شهر سبتمبر”
أفاد رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغادو في أن ما تبقى من منافسات لن يكتمل بسبب الحجر الصحي المفروض نظرا لتداعيات الجائحة، وسيشرعون في التحضير للموسم الرياضي الجديد بعدما يتم تحديد الرزنامة خلال الاجتماع التقني المقرر في بداية شهر سبتمبر المقبل، فيما عبر عن استيائه الشديد من تأخر استلام منح العناصر التي تنتمي للمنتخب الوطني، الأمر الذي سينعكس سلبا على تحضيراتهم الخاصة بالمواعيد القادمة في مقدمتها الألعاب المتوسطية بوهران 2022. وطالب كل من الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية بضرورة التدخل في أقرب وقت لتفادي ما حصل في أولمبياد طوكيو مؤخرا.مواصلا: “حاليا اتخذنا قرار عدم استكمال ما تبقى من منافسات تتعلق بالموسم الرياضي الحالي بسبب الحجر الصحي المفروض نظرا لتزايد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا، ولهذا سندخل مباشرة في الموسم الرياضي الجديد 2021 / 2022 وسنعمل على ضمان أفضل استعداد لإنجاحه، لكن الرزنامة النهائية ستضبط خلال الاجتماع التقني للاتحادية مع كل الفاعلين وبعدها سننطلق بحول الله في تجسيد البرامج الخاصة بالعهدة الأولمبية الجديدة، خاصة أننا نملك نظرة شاملة حول المستوى الذي يتواجد فيه السباحون بما فيهم عناصر المنتخبات الوطنية، لأن السباحة حاليا أصبحت عبارة عن أرقام، حيث سنسعى من جهة أخرى لتدارك بعض الأمور السلبية خاصة من ناحية التدريبات بالمقارنة مع السابق ، عندما سجلنا بعض التأخر لدى بعض الأندية أثر قليلا على اللياقة البدنية، لكن سنحاول أن تكون أرقام أفضل ومستوى أعلى في المستقبل من خلال الاعتماد على برنامج عمل متكامل رفقة كل عائلة السباحة الجزائرية ، وأجدد شكري لكل السباحين والمدربين والرابطات الذين عملوا في ظروف استثنائية وصعبة للحفاظ على هذا المستوى”.
“النتائج المحققة في طوكيو مقبولة”
و في تقييم له لنتائج العناصر الوطنية في الأولمبياد ، قال:” عناصر المنتخبات الوطنية أبانت على مستويات مقبولة جدا خلال مختلف المنافسات سواء في الجزائر أو في البطولات المفتوحة على غرار فرنسا، أين حقق السباحون نتائج رائعة وأرقاما جيدة في صورة كل من مليح، جواد سيود والبقية، أما بالنسبة للأسماء التي شاركت في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 الجميع يعرف أن المنافسة الأولمبية تتطلب إمكانيات مادية كبيرة. وبما أننا عانينا كثيرا من تأخر المنح الخاصة بالسباحين ما انعكس على تحضيراتهم لهذا الموعد الكبير في صورة أسامة سحنون رغم أنه كان من أوائل المتأهلين بعدما حقق المركز الخامس عالميا سنة 2019، لكن تأخر العلاوات جعله يعمل وفق برمجة متذبذبة، وأشكر الجميع خصوصا أمال مليح التي حققت مركزا رابعا، وكذا شرواطي التي شاركت في المسافات الطويلة وهي المرة الثانية التي تتواجد فيها السباحة النسوية ضمن الأولمبياد، هذا ما يحفزنا لكي نعمل أكثر على تحسين عدد المشاركين في الحدث الرياضي الكبير . ومن جهة أخرى السعي على تحقيق نتائج أفضل في قادم المشاركات، لكن كل ذلك يتحقق بتوفير الدعم والمرافقة لهؤلاء السباحين الذين برهنوا أنهم يملكون القدرة على التألق”. أما بخصوص الأهداف المسطرة ،أكد قائلا: “سطرنا أهدافا كثيرة سنسعى لبلوغها خلال العهدة الأولمبية القادمة، انطلاقا من الأرقام المحققة من طرف السباحين حيث نهدف إلى تحسين التوقيت وتحطيم أرقام قياسية جديدة وطنية خلال المواعيد التي تنتظرنا في مقدمتها البطولة العربية التي ستكون بالجزائر في سبتمبر القادم، بطولتي العالم للحوض الصغير والكبير في كل من أبوظبي و فوكويوكا 2021 و2022 على التوالي، الألعاب المتوسطية بوهران 2022 التي تعتبر الهدف الأسمى للاتحادية، كما سنعمل على تأهيل أكبر عدد من الأسماء لأولمبياد باريس 2024، ونرغب كذلك في تطوير أهدافنا من خلال السعي لكسب ميداليات خاصة في المنافسات التي نملك فيها تقليد سواء عربيا أو قاريا ولما لا بلوغ نهائي أولمبي أي بمعنى آخر لن تقتصر مشاركاتنا المستقبلية على المشاركة فقط، بل لتحقيق نتائج. وأجدد من هذا المنبر النداء لوزارة الشباب والرياضة وكذا اللجنة الأولمبية لتقديم المنح الخاصة بالسباحين في وقتها المحدد، حتى لا يكون تأخير في البرمجة الخاصة بالتحضير للمواعيد التي سبق ذكرها، لأننا الآن نعرف الداء وعلينا معالجته ونحن على مستوى الاتحادية لن نبخل بأي مجهود في مرافقة هذه الأسماء التي تملك مستقبلا واعدا”.
بن حدة