حوارات

حاجي خلود كاتبة ناشئة مشاركة في عدة كتب جامعة ورقية وإلكترونية: “بسبب الحجر طورت موهبتي أكثر و زادت ثقتي بنفسي و أصبحت أنشر ما أكتبه”

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

” السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، أنا حاجي خلود أبلغ من العمر 14 ربيعاً من ولاية تبسة مقبلة على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط كاتبة ناشئة تسعى دوما إلى تحقيق أحلامها”.

كيف حالك  أستاذة  ؟

” بخير و الحمد الله دوماً و أبداً”.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” أولا الكتابة هي عالم آخر لا تكفي الكلمات للتعبير عنها و وصفها هي ملجأ لكل محتاج و رفيق لكل وحيد، بدأتها منذ سنتين مضت تقريباً لكن بدأ حبر قلمي بالظهور هذا العام، عائلتي “أبي و أمي” كانا سندا لي دوماً لم يبخلا علي بتشجيعهما و أختي رحمها الله كانت دوما رفيقة لي لكن شاءت الأقدار أن تذهب إلى بارئها، و عائلة “حاجي” ككل كانت مساندة لموهبتي “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

“نعم بالطبع لدى البيئة أثر كبير على إبداع الكاتب و تطور موهبته ، لم تؤثر عليّ كثيرا فقد إعتدت على التغيرات الطارئة عليها.”

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

“قرأت كتب إبراهيم الفقي التي ساعدت على تغيير فكري و رسم طريقي للنجاح و حبي للتعلم و التطور أكثر، فكل كتاباته تؤدي إلى تغيير فكر الآخرين من الأسوء إلى الأحسن خاصة في كتاب “أيقظ قدراتك و اصنع مستقبلك.”

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

“تقييمي ككاتبة ناشئة و على خطى النجاح ، و على حسب ما درست فالبعض يقول بأن رواد الفكر العربي اتبعوا الفكر الغربي إلا أنني أظن أن للفكر العربي مظهره الخاص و بنيته الخاصة و أفكاره التي نبتت من الواقع المعاش.”

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

“قرأت لأجاثا كريستي و عمرو عبد الحميد و منى مرشود ، و تأثرت بكتاب الشهير الروسي فيودور دوستويفسكي”كتاب المقامر” و أغرمت بسلسلة رواية “هاري بوتو” للروائية جوان رولينغ.”

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

“أكتب لأنشر ما بداخلي و لأحيي ذكرى أختي المتوفاة رحمها الله،  دوماً أنا على حالتي النفسية متجسدة دوماً في شكل حروف.”

ممكن تعطينا أهم أعمالك ؟

” لحد الآن لم أنشر كتابي الخاص لكنني بصدد إصدار رواية تحت عنوان”عالم الدماء””.

ممكن تعطينا شرحا حول قصتك ؟

“وفاة أختي سبب في تغيري ، لو كتبت قصة عني فسيكون عنوانها هكذا ، فتاة عادية كباقي كل الفتيات فقط تميزت حكايتها باختلافها و حبها دوما لاكتشاف الجديد و تطوير موهبتها أكثر و الوصول إلى أهدافها قريبا.”

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟

“نعم رواية”عالم الدماء”هي رواية تتحدث عن عالم يحكمه مصاصي الدماء،  تحديداً تبدأ القصة في رومانيا مع فتاة عادية تظهر مؤخراً وريثة مملكة “الدراكوليين” رواية طابعها رعب و فانتازيا ، أحداثها خيالية ليست واقعية لكن بها مشاعر وأحاسيس واقعية ستصدر قريبا بإذن الله.”

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

“شاركت في العديد من الكتب الإلكترونية و الورقية و بداية طريقي كانت مع كتاب” ما وراء الستار” تحت إشراف الكاتبة شيماء مقداحي،  يتحدث حول الظواهر الإجتماعية التي نعيشها حقيقة على أرض و من واقعنا ، و قد وضعت حروفي فيه في خاطرة بعنوان”حياة يتيم”. و شاركت في كتاب أماني يتحدث حول الأحلام و تحقيق الأحلام بخاطرة عنوانها”لا تستسلم” و كتب جامعة حول الجزائر و تاريخها العريق ككتاب”من فجاج الجزائر”بخاطرة عنوانها “تبسة ولاية الحضارات” ، و العديد من الكتب الجامعة الأخرى التي أوجه تحية لكل من أشرف عليها.”

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

“العمل الذي أكسبني شعبية هو كتابي الذي أشرفت عليه”تورمالين” الذي كان وضع العديد من الكتاب حروفهم فيه من مختلف أنحاء العالم .”

حدثينا عن الكتب التي شاركت بها؟

“كما قلت سابقاً العديد منها فالكتب الجامعة أصبحت تحظى بشعبية كبيرة و العديد يبدؤون بإظهار موهبتهم من خلالها و أنا أيضا كنت منهم.”

مند متى وأنت تكتبين ؟

“منذ عامين ونصف و أنا أكتب، لكن لم تكن لدي الجرأة الكافية لنشر كتاباتي لكنني تشجعت و أصبحت أنشر إبداعي بداية مع دخول عام 2021.”

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها؟

“شاركت في العديد من المسابقات التي كانت تحت إشراف مجلة نور و “لا تستسلم” ، ” يحالفني الحظ دوما “، و” أفوز و أحياناً لا”.”

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

“أشرفت على ثلاثة كتب إلكترونيه :تورمالين الذي كان موضوعه حر شارك فيه أكثر من 75 شخص ، لأقول قد حالفني الحظ كثيرا فذاك الكتاب كانت أول تجربة لي لكنها لقيت العديد من المشاركين و المعجبين،  و تورمالين هو حجر كريم و قد اختارت المشرفة الثانية “إكرام” العنوان و أحببته أكثر، لأنه احتوى على كلمة “لين” نسبة إلى “لينا” رحمها الله . و كتاب “الجزائر تقاوم” الذي تمحور موضوعه حول الجزائر في ذاك الوقت من زمن كورونا و الحرائق ، و قد أهدينا الكتاب إلى روح  الشهيد إسماعيل رحمه الله و كتاب هواجسي مع المشرفة “خولة عياد” بمواضيع حرة نابعة من القلب تحتوي كلماته على إحساس كل من شارك به. و الكتب الورقية التي ستصدر قريبا من دار النشر”أبلج للنشر و التوزيع” ، كتابين تحت عنوان “لينا” مواضيعه حرة اختيرت بعناية كلماته ،   تميزت بإبداعها و زاده جمالاً و رونقا عنوانه”لينا” ،  مع الكاتبة المبدعة”شيماء عائشة نمار” و الكتاب الثاني “انفصام متمردة” يتحدث حول المراهقة و معاناة الفتيات في ذلك العمر، و كيف عليهن مواجهة ذلك ، مواضيعه أيضا مختارة بعناية رائعة جميلة مع إشراف صديقتي”سوزان بدر الدين”.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

“شاركت في العديد من المجلات كمجلة نور و لا تستسلم و تميزت بإبداعها و حسن معاملتها، و الآن أنا أشرف على مجلة”لينا نبض قلم””.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

“من غير الكتابة أدرس كما قلت سابقاً أنا مقبلة على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط ، لذا فمعظم وقتي الآن يكون في الدراسة، و في أوقات الفراغ أكتب لأعبر عن حالتي أو ما عشت ذلك اليوم و أعمل في مجلتي الالكترونية “لينا نبض قلم ” ، فقد جعلتها مجلة لتوثيق و مساعدة الآخرين لنشر موهبتهم و قريبا ستكون مكتبة لينا الإلكترونية.”

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

“أجد أحيانا صعوبات لضيق الوقت بين الدراسة و الكتابة ، لكنني أحاول دوما جاهدة إلى التوفيق بينهما و العمل عليهما الإثنين.”

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“مستقبل الأدب و الشعر في عصر الكمبيوتر مستقبل رائع ، إذا نحن استعملنا كل تلك الآلات الحديثة في تطوير الأدب و الشعر و كما يقال الإنترنت سلاح ذو حدين نحسن استخدامها و نزيد بها تطورا و علا أو نضيع بين ثناياها.”

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“الآن الجميع و معظم الأشخاص أصبحوا يستعملون الأنترنت و لم  يبقى للأدب اسمه و للشعر مكانته ، علينا بالنشر و العمل على زيادة محبي الأدب و الشعر.”

ما هي مشاريعك القادمة ؟

“مشاريعي القادمة،  أطمح إلى تصميم مكتبة إلكترونية تحت عنوان”لينا النشر الإلكتروني” ، و تحضير كتاب يحتوي على مقتطفات و خواطر كنت قد كتبتها سابقا و لم أفكر في عنوان لها الآن.”

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

“الكتابة و الرسم أحياناً ، و لا زلت يوما بعد يوم أكتشف مواهب جديدة.”

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

“لينا رحمها الله مشجعتي الأولى ، كانت رفيقة لي و مؤنسة لي و بعد وفاتها لجأت للكتابة .”

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

“إحساس رائع، فحينما أكتب أكون أنا هي الشخصية التي تتمحور حولها الرواية ، لذا أعيش معها كل ما تعيشه تلك الشخصية خاصة إن كانت خيالية.”

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

“لا ، فأنا على خطى التعلم و لازالت العديد من التجارب أمامي التي سأخوضها يوما و سأكتب عنها.”

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

“لا يغرنكم تبرج الجاهلية الأولى فكما ترى حال شبابنا الآن أصبح في الحضيض ، لذا أقول لهم لا تغتروا بما ترون و أتبعوا دينكم، و ابقوا ثابتين في خطى تحقيق أحلامكم و أهدافكم و لا تجزعوا يوماً أو تفشلوا فبعد كل فشل نجاح عظيم.”

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

“بداية أنا على خطى تحقيق أحلامي و أهدافي و الكتابة هدف أساسي ، و مهم في حياتي أن أطمح إلى أن أكون كاتبة مشهورة يوماً يقرأ روايتها الجميع.”

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

“ادخلوا و لا تخافوا ، فالكتابة صديقة و مؤنسة لكم و ثقوا بقدراتكم و موهبتكم و  دوما على تطويرها.”

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

“أجمل ذكرى لي حينما تحصلت على معدل 10/10 في شهادة التعليم الابتدائي ، لم أتوقعها كثيرا و بسببها أصبحت عضوة في مجلس الصغار لولاية تبسة ، كانت ذكرى جميلة و أطمح لأن أعمل جاهدة أيضا و أحظى على معدل جيد في هذه الشهادة، و أسوء ذكرى هي وفاة لينا رحمها الله.”

ما هي رياضتك المفضلة؟

“كرة القدم طبعاً.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

“نعم كثيراً.”

ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

“محليا كنت عاشقة لنادي مولودية الجزائر و عالمياً طبعا الجزائر منذ أن أصبحت تمتلك مدرباً رائعا.”

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

“محليا لا أظن أنني أفضل أحدهم كثيرا و عالمياً اللاعب رياض محرز إبن الجزائر.”

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“كثيرا كنت أعاني من القلق المفرط و التوتر بسبب هذه الجائحة بداية لكن مع الوقت تأقلمت معها.”

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

“كانت جيدة نوعاً ما فبسببها طورت موهبتي أكثر و زادت ثقتي بنفسي و أصبحت أنشر ما أكتبه.”

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

“نعم طبقت البروتوكول الصحي.”

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

“كونوا واعيين أكثر و لا تستخفوا بهذا الفيروس فكم من ضحية استهزاء ذهبت في مهب الريح.”

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

“استفدت تعلم العديد من الأشياء ، طورت لغتي الإنجليزية و قرأت العديد من الكتب التي تحث على زيادة الثقة بالنفس، عملت جاهدة على مساعدة الآخرين في حل مشاكلهم النفسية و طورت موهبتي أكثر.”

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

“نعم كتابي تورمالين و الجزائر تقاوم كانا خلال تلك الفترة ، حظيت بوقت رائع مع كل المشاركين.”

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

“مواقع التواصل الإجتماعي إن أحسن استعمالها فهي مفيدة جداً للجميع و تعرف بالمواهب الصاعدة ، و إن كان استعمالها سيء فهي غير مفيدة و نأمل من الجميع أن يحسنوا استعمالها في أشياء تفيد الآخرين ، و في فترة الحجر كانت الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الأقارب و الإخوة المسافرين لذا هي أصبحت مهمة جداً في حياتنا.”

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” أولا شكرا لكم على هذه الفرصة ، و شكراً لكل الطاقم العامل بجريدة بولا الرياضية و بالخصوص الصحفي أسامة شعيب، شكرا لكل من ساندني يوماً و جعلني أصل إلى هنا، أبي”حاجي كمال” لك مني كل الشكر و الحب و التقدير دمت قدوة لي و سندي حفظك الله ، و أمي الغالية دمت شمسا تنير عالمي و موجهة لي إلى طريق النجاح،  إخوتي قمر البيت “عائشة و ريحانة” دمتم لي إخوة و رفيقات، “أحمد ساجد” دمت متألقا و من الأوائل دوما فخورة بك و أنا دوما مساندة لك، عائلة حاجي لك الفضل فيما أنا عليه خاصة صغيرتنا”جمعة حاجي”مساندتي و أختي الكبرى أحبك دوما، و إلى مبدعتنا( ملاك حاجي) لطالما كانت بجانبي و قائدتي شكرا لك على كل شيء،  حمزة و ناصر إخوتي الكبار دمتم بجانبي و دمتم سالمين و دمتم أحبتي ، جدتي الغالية و الجميلة الفضل لكل دعواتك التي أوصلتني إلى هنا، إلى كل أصدقائي سواء في الواقع أو المواقع دمتم بخير و شكرا لكم ، و بالمناسبة الشكر للمشرفتين”عائشة شيماء نمار و سوزان بدر الدين”، و إلى روحي ملاكي النائمة كنت و ستبقين ملاكا بعيني، كنت و ستبقين قدوة لي في حسن أخلاقك و طبيعتك الهادئة و الحنونة، دامت ذكراك حية في قلوبنا يا لينا، أرجو أن تكوني فخورة بي، جميعاً أحبكم و أخيراً إلى نفسي دمت قوية و على ثقة بنفسك و مواجهة لكل الصعاب لا زال أمامنا طريق طويلا،  و سنصل إلى ما رسمنا من أجله هذه الطريق يوماً ، انتظرونا”.

أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى