جريدة بولا كانت مدعوة … تحت شعار “طائرة تحّفها الملائكة” … والي وهران يهدي 168 عمرة لحفظة القرآن
أشرفت جامعة وهران 1 أحمد بن بلة والنادي العلمي المركزي “اقرأ” بالتنسيق مع كلية العلوم الدقيقة والتطبيقية على حفل تكريم أول دفعة في تاريخ الجامعة الجزائرية من الطلبة والطالبات الخاتمين لكتاب الله بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد. وتوزع الطلبة المكرّمون على 43 بالمائة من كلية الطب، 10 بالمائة من كلية الصيدلة، و6 بالمائة من كلية طب الأسنان، والباقي من كليات مختلفة، منهم 90 بالمائة إناثا و10 بالمائة ذكورا.
هذا الحفل، عرف حضور والي وهران السعيد سعيود والسلطات المدنية والعسكرية ونواب البرلمان وعدد هام من ممثلي المجتمع المدني والأساتذة. كما شهد ذات الحفل مداخلة لوالي وهران، السعيد سعيود، وكذا بعض المشايخ والأساتذة. وكمفاجأة لحفظة كتاب الله، قام والي وهران، السعيد سعيود بتكريم الطلبة شخصيا بتقليدهم بالميداليات ومنحهم الأوسمة، فيما أعلن عن تخصيص عمرة لكل طالب منهم تحت شعار”طائرة تحفها الملائكة”، بالإضافة إلى عمرة خاصة لأستاذهم الذي أشرف على تكوينهم ولأفراد عائلته. وعبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أعلنت ولاية وهران إهداء الوالي سعيود 168 رحلة عمرة لكل الطلبة الخاتمين والحافظين لكتاب الله.
للإشارة، سيغادر الطلبة الجزائر مجتمعين في رحلة واحدة إلى بيت الله الحرام، يكون شعارها “طائرة تحفها الملائكة”. عبر والي وهران، السعيد سعيود بأنه جد فخور بهذا الحفل، مؤكدا بأن وهران هي مدينة العلماء والشهداء، وبأنه لا خوف على مدينة وهران بوجود مثل هؤلاء الشباب الحافظين لكتاب الله. من جهته، عبر حفظة كتاب الله عن سعادتهم بهذه المبادرة، حيث دعوا إلى ضرورة الاجتهاد من أجل حفظ القرأن، كما وجب الحرص على تعليم القرآن الكريم كما، أبدوا شكرهم لمعلمي القرآن وخاصة الشيخ بدر الدين على المجهودات التي بدلها من أجل تعليمهم لكتاب الله.
الشيخ بدر الدين العماري (مؤسس المدرسة الشاطبية لتحفيظ القرآن الكريم):“هنيئا لوهران وللجزائر بهذه الحفل الكبير”
“الحمد لله، فهذا يوم عظيم ومبارك من عند الله. اليوم تحتفي جامعة وهران واحد بجميع تخصصاتها بهؤلاء الشباب. لقد شهد اليوم حفل تكريم أول دفعة في تاريخ الجامعة الجزائرية من الطلبة والطالبات الخاتمين لكتاب الله. الحمد لله، فهذه نعمة من عند الله. هنيئا للجزائر وهنيئا لوهران، وهنيئا لحفظة القران على حصولهم على عمرة من طرف الوالي الذي نشكره جزيل الشكر على هذا التكريم، والعاقبة لكم إن شاء الله. كما نشكركم على حضوركم معنا وتغطيتكم لهذا الحدث.”
يونس تواتي عباس (أصغر حفظة القرآن):“شكرا لكل من علمني حرفا من القرآن الكريم”
“الحمد لله. فأنا في غاية السعادة بعدما تمكنت من حفظ كتاب الله. الفضل في ذالك يعود لله عز وجل، وكذا الوالدين الكريمين، اللذان ساهما في تربيتي وحسن خلقي. كما أشكر شيخي الفاضل، خلف الله عبد الله، وبعدها تعرفت على الشيخ عبد الباقي الأدراري الذي علمني الصبر والحكمة والإتقان في القرآن. كما أشكر الشيخ بدر الدين العماري الذي أنشأ مدرسة الشاطبية وبهذا وصلت الحمد لله لهذا المقام، وشكرا لكم على الحضور وهذه التغطية”.
ياسمين طالبي (حافظة لكتاب الله):“تعلم القرآن يساعد في تربية الأبناء ويساعدهم في النجاح المدرسي”
“السلام عليكم، أنا طالبة جامعية. الحمد لله، فلقد التحقت بمدرسة الشاطبية التي تحتوي على معلمات في القمة، التي ساعدونا كثيرا من أجل حفظ كتاب الله. كما أن للشيخ بدر الدين مهارات تنظيمية عالية. لقد تعلمنا الكثير فيما يخص طريقة الحفظ، الأحكام ودروس الحياة والمواعظ القيمة. ومن هذا المنبر أنصح أولياء التلاميذ، خاصة الصغار، أن يدخلوا أبنائهم للمدارس القرآنية لأنه من خلال تعلمهم للقرآن ولدروس القرآن سينجحون في حياتهم الشخصية وفي دراستهم. كما أن القرآن سيسهل عليهم تربية الأبناء. بودي أيضا أن أشكر نادي إقرأ ومدرسة الشاطبية على كل شيء، وخاصة الشيخ بدر الدين. والسلام عليكم”.
تغطية: وداد هاشم
تصوير: عبد الكريم مكالي