متفرقات

خالد بوسليو مثال لكل لاعب شاب طموح

يواصل اللاعب السابق، خالد بوسليو تألقه هذا الموسم مع فريقه، إتحاد العاصمة. كيف لا وهو الذي تمكن من المساهمة بشكل كبير في اقتطاع فريقه لتأشيرة التأهل المستحقة لنهائي كاس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب الفوز المحقق سهرة الأربعاء بملعب 5 جويلية الأولمبي، بالطريقة والأداء على منافسه الايفواري أساك ميموزا بثنائية دون رد.

ليقترب خالد بوسليو وإتحاد العاصمة من تحقيق حلمه وحلم فريقه الطامح للتتويج قاريا ومحو خيبة الخسارة التي تجرعها “أبناء سوسطارة” امام تي.بي مازمبي الكونغولي في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية في نوفمبر 2015. مسيرة خالد بوسليو في ميدان كرة القدم لم تكن بالسهلة إطلاقا، كيف لا وهو الذي واجه العديد من الصعوبات من أجل بلوغ المستوى الحالي الذي هو عليه.

فلا شكَ بأنّ الجميع قد استمتعوا بمهارات اللاعب بوسليو والأهداف الجميلة التي سجلها هذا لموسم في المنافسة القارية رفقة إتحاد العاصمة، وشاهدوا قدراته الرائعة التي لفتت انتباه متتبعي البطلة الوطنية، لكنّ القليل من الناس قد قرأوا سيرته الذاتيّة وشاهدوا كيف كافح اللاعب خالد بوسليو للوصول إلى ما هو عليه الآن.

من الملاعب الترابية إلى التألق في البطولة المحترفة

 تعلق خالد بوسليو بلعبة كرة القدم منذ الصغر جعلته يضحي من أجل النجاح في عالم المستديرة. فعشقه اللامتناهي للكرة جعله يضطر لمغادرة مسقط رأسه بعين القشرة، بضواحي سكيكدة في سن مبكر للغاية، بحثا عن عالم أفضل ورغبة كبيرة في تجسيد كل أمانيه الكروية عاجلا أم أجلا. كما أن خالد بوسليو كان منذ الصغر يحلم بتحقيق مسيرة كروية في المستوى. خالد بوسليو الذي بدأ مسيرته، على غرار بقية الشبان الآخرين، في الملاعب الترابية، توجه مباشرة إلى حي بلكور الشعبي بالعاصمة، مثلما أكده وكيل أعماله، نورالدين بريهوم عبر منشور في مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا بأن خالد: “لم يجد الطريق مفروش بالورود والأرض تلمع ذهبا، حيث اصطدم بواقع مرير وبمشقة الحياة وعانى كل الويلات.

أين أجبر على العمل بمقهى من أجل ضمان المبيت وتغطية مصاريف يومه، لكن إيمان هذا الأيقونة بنفسه هون عليه كل شئ وأنساه قساوة ومرارة الحياة.”

لقائه ببختي.. يوم ميلاد نجم الكرة المحلية

 أضاف وكيل أعمال خالد بوسليو قائلا: “وهو لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له غد أفضل، وبداية الفرج كانت بعد لقائه صدفة بالمقهى الذي كان يعمل به مع اللاعب السابق لشباب بلوزداد ومدرب الفئات الشبانية، كريم بختي. وكانت صدفة خير من ألف ميعاد أين حكى وروى ابن عين القشرة بحسرة وألم لبختي كل معاناته وأمانيه الكروية، والذي نصحه بالالتحاق بالتجارب الانتقائية بعد أيام والتي خاضها الأيقونة الكروية بنجاح ويومها كان يوم ميلاد نجم.”

ليتمكن خالد بوسليو من البروز والتألق ضمن مختلف الفئات الشبانية للشباب لغاية الأكابر والتي توج معه بالسيدة كأس الجمهورية ولقب البطولة، بالإضافة للمشاركة في المنافسة القارية مع أبناء لعقيبة”.

على بعد مبارتين من التتويج باللقب القاري..

 بعدها غادر خالد بوسليو الشباب ليلتحق بإتحاد العاصمة الذي نجح في أن يكون أحد أسلحته الهجومية الفتاكة. بوسليو أضحى في ظرف قصير أحد اللاعبين البرازين للإتحاد، مساهما بقسط كبير في النجاح في قيادة الفريق لبلوغ نهائي كأس الكاف. بوسليو الذي صار أحد أبرز اللاعبين في البطولة المحلية يعتبر من دون شك مثال لكل لاعب شاب يحلم بتحقيق أهدافه في عالم المستديرة.

محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى