سريع غليزان … تأخر توقيع برتوكول الديون يؤجل كل شيء
بعد أن دفع سريع غليزان ثمن الأزمة المالية الخانقة التي يمرّ بها غاليا خلال المواسم الفارطة، بحكم أن غياب الأموال جعله ذلك يخسر كل ركائز الموسم الفارط، مقابل التعاقد مع لاعبين بإمكانيات محدودة، الأمر الذي تسبّب في نزوله إلى القسم الثالث، فإن المعاناة لن تتوقف عند هذا الحد وحسب، بل أن كل المؤشرات الحالية توحي إلى أن الوضع سيزداد سوءا، خاصة وأن قيمة الديون لدى لجنة المنازعات أجلت ظهور الرابيد في الموسم الجديد بما أن إدارة الرئيس منور صغير مجبرة على توقيع برتوكول الديون من أجل الحصول على إجازات اللاعبين، والأكيد أن ارتفاع الديون سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، بحكم أن الفريق لا يملك السيولة المالية التي تسمح له بتسويتها في آجالها المحدّدة.
الوضعية معقدة مع بداية الموسم الحالي
بما أن قيمة الديون كبيرة جدا بعدما لجأ معظم اللاعبين إلى لجنة المنازعات نهاية الموسم الماضي خاصة العناصر التي خرجت من الحسابات مبكرا، فإن هذا حرم الفريق من تقوية صفوفه في الميركاتو الماضي، بينما يبقى الفريق في حاجة إلى إعادة بناء تركيبته البشرية من نقطة الصفر، قصد تفادي تكرار سيناريو السقوط، لمّا سجّل نتائج أقل ما يقال عنها، أنها مخيّبة للآمال، في هذا السياق يبقى لزاما على إدارة السريع الرحيل أو على الأقل طرق كل الأبواب من أجل توفير مصادر دخل جديدة سواء من خلال إقناع شركات عمومية أو خاصة من أجل تقديم الدعم المادي الكافي.
بما أن الفاف لن تؤجل المباريات المقبلة لسريع غليزان في القسم الثالث مجددا ، يبقى الجميع مطالبا بالتفكير في حلول مستعجلة وذلك من خلال حل مشكل الديون لدى لجنة المنازعات والتي تجاوزت عقبة الـ 30 مليار سنتيم.، كما يجب أيضا توفير السيولة المالية الكافية التي تسمح بتشكيل فريق أفضل من الذي يدافع عن اللونين الأخضر والأبيض في بطولة الموسم الجاري، لأنه لو يتم الاعتماد على نفس العناصر فذلك سيؤدي إلى حدوث الأسوأ، بما أن التعداد الحالي أثبت محدودية مستواه في أكثر من مناسبة.
نور الدين عطية