على خطى الكبار، تمكن “الأفناك الصغار” من الإبقاء على التاج العربي داخل الديار، تتويج المنتخب الوطني لفئة أقل من س17 سنة بكأس العرب للناشئين وهران 2022 كان ثمرة مسيرة ايجابية وتضحيات قام بها اللاعبون فوق المستطيل الأخضر، ومن بين هؤلاء الشبان، اللاعب عصام يزيد الذي تلقى البطاقة الحمراء في مباراة الجولة الثانية أمام منتخب السودان والتي حرمته من المشاركة في بقية مباريات الدورة. في حوار خص به جريدة بولا الرياضية، تحدث عصام يزيد فيه عن بداياته في عالم الكرة المستديرة، مرورا بتجربة كأس العرب للناشئين، وصولا لطموحاته المستقبلية.
بداية السلام عليكم ومبروك التتويج بكأس العرب للناشئين..
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شكرا لكم على هذا الحوار، كما أحيي قراء جريدة بولا الرياضية، وأنا مستعد للإجابة على جميع أسئلتكم.”
هل لك أن تعرف بشخصك للجمهور الرياضي؟
“بالطبع معكم عصام يزيد من مواليد 28 ماي 2006 بمدينة سور الغزلان بالبويرة، أنشط في منصب جناح أيمن في نادي شباب بلوزداد ولاعب في صفوف المنتخب الوطني الجزائري لفئة أقل من 17 سنة.”
كيف كانت بداياتك مع كرة القدم؟
“بداياتي مع الساحرة المستديرة كانت في سن السادسة من عمري. البداية الفعلية كانت في مدرسة مولودية البويرة تحت قيادة المدرب زهير منينو والذي عملت معه حوالي سبع سنوات إلى غاية التحاقي بأصاغر مولودية البويرة. بعدها التحقت بشباب بلوزداد والذي انتقلت إليه بفضل المدرب كمال كيراط الذي كان حاضرا بملعب 20 أوت وأعجب بأدائي في مباراة جمعت فريقي السابق مولودية البويرة وأولمبي العناصر، أشكره بالمناسبة لأنه كان سبب في اكتشاف موهبتي.”
كيف التحقت بالمنتخب الوطني؟
“بعد المردود الجيد الذي قدمته مع فريقي شباب بلوزداد والذي نال إعجاب الناخب الوطني، أرزقي رمان، تلقيت استدعاء لتمثيل المنتخب الوطني، صراحة، فلقد سعدت كثيرا بهذا الاستدعاء، خصوصا وأن كل لاعب جزائري يحلم بتقمص الألوان الوطنية، بعدها كانت البداية والعمل مع المجموعة التي أصبحت عائلة واحدة للوصول إلى الأهداف المسطرة وهي حصد الألقاب.”
حدثنا عن تجربة كأس العرب للناشئين وهران 2022..
“صراحة، لم تكن فقط تجربة بل كانت أجمل الأيام التي عشتها في حياتي، لقد كانت المنافسة ذات نكهة خاصة لأنها أقيمت في الجزائر وأمام جمهورنا، هذا الأخير لعب دور كبير في تتويجنا بالكأس العربية، حيث رافقنا منذ بداية الدورة لغاية التتويج وهو الذي زادنا ثقة وطاقة إيجابية دفعتنا لإحراز الكأس العربية.”
في رأيك، هل العقوبة التي سلطت عليك إثر حصولك على البطاقة الحمراء مستحقة؟
“البطاقة الحمراء كانت مستحقة لأنني أخطأت وإن شاء الله سأتعلم من أخطائي لكيلا أعيدها في المستقبل، كما أنها تجربة لي في مشواري الكروي، أما بخصوص العقوبة فكانت قاسية جدا، وكان من الممكن تجنب إصدار القرار بهذا الشكل وحرماني من لعب كل المباريات المتبقية، ولكن الحمد لله الأهم هو أن رفقائي تمكنوا من إبقاء الكأس هنا في الجزائر.”
هل كنت تتوقع تتويج الجزائر بكأس العرب للناشئين؟
“بكل تأكيد توقعنا التتويج بالكأس لأننا حضرنا جيدا من أجل تحقيق هذا الهدف، فمنذ البداية ونحن نسعى لتحقيق الفوز وليس المشاركة في المنافسة فقط، كنا مجموعة واحدة وعائلة واحدة. هدفنا مشترك وهو التتويج بالكأس لا غير، لقد تحدينا كل الصعوبات والعقبات التي واجهتنا، فزنا بكل المباريات، بداية بحصد العلامة الكاملة في دور المجموعات، مرورا بالانتصار في ربع النهائي والتعادل مع تونس في نصف النهائي والتأهل للنهائي فما كان أمامنا إلا الفوز في المباراة النهائية والتتويج بالكأس.”
ماذا يمكنك أن تقول بخصوص الجمهور الذي ساندكم طيلة الدورة؟
“أريد أن أشكره من أعماق قلبي لأنهم فعلا أعطونا دفعة إيجابية نحو التتويج اللقب و كانوا اللاعب رقم 12 في المدرجات سواء بدعمنا أو بفرض الضغط على المنافس، الحمد لله أننا لم نخيب آمالهم و أفرحناهم باللقب و إن شاء الله سنواصل إسعادهم في قادم الإستحقاقات.”
من هو قدوتك في عالم كرة القدم؟
“ليس لدي قدوة في عالم كرة القدم، أنا أعمل دائما لكي أطور من مهاراتي وأكون الأفضل، أسعى جاهدا للتطور بشكل مستمر، لكن من حيث طريقة اللعب فتعجبني طريقة لعب نايمار.”
ما هي أهدافك المستقبلية؟
“هدفي هو الاحتراف في أوروبا واللعب لصالح نادي ليفربول الإنجليزي. كما أن الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني الأول أولى أهدافي بالإضافة لحصد وتحقيق المزيد من الألقاب إن شاء الله.”
ماذا كنت ستكون لو لم تكن لاعب كرة قدم؟
“بما أنني أهوى الساحرة المستديرة، فكنت سأدرس بجد لكي أصبح مدير فني ومدرب لكرة قدم، خصوصا وأن الدراسة هي التي تكمل كرة القدم.”
كيف كان شعورك أثناء التكريم الذي حظيتم به من قبل الرئيس عبد المجيد تبون؟
“كان تشجيعا كبيرا من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وهو مشكور عليه وإن شاء الله سيكون حافز لنا يدفعنا لتحقيق المزيد من الألقاب بإذن الله وتحيا الجزائر.”
كلمة أخيرة..
“أشكر جريدة بولا الرياضية على اهتمامها بالفئات الشبانية، كما أشكر كل من ساهم في هذا التتويج سواء من قريب أو من بعيد. كما أشكر عائلتي التي تعتبر أكبر داعم لي في مسيرتي الكروية.”
حاورته: كوثر سنوسي /إعداد: محمد عمر