عيد الأضحى سعادة موجودة وطقوس مفقودة
لا صلاة جماعية ولا لمّة عائلية، هكذا سيستقبل الجزائريون عيد الأضحى في زمن “كورونا” هذه السنة، بعدما فرضت الأزمة الوبائية العالمية إلغاء كل الطقوس الروحية والاجتماعية التي دأبت الأسر على تأديتها؛ فكان البديل إحياء أجواء هذه المناسبة الدينية داخل المنازل، في إطار تدابير العزلة الصحية المنزلية.
♦ آيت يعلى خالد اللاعب السابق لجمعية وهران: “ابقوا في منازلكم لا تكونوا سببا في موت الآخرين “
” الحجر الصحي هو كبديل للدواء من أجل حمايتنا من الإصابة بالفيروس ، له سلبيات و هي أننا عزلنا عن معشوقتنا كرة القدم وعدم التدرب مع الأحبة والأصدقاء لكن كل شيء بيد الله وهو علام الغيوب. وباء كورونا خطير خاصة أنه سريع الانتشار في الهواء لذا واجب علينا الالتزام بالحجر الصحي. أما الآثار الإيجابية وهي أن الحجر أعاد لم شمل الأسرة خاصة في شهر رمضان المبارك، الأكل معا والصلاة الجماعية مع الأهل وهذا من كرم الله علينا. ألاحظ أن الالتزام بالحجر الصحي كبير، هناك وعي من طرف المواطنين إلا فئة قليلة أنا أقول هم غير واعين بخطر الفيروس. نصيحتي التي أقدمها هي” ابقوا في منازلكم لا تخرجوا إلا للضرورة لا تكونوا سببا في موت العديد من العائلات، رأيي حول المخالفين لقانون الحجر هو أنه يجب تطبيق عليهم الصرامة والعقوبات وتوقيفهم قبل الكارثة خاصة مدينة وهران المعروفة بحركة سكانها الكثيفة. الآن لولا مواقع التواصل الاجتماعي ما كان لنا علم بما يحدث في العالم من تطورات في مختلف المجالات وبفضل مواقع التواصل الاجتماعي نحن دوما في اتصال مع أحبتنا وأصدقائنا خاصتا عائلتنا الثانية وهي عائلة كرة القدم بقيادة المدرب المحنك والأخ عفيف الذي جمعنا في مواقع التواصل الاجتماعي “.
♦ وكريف محمد لاعب وداد تلمسان: “يجب تطبيق أقصى العقوبات على المخالفين للحجر الصحي”
” من سلبيات الحجر الصحي، هو أنك تكون بعيدا عن الأصدقاء، و لعب كرة القدم مع التوقف المؤقت للبطولة و من الإيجابيات أنك تكون قريبا من العائلة كثيرا، و الوقت كله يكون معهم، و كذلك لدي وقت مخصص للتدريبات الفردية للحفاظ على اللياقة البدنية. أمضيت وقتي بين التدريب الفردي يوميا والتزام البيت؛ صراحة فقد اشتقت إلى الملاعب والتدريبات الجماعية وروح المنافسة وأصدقائي والمشجعين. لا أراهم ملتزمين بإجراءات الحجر، ومن وجهة نظري حول تنقلهم في الفترة الصباحية، فهو الذي أدى إلى كثرة انتشار المرض، لأننا شعب لا نعرف الوقاية من هذا الوباء ولا ننسى هناك أن البعض منهم يذهب إلى البحث عن لقمة العيش وإن شاء الله يا رب يرفع عنا هذا الوباء. الرسالة هي أرجو منهم اتخاذ كل التدابير الوقائية والإجراءات اللازمة، لكيلا تكون سببا في مرضك ومرض أحد من عائلتك والابتعاد عن التجمعات المحظورة. يجب تطبيق أقصى العقوبات، لكي يكونوا عبرة لكل واحد خالف قانون حظر التجول، كما تفعل الدول المجاورة وهكذا نساعد أسلاك الأمن بالطبع، مواقع التواصل الاجتماعي جد فعالة، حيث تساعد الناس على البقاء في اتصال في فترة الحجر الصحي، وتعليمهم كيفية الوقاية من المرض إن شاء الله يا رب يشفي مرضانا ويجعل الصحة والعافية. في الأخير أشكركم على إتاحة الفرصة لنا للحديث في هذا الحوار.”
♦ اسامة شيخ حارس مرمى نادي مستقبل شبيبة أرزيو: “أيام الحجر أقضيها بين التدريب والبقاء في البيت “
” الجزائر تمر بأزمة جائحة كورونا التي انتشرت في العالم كله وأغلبية الدول العظمى كذلك ، فيجب أن يكون المواطن واعي ، لأن هذا الوباء لا يرى بالعين المجردة ويجب علينا احترام نصائح الأطباء الأخصائيين بالالتزام بمسافة الأمان و غسل الأيدي وعدم الخروج من البيت. بإمكاننا مساعدة الناس وتوعيتهم عن هذا الوباء وإبلاغهم بخطورته كما يمكن أن نشتري أو نساعد ببعض اللوازم المنزلية للمحتاجين من مواد غذائية وخضر، والتأكيد لهم بعدم الخروج من المنزل إلا لأمر ضروري. ويجب أن نستوعب هذا الوباء ويجب ألا نستهزئ بهذا الأمر وخاصة نحن سكان مدينة الباهية وهران، لأننا لو نلزم بيوتنا بإذن الله سنقضي على هذا الوباء. أقضي أيام الحجر المنزلي في التدريب لأننا بصراحة نتنفس كرة القدم. أقضي وقتي بين التدريب الفردي والبقاء في البيت من أجل صحتي وصحة من هم حولي وخاصة عائلتي، وقد اشتقت كثيرا إلى الملاعب وأجواءها والتدريبات صراحة. الحلول التي أراها للخروج من هذه الأزمة هي لزوم كل مواطن بيته واتباع تعليمات الأطباء والدولة. النصيحة التي أقدمها للشباب والمواطنين في هذا الظرف الحساس أن نكون يدا واحدة وأن نساعد بقدر المستطاع غيرنا من المحتاجين وأن نلزم البيت، كل هذا في صالحنا ومن أجل عائلتنا الكريمة والوالدين. في الأخير أطلب من الله عز وجل أن يرفع علينا هذا البلاء والوباء ويرحمنا برحمته الواسعة”.
اسامة شعيب