تحقيقات وروبورتاجات

موسم أسود لجل أندية الولاية … المستديرة بتلمسان تحتضر!!

تتواصل متاعب أندية كرة القدم بولاية تلمسان، فبعد معاناتها في الموسم الكروي المنقضي الذي كان واحدا من أسوأ المواسم بالنسبة للأندية التلمسانية، والذي شهد نزول الوداد ممثل الولاية رقم 1 من حظيرة الكبار إلى الدرجة الثانية، ونفس الأمر مع جمعية أمل مغنية التي غادرت بطولة ما بين الرابطات باتجاه الجهوي الأول، فإن الموسم الحالي كان طبق الأصل وشهد تعاظم خيبات الأمل مما يعني أن كرة القدم في الولاية 13 تعرف تقهقرا من موسم لآخر.

فبعدما كانت مثالا يحتدى به في التكوين وإنجاب العديد من العناصر التي صنعت أفراح المنتخب الوطني وعدة أندية بوسط وشرق وحتى جنوب البلاد على غرار جيل خريس خير الدين، براهمي محمد الذين مثلوا الألوان الوطنية خير تمثيل أو جيل فريد بوغرارة، مختار بن موسى غزالي يوسف، ماروسي الطيب ،عمار العياطي بشري رضوان وحتى سيدهم إلياس منير عايشي ولهبيري، ها هي الكرة التلمسانية عاجزت حتى عن صنع فريق يشرف سمعتها ويحفظ هيبتها، لا لشيء إلا بسب الابتعاد عن سياسية التكوين، سوء التسيير، وكذا المشاكل المالية التي تخنق كل الأندية دون استثناء.

أضف إلى ذلك المحاباة والمحسوبية وهي الأسباب التي أدت إلى تدهور الرياضة خاصة كرة القدم مثلما يجمع عليه العارفون بخبايا كرة القدم بالولاية.

الوداد الممثل الأول في الولاية على وشك الاندثار

لعل الحدث الذي يؤكد أن كرة القدم بولاية تلمسان تعرف أسوأ مواسمها هي تسجيل الفريق الأول في الولاية وداد تلمسان ثاني نزول على التوالي، دافعا بذلك ثمن المشاكل المادية والديون التي يتخبط بها، الأمر الذي حال دون قدرته على تأهيل المستقدمين في فترة التحويلات الصيفية الماضية والاعتماد على تشكيلة معظمها من لاعبي الرديف، وهو ما كان له تأثير سلبي على النتائج، ما أدى بنزول الفريق قبل جولة عن اختتام الموسم الكروي، والأكثر من ذلك سجّل نتائج أساءت بشكل كبير إلى تاريخ “الوات” ويكفي فقط الإشارة إلى أن أصحاب الزي الأزرق والأبيض لم يسجّلوا أي انتصار بميدانهم في مرحلة الإياب، في سابقة هي الأولى.

“ليارام” مدرسة أفل نجمها

غير بعيد عن الوداد، فإن الفريق العريق الآخر اتحاد مغنية الذي كان بالأمس القريب بوابة لبروز العديد من المواهب التي دافعت عن ألوان أكبر الفريق الجزائرية، يتجه رويدا رويدا نحو الاندثار بعد أن نزل إلى بطولة الجهوي الأول في موسم سجّل فيه أبناء المدينة الحدودية أسوأ النتائج الممكنة خاصة خلال مرحلة الذهاب، رغم مشوارهم المشرف في كأس الجمهورية والتي أقصوا فيها إتحاد العاصمة بعد أن تحدوا جميع المشاكل والظروف الصعبة، لكن للأسف فإنهم لم يقدروا على هذا في منافسة البطولة.

سقوط جمعية مغنية الصدمة الثانية بالمدينة الحدودية

بدوره الممثل الآخر لمدينة مغنية الأمل، تجرّع مرارة السقوط الثاني على التوالي، وسيجد نفسه الموسم المنقضي ينشط في بطولة الجهوي الثاني هذا إن استطاع توفير حقوق الانخراط وضم لاعبين جدد.

أولا ميمون يضيع حلم الصعود في أخر لحظة

دائما مع خيبات الأندية التلمسانية، فإن وفاق أولاد ميمون ضيّع تأشيرة الصعود إلى بطولة ما بين الرابطات بمناسبة الجولة ما قبل الأخيرة لفائدة شباب بن باديس، وهي المرّة الثانية على التوالي التي يفشل فيها الفريق في الوصول إلى هدفه الرئيسي.

شباب الحناية وإتحاد تلمسان يضمنان البقاء بشق الأنفس

دائما في إطار الحديث عن الأندية الممثلة لولاية تلمسان نجد بأن شباب الحناية نجا بأعجوبة بالغة من النزول إلى بطولة الجهوي الأول، كيف لا؟ وهو الذي انتظر إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة لضمان البقاء شأنه في ذلك شأن الجار اتحاد تلمسان.

تلمسان أنجبت العديد من الأسماء ولكن..!

رغم أن المتتبعين يجمعون على أن المواهب موجودة بكثرة في ولاية تلمسان التي أنجبت العديد من اللاعبين الذين صنعوا أفراح فرق أخرى ومنهم من يزال يدافع عن ألوان أندية تنشط ضمن حظيرة الكبار، على غرار اللاعب ربيعي ميلود الذي ينشط في صفوف شباب بلوزداد، إضافة إلى سعادي، بلطرش والحارس حاجي المتواجدين في صفوف شبيبة الساورة، لكن الإشكال الأول الذي تسبّب في تراجع مستوى أندية الولاية رقم 13 هو غياب الإمكانيات المادية على وجه الخصوص، الأمر الذي يحول دون تمكنها من الحفاظ على ركائزها.

متى يتم إعادة الكرة التلمسانية لسابق عهدها؟

أمام ما يحصل فيبقى الجميع يتساءل حول ما إذا ستكون هذه الخيبات بمثابة نقطة التحول لدى القائمين على شؤون الرياضة قصد العمل للنهوض مجددا بهذه الأندية، أم أن الخيبات ستظل متواصلة لمواسم أخرى، ولو حدث هذا السيناريو فذلك يعني بأن الأندية التلمسانية ستمحى من خارطة كرة القدم الجزائرية، كيف لا؟ وأن الولاية المذكورة لم تعد تملك أي ممثل في الرابطة المحترفة الأولى ولا في الرابطة الثانية للهواة.

ياسين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى