وداد تيسمسيلت … هزيمة شرشال تدخل الوداد النفق المظلم والأنصار يطالبون إدارة بجلب مدرب جديد
تسير تشكيلة الوداد من سيء إلي أسوء، فبعد الهزيمة الماضية أمام شباب وادي رهيو خارج الديار جاء الدور على فريق مولودية شرشال الذي عرف كيف يعود بكامل الزاد من تيسمسيلت ،وأصبح الفريق لا يفوز حتى داخل ميدانه ،فالأداء غير المقنع يوضح أن الفريق يسير في مرحلة فراغ ،فلا نتائج تقلل من معاناة المناصر المغلوب على أمره ،ولا لاعبين تواضعوا ونزلوا من السحابة ،حيث أن التشكيلة خيبت جميع أمال أنصارها بعدما تعثرت مرة أخرى ،مما جعل الأنصار في قمة الغضب بعد نهاية المباراة محملين الجميع مسؤولية ما يحدث لفريقهم، والأمر الأكيد هو أن خسارة شرشال توحي بأن القادم أصعب من الذي مضي ،والحل حسب الأنصار إما تجديد روح الفريق وإما قرارات حاسمة وحازمة من أصحاب الحل والربط في الفريق قبل أن تواصل سفينة الوداد غرقها.
سفينة الوداد تحتاج إلى ربان يقود الوداد إلى بر الأمان
ويبقي السؤال الذي يطرحه الأنصار بشدة هذه الأيام هو من يتحمل مسؤولية الإخفاقات ،هل هي الإدارة التي أهملت الفريق وتركت اللاعبين يعانون من غياب التحفيزات ،بل من أدني حقوقهم وهي رواتبهم الشهرية ،أم المشكلة ليست في الإدارة طالما أنها ليست هي التي تلعب في الميدان وإنما هم اللاعبون ،لتراجع رغبتهم في التألق وتشريف ألوان الفريق ،أم المشكلة في غياب مدرب يعرف كيف يقود الفريق إلي بر الأمان منذ مغادرة المدرب قدواي محمد العارضة الفنية وبقاء المدرب الحالي جومي عبد القادر الذي فشل فشلا ذريعا اذ بعد ثلاثة جولات جمع الفريق نقطة من أصل تسعة نقاط.
تشكيلة الوداد بعيدا عن مستواها المعهود
وعن تكلمنا عن اللاعبين فإن الفريق ككل لم يكنوا في يومهم ،ولم تظهر التشكيلة بالمستوي المتعود عليه ،حيث ظهرت مشتتة في كامل الخطوط بكرات عشوائية وضائعة ،وسوء التركيز الذي ميز اللاعبين طيلة المباراة ما جعلهم يضيعون كرات سهلة ويستحقون الخسارة لأنهم لم يفعلوا شيئا من أجل الفوز.
الأنصار يحملون المدرب مسؤولية الهزيمة الأخيرة
حمل أنصار الوداد مسؤولية خسارة الفريق أمام مولودية شرشال بنسبة كبيرة للمدرب جومي محمد،اذ و حسب الأنصار أنه يتحمل المسؤولية بسبب خياراته الفنية والخطة التي لعب بها المواجهة ،حيث أن الأنصار لاموه بسبب إعتماده على خطة غير مفهومة جعلت اللاعبين لا يظهرون كامل إمكاناتهم.
وتبقى المشكلة في فريق وداد تيسمسيلت والتي وقف عليها الجميع متمثلة في ضعف أداء لاعبي الخط الخلفي والأخطاء الكارثية المرتكبة،وهي الأخطاء التي كادت أن تكلف الفريق خسارة ثقيلة لأن رفقاء دش الطيب لم يعرفوا كيف يحصنوا منطقتهم ويكتفون بالدفاع فقط، خاصة أن النهج التكتيكي الذي اعتمده المدرب من البداية يؤكد أن المدرب جومي لعب من اجل نقطة التعادل وترك المهاجم قمو عبد الكريم في الهجوم تائها،لتبقى علامة الاستفهام المطروحة لماذا لم يعتمد المدرب على هذا الكم الهائل من المدافعين..؟
الدفاع نقطة ضعف الوداد
حتى لا يتحمل الحارس عشيش الهزيمة بمفرده ،فإن ما حدث في المباراة كشف الكثير من العيوب على مستوى الخط الخلفي ،مع الوجه الذي ظهر به كل المدافعين والذين كانوا بعيدين عن المستوى الحقيقي ،وهو ما ترك المساحات أكثر لفريق المولودية الذي فرض سيطرته كلية على أبناء المدرب جومي خاصة في الشوط الثاني أين انهار لاعبوا فريق الوداد الذين كانوا خارج الإطار تماما.
مهدي عبد القادر