“وجود الأطفال في الشارع أمر غير مقبول ويجب احترام المسافة القانونية في المحلات”
تكريساً لحملتها التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها، تواصل جريدة بولا التقرب من المواطنين، لحثهم على ضرورة الإلتزام بالحجر الصحي والمكوث في المنازل وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، كما أنها تواصل تقربها من الجمعيات الناشطة في هذا المجال وتسليط الضوء على العمل الميداني الذي تقوم به. و لعل جمعية مدينة أحمد زبانة لعدل بوهران أبرز مثال على الإجتهاد في الميدان من خلال العمل الكبير الذي تقوم به، و كان للجريدة اتصال مع رئيس الجمعية الدكتور بن شريف محمد منور الذي أبدى امتعاضه مع بعض أولياء الأمور الذين يسمحون لأطفالهم بالبقاء خارج المنزل حيث قال:” من المؤسف حقاً رؤية الأطفال يلعبون نهاراً في الشوارع غير مبالين تماماً بخطورة الوضع، و اللوم هنا يقع على عاتق الأولياء الذين يضربون عرض الحائط كل التعليمات التي يحرص عليها الإخصائيين، و رغم التحذيرات الكثيرة، إلا أن هناك انعدام تام لإحترام التعليمات، خاصة و أن الأطفال بإمكانهم نقل العدوى للمنازل دون ظهور أعراض في البداية”، و أضاف الدكتور في الطاقات المتجددة:” أمر آخر يجب تداركه سريعا، و هو عدم احترام مسافة الأمان لدى المحلات، حيث أننا نرى في الغالب وجود أربع أو خمس أشخاص في مساحة ضيقة للغاية، و هذا ما يعتبر خطر حقيقي على صحة المواطنين.”، و ضرب الدكتور بن شريف مثالاً للإقتداء به في احترام مسافة الأمان و اتباع تعليمات الوقاية، و هي مخبزة الصديق بوادي تليلات، الذي حرص صاحبها على تنظيم الزبائن و فرض عليهم احترام مسافة الأمان تجنباً لأي عدوى لا قدر الله، كما أنه وضع عامل من ذوي الإحتياجات الخاصة كقابض فقط، تجنباً لملمس القطع المعدنية و الخبز في آن واحد. و عن نشاطات جمعية مدينة أحمد زبانة، أكد نفس المتحدث أن عملها الميداني متواصل يومياً، حيث قال:” جمعيتنا في الميدان يومياً من أجل تحسيس المواطنين على ضرورة اتباع تعليمات الوقاية من هذا الفيروس الخطير، كما قمنا بتعقيم و تطهير كامل لكل عمارات حي عدل 2000 مسكن بوهران، و سنقوم بتوسيع مجال العملية لأحياء أخرى في الأيام القليلة المقبلة.”، و أضاف:” ستكون لدينا خرجة اليوم ( الثلاثاء ) لدار العجزة و الأشخاص المسنين بمسرغين، و هذا من أجل تقديم عبوات المياه المعدنية و كذا الحفاظات، من أجل مساعدة هذه الفئة المحرومة و الهشة.”، و دعا السيد بن شريف الجميع على احترام تدابير الوقاية، و اتباع التعليمات من أجل تجاوز هذه الفترة الصعبة، مع ضرورة احترام الحجر المنزلي و الالتزام بالمكوث في البيوت، و عدم الخروج إلا للضرورة القصوى.