الجولة 30 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ” وداد تلمسان 0-1 سريع غليزان ” الرابيد يحقق نقاط الأمان و بوغرارة يكسب الرهان
نجح سريع غليزان في العودة بفوز ثمين من أمام مستضيفه وداد تلمسان في المواجهة التي إحتصنها ملعب الشهيد العقيد لطفي أوّل أمس الخميس لحساب الجولة 30 من الرابطة المحترفة الأولى ،حيث سجّل العائد شكيب مازاري هدف الإنتصار لكتيبة اليامين بوغرارة عند الدقيقة 91 ،وهي النتيجة التي رفع بها الرابيد رصيده من النقاط إلى 32 ،سمحت له بتجاوز تعثراته السابقة و أبعدته مؤقتا عن دائرة الخطر.
الشوط الأول كان متكافئا و إنتهى بالتعادل السلبي
و بالعودة إلى مجريات اللقاء ،ققد دخلت كتيبة المدرب عمراني بقوة منذ صافرة الحكم إبرير من أجل الوصول لمرمى زايدي ،غير أن إستماتة رفقاء بوزيد كانت حاضرة خلال هذه المرحلة ،و رغم أن بوغرارة إعتمد على طريقة دفاعية بحتة من خلال غلق المساحات أمام هجوم الفريق المحلي ،إلا أن المرتدات كانت سريعة بالإعتماد على بالغ و حيتالة اللذان شكلا مصدر قلق للمحليين خلال هذا الشوط الذي لم يتمكن فيه أي فريق من الوصول للشباك و إنتهى كما بدأ سلبيا في النتيجة مع أفضلية في الأداء لصالح المحليين.
مازاري تحمل المسؤولية و منح الرابيد نقاطا غالية
وتواصلت سيطرة المحليين خلال المرحلة الثانية، خاصة مع التراجع الكلي للسريع الذي كان يعتمد على المرتدات فقط من أجل تهديد مرمى المنافس ،و رغم الفرص العديدة التي أتيحت لبالغ و حيتالة إلا أن التعادل السلبي ظل مستمرا بين الفريقين إلى غاية ظهور البديل شكيب مازاري عند الدقيقة 90 الذي إستغل تمريرة من حيتالة داخل منطقة العمليات، ليراوغ على إثرها حارس الوداد ما جعل الحكم إبرير يمنحه ركلة جزاء تولى مسؤولية تنفيذها بنجاح ليقود فريقه إلى العودة بنقاط ثمينة و غالية.
بوغرارة أجرى ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بلقاء لاصام
و مقارنة بالمواجهة السابقة التي جمعت فريقه بجمعية عين مليلة ،فقد أجرى الطاقم الفني بقيادة المدرب اليامين بوغرارة ثلاثة تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية هذه المرة ،و ذلك في ظل الغيابات التي سجلها السريع في سفريته نحو تلمسان ،حيث مسّت التغييرات الخطوط الثلاث للفريق من خلال إعتماده على كل من العائد بلال بوزيد ،بركة و بركات في خط الهجوم .
بوزيد ،بركة و بركات عادوا للتشكيلة الأساسية
و شملت تغييرات المدرب السابق لدفاع تاجنانت جميع الخطوط في لقاء الوات ،فإضافة إلى إعتماده على بوزيد الذي عاد للتشكيلة بعد استنفاذ العقوبة ،ليلعب في مكان ناش الذي عوض غربي في منصب خط الإسترجاع، فقد عاد بوغرارة ليمنح الفرصة مجددا للثنائي بركة و بركات اللذان غابا عن التشكيلة الأساسية للرابيد خلال الجولات الأخيرة،حيث شارك الأول مكان زيدان الذي يبدو أنه دفع ثمن تراجع مستواه في لقاء تلمسان ،كما عوّض بركات زميله عواد المصاب.
التغييرات الإضطرارية قلصت خيارات بوغرارة
و لم تتوقف معاناة المدرب الجديد للرابيد اليامين بوغرارة عند الغيابات الكبيرة التي شهدها تنقل فريقه إلى تلمسان لخوض مواجهة الجولة 30 فقط ،بل عانى الحارس الدولي السابق أثناء اللقاء لما وجد نفسه مجبرا على التعامل مع التغييرات الإضطرارية لتعويض الثنائي المصاب بعد مرور نصف ساعة فقط ،حيث أقحم كل من شاذلي و نكروف لتعويض بوعزة و بركات ،ذلك ما جعله يغير طريقة اللعب وفق معطيات المباراة.
الفوز أبعد الرابيد عن مناطق الخطر و حظوظ البقاء تتضاعف
و بعدما نجح الرابيد في العودة بنقطة ثمينة من تنقله إلى تلمسان لمواجهة أحد المنافسين المباشرين على ورقة البقاء ،ليرفع بذلك رصيده إلى النقطة 32 التي أبعدته مؤقتا عن الرباعي المهدد بالهبوط في انتظار تسوية الرزنامة كاملة، ستستفيد كتيبة المدرب بوغرارة من إستقبال نجم مقرة في الجولة القادمة قبل أن تتنقل لمواجهة سكيكدة التي وضعت قدما في الرابطة الثانية، لتعود مجددا و تستقبل مرتين كل من شبيبة القبائل و النصرية وهو البرنامج الذي يبعث حظوظ البقاء بشكل كبير سيما في حال تمكن الفريق من حصد نقاط أخرى .
نور الدين عطية