الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان … بداية غير موفقة للفريق وعمل كبير ينتظر المدرب الجديد

أضحت النتائج السلبية التي يتخبط فيها فريق وداد تلمسان تثير القلق في نفوس أنصاره الذين كانوا يمنون النفس برؤية فريقهم بوجه مغاير هذا الموسم ، بعدما عاشوا موسما صعبا نجا فيه أصحاب اللونين الأزرق والأبيض من السقوط بأعجوبة ،وهو ما جعل الأنصار خلال فترة التحويلات الصيفية يصرون على جلب عناصر قادرة على مجارات نسق البطولة المحترفة الأولى ،ومدرب قادر على تجهيز التعداد جيدا ،إلا أن مرور  5 جولات من الموسم الكروي الجديد أكد أن الوداد لن يكون في أحسن حال هذا الموسم نظرا لسلسة النتائج السلبية من جهة ،وبقائه دون مدرب من جهة أخرى مما زاد الطين بلة .

حصيلة الفريق لا تبعث على الارتياح

وبالحديث عن ظهور الفريق خلال هذا الموسم ، فإن الحصيلة المسجلة من طرف النادي  تلمساني تبقى لا  تبعث على الارتياح، حيث دق الشارع الرياضي وخاصة أنصار الزرقاء ناقوس الخطر بعد الوجه الشاحب الذي أبان عنه رفقاء سوقار ، فرغم أن الجميع استبشر خيرا بعد نجاح الفريق في تدشين الموسم الجديد بانتصار على حساب نجم مقرة في الجولة الافتتاحية، لكن سرعان ما دخل الوداد في أزمة نتائج تسبّبت له في تلقي 4 هزائم متتالية ضد كل من سريع غليزان، مولودية الجزائر ونادي بارادو خارج القواعد، وضد شباب قسنطينة داخل أسوار ملعب العقيد لطفي.

تحديات كبيرة تنتظر المدرب الجديد

وبالنظر إلى الضعف الذي يعاني منه الفريق على مستوى جميع الخطوط الثلاثة ، فإن المدرب الجديد الذي سيتولى العارضة الفنية خلفا للمدرب المغادر كمال بوعكاز سيكون أمام تحديات كبرى من أجل ضمان البقاء، وهو ما يتطلب من إدارة الفريق جلب مدرب قادر على تحمل مسؤولياته ولو أنها قد اتفقت بشكل رسمي مع المدرب السابق لهلال شلغوم العيد مزيان إيغيل الذي سيكون بنسبة كبيرة مدربا رئيسيا في الساعات المقبلة.

إصلاح الأخطاء الدفاعية من بين الأولويات

من بين النقاط التي سيجد المدرب نفسه مجبرا على إصلاحها هي هشاشة القاطرة الخلفية التي أضحت تقلق الجميع ، بما أن الخط الخلفي تلقى 7 أهداف كاملة، ما جعله ضمن الأسوأ في بطولة هذا الموسم، ولو أن هذه الحصيلة كادت أن تكون أكبر لولا وجود الحارس علوي نافع الذي ينقذ مرماه من أهداف محققة في كل مباراة، الأمر الذي جعل الجميع يتفق على أنه أفضل صفقة قامت بها الإدارة لحد الآن.

تحرير الهجوم أمر ضروري

ومن بين النقاط السلبية الأخرى المسجّلة مع انطلاق هذا الموسم ، والتي سيكون المدرب في مهمة إصلاحها  هي اكتفاء الخط الأمامي بتسجيل هدفين في أول لقاءين مقابل صيامه عن التسجيل في اللقاءات الثلاثة الأخيرة ، بالرغم من أن الطاقم الفني منح الفرصة لكل المهاجمين المتواجدين في التعداد على غرار سوقار، بلغربي، عمورة، سماحي وكركار لكن ولا واحد فيهم استطاع أن يصل إلى الشباك لحد الآن، وهو ما يطرح التساؤل حول ما إذا كان ذلك راجع لمحدودية المهاجمين الذين يضمهم الفريق في صفوفه ، أم مرحلة الفراغ التي يمرّ بها الوداد في الفترة الحالية هي التي جعلتهم يفقدون التركيز والثقة اللازمتين، خاصة وأن الخط الأمامي وزيادة على أنه صائم عن التسجيل فهو لا يصنع كرات خطيرة أمام مرمى المنافسين.

إخراج اللاعبين من مرحلة الفراغ من بين التحديات

هذا وتبقى كل الآمال معلّقة على تخلص اللاعبين من تبعيات الهزائم المتتالية في الحصص التدريبية الحالية، لكي يجددوا العهد مع النتائج الإيجابية انطلاقا من لقاء الجولة السادسة المنتظر هذا الجمعة ضد أولمبي المدية، بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس يوجد في أفضل أحواله مع بداية هذا الموسم بدليل النتائج المرضية التي حققها لحد الآن.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى