حوارات

عبيد مصطفى المدعو “لارقو” لاعب قدماء فريق عين الذهب:  “لازلت أمارس كرة القدم رغم تقدمي في السن”

في حوار خص به جريدة بولا، تحدث عبيد مصطفى، لاعب قدماء فريق عين الذهب، عن مسيرته في كرة القدم ومدى عشقه للمستديرة التي لازال يمارسها لحد الساعة رغم تقدمه في السن، وتواجده في لياقة جيدة تسمح لمواصلة اللعب لسنوات أخرى.

أولا السلام عليكم؟

“وعليكم السلام”.

عرف نفسك للجمهور الرياضي وقراء جريدة بولا؟

“عبيد مصطفى من مواليد بلدية عين الذهب من عائلة محافظة بسيطة أبلغ من العمر 67 سنة متقاعد هوايتي الرياضة”.

على ذكر ممارستك للرياضة متى بدأت في ذلك؟

“بدأت ممارسة الرياضة وكرة القدم بالخصوص في سن مبكرة كغيري من الشباب. أتذكر أنه في منتصف ستينات القرن الماضي كنت رفقة زملائي في الدراسة بمدرسة مبارك منصور العتيقة، بالإضافة كذلك للعب في الشوارع لأن عين الذهب في تلك الفترة كانت مدينة صغيرة بها مساحات كبيرة تسمع لنا بالقيام بشتى الألعاب منها كرة القدم”.

إذا أنت منذ الصغر تلعب كرة القدم؟

“بالفعل، كنت حينها أتغيب عن الدراسة وشغوف كثيرا بها ومع بداية السبعينات كنت أتابع كثيرا فريق إتحاد عين الذهب الذي كان يضم لاعبين مميزين، أمثال المرحوم بن مسعود حميد ورويسات أحمد وقيدوم محمد وآخرين ممن تركوا تاريخ في كرة القدم بالمنطقة كنت في سنهم لكن لظروف لم ألعب معهم”.

لنعد للسنوات الأخيرة مع بداية الألفية كنت مسير في إتحاد عين الذهب، كيف كان ذلك؟

“مع بداية الألفين كنت ضمن الطاقم المسير لفريق إتحاد الذهب رفقة بعض الزملاء. قدمنا ما إستطعنا تقديمه للفريق الذي بالمناسبة نتأسف لما وصل إليه واليوم أصبح في خبر كان”.

وعن فريقك الأول الخيالة متى تكون هذا الفريق؟

“أنا منذ الثمانينات شكلنا فريق للأحياء تحت مسمى “الخيالة”. للعلم في ذلك الوقت كنا نقيم الدورات الكروية بعديد الفرق صدقني كانت أجمل لحظاتي. كنا نلتقي كل مساء في جو يسوده النشاط والتنافس بعيدا عن كل أشكال التعصب والعنف الذي نشاهده حاليا الحمد لله كرة القدم تجمع ولا تفرق”.

حاليا أنت تلعب مع فريق قدماء لاعبي عين الذهب؟

“أجل أنا حاليا مع فريق قدماء إتحاد عين الذهب وهي جمعية تضم الكهول من خيرت إطارات البلدية. زملائي كلهم إطارات ورياضيين سابقين نمارس كرة القدم من أجل الترفيه”.

وماذا عن مبارياتكم كيف يتم برمجتها؟

“لدينا برنامج كل سنة يتمثل في إتصالاتنا مع مختلف الفرق في نفس السن، أي الكهول، نتنقل ونستقبل الضيوف من كل الولايات وهي فرصة لتعزيز الروابط ومعرفة المناطق التي نزورها”.

كرة القدم بالنسبة للكهول هي في الغالب للترفيه أليس كذلك؟

“هنا بيت القصيد الممارس لكرة القدم في سننا هي من أجل الترفيه ولعب مباريات إستعراضية لإمتاع الجمهور الذي أصبح شغوف لمثل هكذا لقاءات”.

ماذا عنك أنت يلقبونك بصاحب الكعب الذهبية هل تؤكد لنا هذا؟

“أنا شخصيا كل متابعي مبارياتنا يطالبونني بالقيام بحركة العقد الهوائي وهي المفضلة لدي ويستمتع بها الجمهور”.

في سن 67 ولازلت في تلك الرشاقة ما السر؟

“لا يوجد سر في هذا، لأنني منذ الصغر أمارس الرياضة بإنتظام، بالإضافة للإنضباط داخل وخارج الميادين. الحمد لله أنا في صحة جيدة لم أشعر يوما بإرهاق أو مرض وهذا دليل أن الجسم السليم هو من يحافظ على نمط يساعد على ذلك وهو الرياضة”.

تسجل الأهداف كذلك بالرأس وأنت هداف الفريق أليس كذلك؟

“تقريبا في كل مباراة أسجل هدف وأحبذها بالرأس ربما الطول يساعدني في ذلك والتمركز في منطقة العمليات. كل من يشاهدني يقول أن لاعبي الوقت الحالي لا يحسنون التمركز مثلي “يضحك” كرة القدم لعبة ذكاء”.

ما رأيك في كرة القدم حاليا في البطولات المحلية؟

“صدقني لا أتابع كثيرا البطولة المحلية صراحة المستوى أصبح غير مقنع مقارنة بجيل السبعينات والثمانينات الذي كان يمتع ويبدع لها موهبة مكتسبة رغم قلة الإمكانيات. لكن حاليا كل الظروف مهيئة والمستوى ضعيف”.

هناك أمر آخر، أنت متابع للفريق الوطني شاهدت كل مبارياته في البليدة، هل من توضيح في هذا الشأن؟

“آه تلك الأجواء لا تنسى بالفعل، أنا متابع عن قرب للفريق الوطني، لأنني أذهب لأشاهد المباريات عن قرب في المدرجات خاصة في ملعب تشاكر بالبليدة. عشت لحظات مميزة كنا ندخل في وقت باكر للملعب جبنا للألوان الوطنية هو من يدفعنا لذلك دون نسيان متابعتي كذلك للأندية. فأنا شاهد على تتويجات الوفاق السطايفي بكؤوسه العربية”.

بما تنصح شباب اليوم؟

“بودي أن أقدم من منبر جريدتكم نصيحتي لشباب اليوم بأن يبتعدوا عن المحيط المتعفن لأننا في وقت كثرت فيه كل أنواع المخدرات والمهلوسات بسبب الفراغ، عليهم أن يشغلوا أوقاتهم بأشياء تنفعهم ويمارسوا الرياضة الحمد لله هناك ملاعب جوارية معشوشبة وقاعات ومسابح لا حجة لهم اليوم عكس زمننا كنا نمارسها في الشوارع رغم ذلك كان جيلنا مميز”.

كلمة أخيرة..

“أشكركم على هذا الإهتمام صراحة كانت مفاجأة بالنسبة لي. أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح تحياتي لكل الطاقم العامل بالجريدة”.

حاوره: علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P