عز الدين براهيم جلول (رئيس الاتحادية الجزائرية للشطرنج): “نسعى لنشر هذه الرياضة في مختلف ولايات الوطن “
في حوار خص به جريدة بولا الرياضية، كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للشطرنج، عز الدين براهيم جلول عن العديد من الأمور و النقاط التي تخص واقع هذه الرياضة في الجزائر. و أكد المسؤول الأول على الاتحادية بأنه يسعى رفقة أعضاء مكتبه لنشر هذه الرياضة في مختلف ولايات الوطن.
أولا، نهنئكم على نجاح منافسة البطولة الثانية للشطرنج…
“بدورنا، نشكركم على الاهتمام الكبير الذي توليه جريدتكم، لرياضتنا ولكل الأخبار الرياضية الوطنية والدولية بشكل عام. أما بالنسبة لاختيار مليانة لإيواء هذه المنافسة، فهو ناتج عن حقيقة أننا استمتعنا كثيرا بنسختنا الأولى العام الماضي، سنة 2022، في هذه المدينة، و التي تتميز بحبها للشطرنج. ولكن أيضا لموقعها الاستراتيجي. فهي تقع في الواقع في وسط البلاد، وعلاوة على ذلك، تتوفر على قاعة كبيرة تقع في بيئة هادئة. دون أن ننسى بالطبع التفاني الكامل للمسؤولين المحليين وحضور الأطفال والشباب، ومنهم عشاق الشطرنج. أذكركم أن هذا البطولة الجزائرية، كنا قد خططنا لها في البداية في شهر أوت، لكننا فضلنا تأجيل الموعد بسبب الظروف المناخية الصعبة، و لا سيما الحرارة الشديدة التي كانت سائدة آنذاك.”
ما هي الفئات التي شاركت في هذا الحدث الرياضي؟
“لقد كانت المنافسة في هذه النسخة مفتوحة أمام المتنافسين من الجنسين ومن جميع الأعمار، من أندية منتسبة إلى اتحادنا، وكذلك من الفرق الوطنية. لذلك يمكن القول إنه حدث مفتوح على المستوى الوطني.”
لاحظنا وجود عدد كبير جدا من المتنافسين في هذه الطبعة مقارنة بالنسخة السابقة…
” بالتأكيد. لقد سجلنا هذه المرة حضورا رائعا. أعترف أننا لم نكن نتوقع مثل هذا الإقبال، حيث ارتفع العدد من 70 إلى 108 رياضيا.”
ما هي الخطوات المتبعة على مستوى الاتحادية لنشر لعبة الشطرنج في مختلف ولايات الوطن؟
“وجودنا اليوم في مليانة يدل على سياستنا، والتي تتمثل في نشر وتطوير هذا الرياضة الذهنية في جميع أنحاء البلاد، ليس فقط، أو حتى حصريا في المدن الكبرى. ولكن أيضا في المناطق التي نادرا ما يتم فيها إقامة هذا النوع من المسابقات، خاصة الجنوب.”
كم عدد الرابطات المنتسبة للاتحادية و الموجودة على التراب الوطني؟
“في الحقيقة، نحن موجودون فقط في 20 ولاية. على الرغم من أننا نتمتع بآمال كبيرة، لذلك نحن بصدد مفاوضات مع شركائنا بشأن إنشاء المزيد من الرابطات. خاصة في الجنوب من أجل الوصول إلى 35 ولاية من أصل 52. وهذا يترجم رؤيتنا لنشر هذه اللعبة ومنح الفرصة لجميع الراغبين في ممارسة الرياضة التي يفضلونها. نحن نعمل على إطلاق بطولات في الجنوب والشرق والغرب حتى نتمكن من تلبية الطلب المتزايد من مواطنينا من لاعبي الشطرنج لفتح أقسام لمصلحتهم في مختلف الرابطات.”
هل تعتقد أن الاتحادية تمتلك من الإمكانيات ما يسمح لها بتسيير أنشطتها و بلوغ أهدافها؟
“بصراحة، لا. فالميزانية المخصصة لنا لا تكفي حتى لتغطية تنقلاتنا. وهذا ما يفسر نوعا ما التأخر الذي تعاني منه هذه الرياضة.”
و كيف هو الوضع بالنسبة لتكوين المدربين والحكام؟
“في هذا الصدد، أود أن أقول بأننا لدينا برامج تكوينية لفائدة الحكام شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين. و سيشرف على عمليات التكوين خبراء، في الجزائر ووهران وسيدي بلعباس، و هي المدن المعروفة بتقاليدها في هذا المجال.”
هل يمكننا معرفة مكانة الجزائر على المستوى الدولي في رياضة الشطرنج؟
“في الحقيقة، المستوى في تحسن مستمر وهو جيد على المستوى العربي والأفريقي. لكننا ما زلنا بعيدين عن المستوى العالمي العالي. هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا لبلوغ المستوى المطلوب.”
و كيف يمكن التوفيق بين الرياضة والدراسة؟
“في الواقع، هذه هي مسألة تشغل بال الطلاب المتحمسين لممارسة الشطرنج، وذلك بسبب أن موعد المسابقات يتزامن مع دراستهم، مما يمنعهم من المشاركة في بعض المواعيد المهمة. غالبا ما يجبرون على اتخاذ خيار ليس من السهل اتخاذه.”
كلمة ختامية…
“بداية، أود أن أقدم تحية كبيرة لأبناء مليانة، الذين أثبتوا مهاراتهم في مجال التنظيم. لقد أصبح هذا أمرا مألوفا بالنسبة لهم، حيث سبق لهم تنظيم البطولة في عام 2022. لذلك، فقد استولوا على زمام الأمور وتعودوا على هذا النوع من الأحداث الرياضية. و إن شاء الله سنشهد تطور كبير لرياضة الشطرنج.”
حاورته: وداد هاشم