كتب خليفاوي اليوم … ثقافة الإعتراف بالجميل
سعدت كثيراً وأنا أتابع فيديو عبر موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، عن صفحة نادي شبيبة الساورة، رأيت من خلاله مشاعر جياشة من قبل إدارة النادي نحو اللاعب سيد علي يحيى شريف الذي ودع النادي و لعب مباراته الأخيرة مع نسور الجنوب، حيث شكر الرئيس زرواطي قائد فريقه و قال في حقه كلمات راقية جداً بعد أربعة سنوات قضاها ابن القبة في بشار، كما أمر لاعبيه بإقامة ممر شرفي ليحيى شريف قبل الدخول لغرف تغيير الملابس لإقامة حفل بسيط و لكنه يحمل الكثير من المعاني، و حتى اللاعب نفسه عبر عن تأثره الكبير و شكره الجزيل لما قامت به إدارة الساورة بعد نهاية مشواره مع الفريق.
كل تلك الصور و الكلمات الجميلة بقدر ما أسعدتني وأنا أتابع الفيديو، أحزنتني بالموازاة مع غياب ثقافة عدم الإعتراف بالجميل في نوادينا و لاعبينا، و قلّما نسمع عن لاعب رحل من نادي بالتراضي و بعيداً عن التصريحات النارية و الحرب الكلامية و لجنة النزاعات و المحامي و المحضر القضائي، فكم من مرة رأينا لاعباً يغادر فريقاً بعبارة ” حسبي الله و نعم الوكيل، و نوكل ربي”.
ما رأيته من إدارة الساورة و يحيى شريف جعلني أتمنى أن أراه في كل الفرق و في كل اللاعبين، لنحمل المعاني الجميلة و الخصال الحميدة و كفانا من الغل و الحقد و الوداع بالسوء.
خليفاوي مصطفى