الرابطة الثانيةالمحلي

لازمو هاذ العام حالفة ما تربحش والجمعاوي مكتوب عليه ما يفرحش

سقوط مدوي آخر عاشه فريق جمعية وهران على أرضية ميدان ملعب الحبيب بوعقل، حين انهزم رفقاء دواجي بهدفين دون رد على حساب نجم بن عكنون في الجولة التاسعة من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، وبهذا لا تزال جمعية وهران عاجزة تماما عن تذوق طعم أي انتصار منذ بداية المنافسة، على الرغم من مرور 820 دقيقة لعب، لكن أشبال الحاج مرين يبصمون مع كل جولة على أسوأ موسم في العشرية الأخيرة على الأقل، وبات الجمعاوة في دوامة كبيرة ستطيح بهم الى القسم الثالث لا محالة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.

5 نقاط من أصل 27 نقطة “عمرها ما صرات”

حتى تتضح الصورة بخصوص هذا الموسم السيئ للغاية الذي يمر به الفريق، فان الأرقام وحدها كفيلة لتؤكد بأن لازمو تسير بخطى ثابتة نحو النزول إلى الأقسام الدنيا، فبعد مرور 9 جولات، وانقضاء 27 نقطة كاملة لم يحصد منها الفريق سوى 5 نقاط من 5 تعادلات، أي أن أبناء المدينة الجديدة أضاعوا 22 نقطة كاملة لحد الساعة، وهي حصيلة لم يعشها الفريق ربما منذ فترة طويلة للغاية، وصار دق ناقوس الخطر ضروريا للغاية، ونحن على بعد 6 جولات عن نهاية النصف الأول من الموسم.

الفريق تدحرج إلى المرتبة ما قبل الأخيرة

خلفت هذه الهزيمة هزة كبيرة داخل بيت لازمو، فالفريق الآن يقبع في المرتبة ما قبل الأخيرة، والفرق الأخرى بدأت تأخذ بعض الأسبقية من حيث النقاط، وإذا ما تواصل هذا النزيف فقد نكون على موعد مع انتهاء حلم البقاء مبكرا للغاية، وربما حتى قبل نهاية المنافسة بجولات عديدة.

لازمو والرابيد فقط لم يفوزا لحد الآن

تعيش الجمعية وضعية مزرية للغاية، فمن بين الفرق الـ16 المشكلة لمجموعة وسط غرب، فان لازمو و كذا سريع غليزان هما الفريقان الوحيدان اللذان لم يحققا و لو انتصار واحد، بعد أن تمكن نصر حسين داي أخير من الفوز بنتيجة عريضة خارج الديار أمام منافس عنيد اسمه وداد بوفاريك و برباعية، وحتى أسود مينا الذين كانوا يملكون في رصيدهم نقطة واحدة، فإنهم اقتربوا كثيرا من الجمعية، وتقلص الفارق إلى نقطتين، من تعادلين متتاليين أمام مستقبل واد سلي، وصفاء خميس مليانة، وأي تعثر جديد لرفقاء الحارس إسلام أمير في قادم الجولات قد يجعل الرابيد يهدي مركزه الأخيرة لجمعية وهران.

الخسارة تعتبر مهزلة حقيقية

تعتبر الهزيمة التي تلقاها الفريق على يد نجم بن عكنون مهزلة حقيقية و غير مقبولة، بالنظر إلى ظروف المواجهة، فالفريق تمكن من الوصول للشباك أولا عبر هدف المنور، وفي وقت حساس للغاية قبل ثواني من التوجه نحو غرف تغيير الملابس ما بين الشوطين، وفي وقت كان الجميع بانتظار تسجيل هدف ثان، أو على الأقل الاستبسال في الحفاظ على النتيجة، فان الفريق الضيف استغل سذاجة لاعبي لازمو، وسجل هدفين بنفس الطريقة تقريبا، والدفاع كان حينها يتفرج و لم يحرك ساكنا، ليقلب النادي العاصمة الطاولة على الجمعية في ظرف وجيز، ويحقق فوزا مستحقا.

بعض اللاعبين قميص لازمو “كبير عليهم”

رغم صبر الطاقم الفني عنهم، إلا أن توالي الخيبات و المباريات أثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن بعض اللاعبين سواءا من الحرس القديم أو من الجدد المتعاقد معهم هذا الصيف لا يستحقون تماما حمل قميص هذه المدرسة الكروية العريقة، فمستواهم متذبذب للغاية، ويقعون في أخطاء كارثية كلفت الفريق خسارة الكثير من النقاط ليس في لقاء أول أمس فقط، بل على مدار المواجهات التي شاركوا فيها، وهو ما يعيد مجددا الحديث عن المعايير التي تم انتهاجها في تحديد و اختيار تعداد هذا الموسم، والتخلي عن أبناء المدرسة الذين كانوا قادرين على تقديم الإضافة في مثل هكذا ظروف معقدة.

المنور كان أفضلهم و لكن..

في ظل هذه الخسارة التي جاءت بطريقة غير مقبولة، فان الحسنة الوحيدة التي يمكن الحديث عنها هو اللاعب المنور أمين الذي كان أفضل لاعب في صفوف الجمعية خلال هذه المباراة، وقدم ما عليه و أكثر، على الرغم من نقص المنافسة الذي كان يعاني منه جراء ابتعاده عن الملاعب منذ الجولة الثانية، واستمر غيابه للإصابة لما يقارب شهرين، لكن هذا لم يمنعه من تقديم مباراة مميزة، وبصم على هدف اللقاء الوحيد لكتيبة الحاج مرين، إلا أنهم للأسف لم يحافظوا على هذا المكسب، وعلى ما يبدو فان الإصابة عاودت المنور، في انتظار نتائج الفحوصات التي ستحدد مدة غيابه.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P