حوارات

أحمد صغير (حكم دولي سابق) : “نهدف إلى إعادة الروح للصافرة الغليزانية وتقديم الدورس للحكام في رمضان لا يزعجني”

فتح الحكم الدولي السابق أحمد صغير، في دردشة رمضانية خفيفة، قلبه لجريدة بولا الرياضية. حيث تحدث إبن مدينة غليزان عن مشواره التحكيمي على مدار أكثر من 15 سنة. كما عبر عن رأيه بخصوص تراجع مستوى التحكيم الغليزاني الذي كان في وقت سابق خزانا للعديد من الحكام الذين برزوا في الساحة الكروية، ولم يفته الحديث عن يومياته في الشهر الفضيل وكيف يقضي ساعات الصيام في هذا الحوار الشيق:

رمضان كريم أحمد وكيف هي أحوالك؟

“بداية أهلاً بمطهرنا ومقربنا إلى الله، جعل الله قلوبكم عامرة بالإيمان والسعادة، وربنا يرفع عن بلادنا وبلاد المسلمين الوباء والبلاء، ويرحم الموتى ويشفي المصابين، وكل عام وأنتم والأمة الإسلامية بخير وصحة وعافية”.

من هو أحمد صغير؟ 

“صغير أحمد من مواليد 1969 بغليزان. حكم دولي سابق في كرة القدم. درس المدرسة الابتدائية المقراني والمتوسط بلعظم بصافي والثانوي بعدة بن عودة غليزان وجامعة التكوين التواصل (شهادة DUEAغليزان)، التحقت بالتحكيم برابطة كرة القدم لولاية غليزان الموسم الرياضي (1987-1988) كحكم متربص -1991حكم جهوي -1995حكم ما بين الرابطات -1988 حكم فدرالي -2002 حكم دولي، كما أدرت عدة مقابلات في الرابطتين الأولى والثانية ومقابلات عديدة أخرى. والتحقت بالرابطة كمكّون للحكام وعضو في الرابطة لمدة ثمانية (8) سنوات. بعدها التحقت بفريق سريع غليزان كسكرتير الفريق لمدة ثلاث سنوات حققنا الصعود الى الدرجة الأولى الممتازة”.

هل تتذكر تفاصيل أول يوم صمت فيه؟

“بالطبع أتذكر ذلك جيداً، وأنا تدرجت في الصيام.. في البداية كنت أصوم لساعة واحدة فقط في اليوم، وفي اليوم الذي يليه أصوم ساعتين وهكذا إلى أن وصلت إلى صيام يوم والحمد لله. وكان ذلك عيداً بالنسبة لي وبمساعدة الأسرة الكريمة بقيادة الوالد رحمة الله عليه والوالدة حفظها الله لنا، وكنت مصراً على صيام اليوم كاملاً ودخلت في تحدٍ وعلى ما أعتقد كان عمري آنذاك 12 سنة”.

هل هناك عادات تداوم عليها في رمضان؟

“في رمضان بالذات أفضل قراءة القرآن الكريم، وبالليل أحرص على التمارين حتى أحافظ على لياقتي البدنية”.

 ما هي أجمل دولة صمت فيها؟

“دولة مصر من أجمل الدول التي صمت فيها، وكانت أول مباراة لي في رمضان خارج الجزائر فعادات مصر وتقاليدها تختلف تماماً عنا وهذا في حد ذاته كان عاملاً محفزاً ومشوقاً لاكتشاف أشياء جديدة. وكان فارق الزمن بين الفطور والسحور “5” ساعات فقط، وكنا نفطر ونتسحر فقط”.

 هل كنت تفضل التحكيم في رمضان أم كنت تعتذر عن إدارة المباريات؟

“التحكيم كان بالنسبة لنا عشق وانتماء، لذلك في أي زمان وأي مكان كنا نلبي نداء الصافرة. حيث كانت أصعب مواجهة لي في الشهر الكريم تلك التي أدرتها سنة 1999 بين إتحاد الحراش و شباب قسنطينة” .

ماذا عن تراجع مستوى التحكيم الغليزاني عكس السنوات السابقة؟

“أولا يجب أن ننّوه بالدور الكبير الذي كان بقوم أخي وزميلي الحكم المونديالي جمال حيمودي عندما كان يشرف على لجنة التحكيم وتكوين الحكام برابطة غليزان، حيث برز على الساحة العديد من الحكام خلال تلك السنوات، وللإشارة فقد علمت برفقته كمكّون، لكن وللأسف بعد رحيله تراجعت الصافرة الغليزانية كثيرا وأصبحنا لا نشاهد إلا حكما واحدا أو إثنين على الأكثر بسبب نقص التكوين، وحسب رأيي أعتقد أن رابطة غليزان بحاجة إلى دماء جديدة خاصة على مستوى لجنة التحكيم”.

 أجمل مباراة محلية أدرتها؟

“مباراة كأس الجمهورية سنة 2000 والتي جمعت بين شبيبة سكيكدة و إتحاد العاصمة في نصف النهائي مكرر و التي جرت وسط أجواء مشحونة في مدينة البليدة في ظل الأحداث التي سبقت المواجهة، مما تطلب حضور رئيس الجمهورية السابق لتهدئة الأوضاع، حيث كانت تسعين دقيقة عصيبة على ثلاثي التحكيم و الحمد لله مضت على خير، مما جعل الرئيس ينزل لغرف الملابس لتهنئتنا على أدائنا. بالإضافة إلى مواجهة داربي الغرب التي كانت تجمع بين مولودية وهران و وداد تلمسان فقد كانت في غاية الصعوبة “.

 فريق يجبرك على متابعته، ومن هو لاعبك المفضل؟

“فريقي الحكام وهم الزاد، ويعجبني أي لاعب يحترم منافسه ويحترم الحكم والجمهور وكرة القدم هذا هو لاعبي المُفضّل، أما فيما يخص المنتخب الوطني يبقى رياض محرز” .

 لمن ترسل رسالة اعتذار في هذا الشهر الكريم؟

“أي شخص قصرت في حقه أقول له العفو والعافية ورمضان كريم.”

في الختام لك المجال..

” أشكر جريدة بولا على هذه الدردشة الخفيفة، أدعو الله العظيم أن يلبس جزائرنا الحبيبة ثوب الازدهار و التطور، كما أهنئ الأمة الإسلامية جمعاء على دخول الشهر الفضيل، عسى الله أن يتقبلنا فيه و يتقبل أعمالنا.. شكرا لكم”.

حاوره: نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P