الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

إدارة لازمو تضع بن شاذلي على رأس اهتماماتها لتدريب الفريق

انتهت مرحلة ذهاب القسم الثاني هواة بحلوها و مرها على بيت جمعية وهران، وتفكير إدارة الرئيس مروان باغور بات منصبا على حل العديد من المشاكل التي عانى منها النادي، على مدار 15 جولة كاملة، ووضعته في وضعية صعبة للغاية بما أن الجمعية لا تبعد عن مراكز الهبوط سوى بـ3 نقاط. وتوجد على رأس أولويات المسيرين تعيين مدرب جديد لقيادة العارضة الفنية خلفا للمغادر عبد اللطيف بوعزة، وعلى ما يبدو فإن الخيارات محدودة و ضيقة، وتم تداول اسم المدرب جمال بن شاذلي لأن يكون المدرب الجديد لغزلان الباهية خلال مرحلة العودة التي ستنطلق الشهر المقبل.

التعاقد معه مرتبط بهذا الأمر

وحتى إن كان بن شاذلي يلقى الإجماع داخل بيت جمعية وهران، إلا أن مهمة التعاقد معه لن تكون سهلة، ومرتبطة بشكل أساسي بتوفر السيولة المالية اللازمة للإقدام على هذه الخطوة، فالراتب الشهري له لن يكون منخفضا مثلما جرت العادة مع بقية المدربين، لذا فإن توفر الأموال سيكون هو الحل لفتح باب المفاوضات معه، كما أن الإدارة متفائلة بتدعم الخزينة ببعض الإعانات في القريب العاجل، والتي ستسمح لها بتسديد جزء من الرواتب العالقة للاعبين، وكذا جلب مدرب جديد بإمكانه إنقاذ النادي من شبح الهبوط.

موموح قد يتدخل في الموضوع

وأكدت مصادرنا أيضا بأن الذراع الأيمن لرئيس الفريق و هو سعدون محمد المعروف باسم “موموح” ، سيتدخل في قضية المدرب الجديد، حيث يتصل بشكل مستمر مع القائمين على شؤون النادي، وطلب منهم اختيار اسم معروف و صاحب خبرة من أجل تولي المهمة، خاصة و أن الخطأ ممنوع خلال مرحلة العودة، ويجب التعاقد مع مدرب قادر على إيصال لازمو نحو بر الأمان، مشيرا إلى أن قضية الأموال لن تقف عائقا أمام ذلك، في إشارة منه إلى مساهمته في دفع الأشهر الثلاثة الأولى على الأقل للمدرب بن شاذلي إن تم التوصل لاتفاق نهائي معه.

المشكل يتمثل في المستحقات القديمة

ولن تكون مهمة التفاوض مع المدرب بن شاذلي يسيرة، ليس لراتبه الشهري المرتفع نوعا ما، بل لوجود مستحقات قديمة تعود لعدة سنوات لا يزال يدين بها لإدارة النادي عندما كان مدربا للجمعية، علما أن ذات المدرب قد طرح اسمه خلال المواسم الفارطة لقيادة الجمعية، إلا أن المفاوضات معه كانت تتوقف بشكل سريع نظرا لتمسكه بأمواله القديمة قبل الحديث عن أي عقد جديد، وهو ما كان يرفضه المسيرون في كل مرة، لذا قد نكون أمام سيناريو مشابه في حال استمرار تمسك كل طرف بموقفه.

شريف الوزاني قد يكون ضمن الطاقم الفني

وتريد إدارة لازمو أن يكون الطاقم الفني مدعما بأصحاب الخبرة، إذ من المرجح أن يكون المدرب السابق للآمال شريف الوزاني مولاي هو المساعد الأول لبن شاذلي إن وافق على تولي المهمة، خاصة و أن الأخير يعرف البيت جيدا، وعمل فيه لسنوات عديدة، لذا فإن الوزاني يعتبر من الأشخاص المفضلين لدى المسيرين حتى يكونوا إلى جانب المدرب الجديد.

سيصبح مدربا رئيسيا في هذه الحالة

ويضع الرئيس مروان باغور ضمن حساباته إمكانية فشل المفاوضات مع بن شاذلي، ولهذا فإن الخطة “ب” موجودة لديه، وهي إيكال المهمة لشريف الوزاني مولاي ليكون الرجل الأول على مستوى العارضة الفنية، خاصة و أنه تولى هذا المنصب بشكل مؤقت الموسم الماضي، وأشرف على الفريق في عدة جولات حقق خلالها نتائج جيدة، قبل أن يترك مكانه للمدرب الحاج مرين مع انطلاق مرحلة العودة.

لازمو لن تدخل الميركاتو الشتوي بنسبة كبيرة

تمضي الأيام بسرعة، ويقترب معها موعد غلق باب الانتقالات الشتوية المحددة يوم 2 فيفري المقبل بالنسبة للقسم الثاني هواة، وعلى بعد أسبوع واحد فقط فإن إدارة لازمو لم تبد أي نية لها في دخول الميركاتو الشتوي، ولا جلب لاعبين جدد لتدعيم الصفوف، والأولوية بالنسبة إليها هي جلب مدرب جديد، وتسديد جزء من الرواتب الشهرية المتراكمة، ولهذا فإن لازمو ستكون مضطرة للاستمرار بنفس التعداد المتوفر حاليا.

رفع الحظر عن التعاقدات غير ممكن

وجاء قرار السيارال القاضي بوضع لازمو ضمن قائمة الأندية الممنوعة من تسجيل لاعبين جدد بسبب الديون المترتبة عليها ،لينهي كل الآمال بخصوص تدعيم الصفوف، فالإمكانيات الحالية للازمو من الناحية المالية لا تسمح لها بتحمل هذا العبء مجددا، وهي التي وجدت صعوبة في إيجاد حل جزئي للمشكل مع بداية الموسم، ولم تتمكن من تأهيل الصفقات حينها إلا بعد مرور عدة جولات، والأمر في الوقت الحالي يبدو صعبا للغاية، بما أن هناك التزامات أخرى تضعها الإدارة كأولوية.

هل سيكون التعداد الحالي كافيا؟

ويبقى السؤال المطروح بقوة بالنسبة للازمو هو هل سيتمكن التعداد الحالي من ضمان البقاء بالنسبة للفريق؟ علما أن المدرب السابق بوعزة كان قد اشتكى في العديد من المناسبات من محدودية الخيارات على مستوى العديد من المراكز، واضطراره لبعض الحلول الترقيعية، وكان قد أكد لنا في حواره مع جريدتنا بأن النادي يحتاج إلى ما لا يقل عن 3 صفقات في مختلف الخطوط من أجل إعطاء نفس للفريق، وأمام هذا الوضع فإن المدرب الجديد مهما كان اسمه، عليه أن يكون مطلعا بشكل كبير على نوعية اللاعبين المتوفرين لديه، وكيفية توظيفهم بطريقة صحيحة حتى يستعيد الفريق مستواه، ويتمكن من إيصال جمعية وهران نحو بر الأمان.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P