غير مصنف

أطراف تسعى لفرض جليد، حمري “لا يريد” و الجماعة مشي معولة تخطي الرابيد

رغم كل المشاكل التي عاشتها في الأيام الماضية، تمكنت تشكيلة سريع غليزان من الاستثمار في مشاكل وداد تلمسان هذا الموسم ، وعادت بنقطة التعادل من ملعب العقيد لطفي، في المباراة التي لعبت مساء أول أمس الثلاثاء لحساب الجولة التاسعة عشر من عمر بطولة الرابطة المحترفة، ذلك التعادل الذي و رغم أنه لم يسمح للسريع بالابتعاد عن مناطق الخطر، لكنه قد يكون مفيدا من الناحية المعنوية قبل المواجهات القادمة.

الطاقم الفني اعتمد على طريقة دفاعية

ويمكن اعتبار أن السريع الغليزاني حقق هدفه في مباراة الثلاثاء التي فرض فيها التعادل على الفريق المحلي، بالنظر إلى طريقة اللعب الدفاعية التي اعتمدها المدرب المؤقت نورالدين مقني، هذا الأخير رفض المجازفة باللعب الهجومي أمام المنافس الذي كان مطالبا بصنع اللعب لأجل تحقيق الإنتصار، فيما اكتفى السريع باستهداف نقطة التعادل من المباراة التي سبقتها مشاكل عديدة أثرت سلبا على جاهزية التشكيلة.

الرابيد قبل اللعب في المرحلة الثانية و بوسدر أنقذ الفريق من الخسارة

باستثناء بعض الفرص المحتشمة من طرف رفقاء بالغ ، لم يبادر السريع كثيرا من الناحية الهجومية في المباراة التي شهدت تسديدتين في مرمى المحليين من طرف الكتيبة الغليزانية، فيما تركز اهتمام زملاء المتألق طه ياسين طاهر على الأداء الدفاعي خلال الشوط الثاني، مقابل تكثيف وداد تلمسان من الهجمات التي تحطمت جميعها على الحصن المنيع الذي شكله مقني بالمدافعين والحارس بوسدر ،الذي أنقذ السريع من عدة أهداف محققة.

التعادل يبقى مفيدا من الجانب المعنوي

وتعتبر النقطة التي حققها السريع بمدينة تلمسان هي الثانية للتشكيلة خارج قواعدها، بعدما انهزم زملاء غربي في السفريات السابقة ، ذلك ما يعتبر مفيدا للغاية من الناحية المعنوية ، ومن شأنه أن يحفز الفريق الغليزاني على كسر عقدته في مباريات خارج القواعد، على الرغم من أن التعادل كان قد سجل أمام فريق يعيش أصلا أزمة نتائج، بل وعجز حتى عن التسجيل في المباريات السابقة التي خاضها قبل استقباله للرابيد.

خاصة أنه يأتي بعد الإضراب

وما يجعل أهمية النقطة المحققة في مباراة أول أمس أكبر، هو أن التعادل جاء بعد عاصفة المشاكل التي ضربت بيت السريع في الأيام الماضية ، وبعد إضراب اللاعبين عن التدريبات لمدة شهر كامل، حيث أن التعادل من شأنه أن يعيد الهدوء للفريق ويهيئ الأرضية أمام حل جميع المشاكل، عكس ما كان سيحدث لو انهار السريع أمام منافسه ، واستسلم للمشاكل التي ترمي به نحو مستقبل مجهول.

صفقة جليد تحدث أزمة بين حمري و الجماعة

و بعيدًا عن النقطة التي عاد بها الرابيد من تلمسان ،فقد أشعلت قضية اتصال الجماعة بالمدرب اسماعيل جليد كي يكون على رأس العارضة الفنية خلفا لبوغرارة ،الخلاف بين عزي محمد و عبد الصدوق من جهة و المساهم حمري محمد من جهة أخرى ،حيث كشف الأخير أن الجماعة تسعى لتوريط الفريق في مشكل مالي إضافي، بالنظر إلى أن التعاقد مع المغترب يعني منح بوغرارة جميع مستحقاته العالقة حتى يفسخ عقده ،فضلا عن التسبيق المالي الذي سيناله جليد و من جلبوه.

حمري رفض التعاقد مع المغترب و استغرب من ” تخلاط” الجماعة

و استغرب المساهم العائد لبيت الرابيد في الأيام الماضية من خرجات الجماعة التي تحاول تعيين مدرب جديد ، رغم أنها مفلسة من جميع النواحي ،حيث أكد ابن جديوية لمقربيه عدم موافقته على صفقة المغترب مضيفا في الوقت ذاته أن المشكل المادي يحتم على المسيرين محاولة إقناع بوغرارة بفسخ عقده أولا، ثم التفكير بعدها في من سيقود العارضة الفنية للرابيد خلال الجولات المتبقية من عمر البطولة.

جليد :” تحدثت مع عزي و عبد الصدوق و لكن لا شيء رسمي لحد الآن”

و تحدث لنا المدرب إسماعيل جليد عن العرض الذي وصله من الرابيد حين قال :” سبق لي قبل أيام التحدث مع عزي و عبد الصدوق ،حيث شددت على ضرورة عودة التشكيلة إلى التدريبات مقابل قبول هذا التحدي ،كما جمعني حديث مع بعض اللاعبين و تمكنت من إقناع بعضهم بوقف المقاطعة ، و لكن الأمور لم تترسم لحد الآن ،سأكون متواجدا بالجزائر خلال الساعات القادمة من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الإدارة”.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P