حوارات

إلياس مصباحي (مدافع إتحاد الحراش): “الصفراء مكانتها مع الكبار”

في اتصال هاتفي مع المدافع الأيسر لفريق إتحاد الحراش إلياس مصباحي، أكد لنا أن موسمه مع الصفراء من الناحية الشخصية كان ناجحا، لكن تبقى الخيبة كبيرة في عدم لعب الصعود مع ناديه الذي يستحق الأفضل نظرا لما تم الاتفاق عليه من البداية بلعب الأدوار الأولى. لكن الظروف كانت عكس ما كانوا يتمنونه، مطالبا في نفس الوقت من الجميع الالتفاف حول الفريق لأن مكانته مع الكبار خاصة مع القاعدة الجماهرية الكبيرة للكواسر.

بداية، كيف حالك إلياس؟

 “الحمد لله الأمور تمام.”

منذ أيام فقط كانت نهاية الموسم، فكيف كان بالنسبة لكم؟

 “بالفعل منذ أكثر من أسبوع كانت نهاية الموسم الذي كان صعب وشاق، خاصة لفريقي الذي عانى كثيرا بسبب عدم الاستقرار في العارضة الفنية.”

على ذكر العارضة الفنية، فما هو سبب هذا التغيير؟

 “لا يخفى عليكم أن الإتحاد تداول على تدريبه هذا الموسم أربعة مدربين، وهو أمر غير طبيعي لنادي كان يضرب به المثل في استقرار المدربين.”

هل تعتبر هذا أحد أسباب الإخفاق هذا الموسم؟

“هو أحد العوامل، لأن المشاكل المالية هي السبب الرئيسي في عدم الاستقرار سواء في العارضة الفنية أو النتائج.”

ماذا كان ينقصكم للعب الأدوار الأولى؟

 “كما قلت سابقا لعب الأدوار الأولى يلزمه إمكانيات مادية كبيرة وهو ما عانينا منه طيلة الموسم، رغم أن الإدارة حاولت جاهدت وضع الفريق في أريحية. لكن بما أن الموارد كانت منعدمة، فهذا ما خلق مشاكل إدارية كذلك والتي كانت ظاهرة للعلن.”

في الأخير تغير الهدف من الصعود للعب على البقاء أليس كذلك؟

 “من الصعب أن تتقبل الأمر. فريق بحجم الصفراء يلعب على ضمان البقاء، فالمعطيات قبل بداية الموسم كانت توحي بالدخول بقوة للعب ورقة الصعود. لكن كان العكس وواجهنا صعوبات كبيرة، وضمان البقاء أصبح هدف رئيسي.”

كيف كانت بطولة القسم الثاني هواة؟

 “كما هو معلوم. كانت عدة فرق مرشحة للعب الصعود، خاصة تلك التي لها تاريخ في القسم الأول، لكن في الأخير ظهر إتحاد سوف الذي فاجأ الجميع وحقق صعود تاريخي والذي لم يكن يتوقعه أحد. صراحة يستحقون ذلك لمشوارهم الكبير. بالمناسبة أبارك لهم ذلك.”

كنت من بين أحسن اللاعبين هذا الموسم. فكيف تقيم مردودك؟

 “الحمد لله، فلقد أديت ما علي طيلة الموسم بشهادة الفنيين والأنصار. كما تم اختياري كأفضل ظهير أيسر للموسم الثاني تواليا في بطولة القسم الثاني وهذا دليل على ثبات مستواي لكن كل هذا لم يجدي نفعا لأن الإتحاد في الأخير بقي في القسم الثاني. ولم نحقق ما كان مطلوب منا للأسباب التي ذكرت سابقا.”

الأن هل تفكر في مستقبلك؟ هل ستواصل مع الصفراء؟ أم لك عروض أخرى؟

 “حاليا لا أفكر سوى في الراحة، خاصة بعد الموسم الشاق. أنا متواجد بين الأهل والأحباب، وبعدها سأفكر في كل ما يتعلق بمستقبلي.”

صراحة تود البقاء أم المغادرة؟

 “سأرى ما هو مناسب من الجانب الرياضي أولا. فأي لاعب يتمنى اللعب في نادي اسمه إتحاد الحراش. فلا مانع من المواصلة معهم يبقى هذا “للمكتوب”.”

أنت تتابع من دون شك بطولة القسم المحترف الأول خاصة ناديك السابق مولودية البيض. تقييمك له؟

 “هذا أمر مفروغ منه. أتابع عن كثب بطولة القسم المحترف الأول والتي يتواجد فيها فريقي السابق مولودية البيض الذي بكل صراحة يؤدي في موسم مميز رغم قلة الخبرة. إلا أنه كان في الموعد. فتحقيق البقاء في بطولة بها فرق كبيرة ليس بالأمر السهل. أقولها واعيدها سبب نجاحهم هو الاستقرار الإداري الذي يقوم بعمل جبار بقيادة الرئيس دحماني الحاج قادة. دون نسيان دور الأنصار.كذلك. فأنا لا أنسى كل اللحظات الجميلة التي قضيتها معهم خاصة الصعود الموسم الماضي الذي كان استثنائيا وتاريخيا وكنت ممن ساهموا فيه.”

وماذا عن فريق مسقط رأسك شباب مشرية؟ هل ترى بأنه ضيع هو كذلك صعود تاريخي؟

 “الشباب كان مشواره رائع إلى غاية المباريات الأخيرة أين ضيع الحلم. صراحة كانت تنقصهم التجربة فقط، لأنهم قدموا مباريات في القمة خاصة في ظل التنافس الشديد مع فرق المقدمة في صورة البطل نجم بن عكنون وترجي مستغانم بالإضافة لشبيبة تيارت. لقد اكتسبوا خبرة عليهم بترتيب أمورهم مبكرا من أجل لعب ورقة الصعود الموسم المقبل وهو ما أتمناه كغيري من أنصار الحمرة.”

ما هي تطلعاتك المستقبلية؟

 “يبقى طموح كل لاعب هو اللعب في المستوى العالِ أو الاحتراف بالخارج. وأنا أعمل بجد في التدريبات وبإذن الله سأحقق كل ما أطمح إليه مستقبلا.”

لك الحرية قل ما شئت؟

 “أعطيتني الفرصة من خلال جريدة بولا لكي أوضح عدة نقاط منها ما عشناه طيلة الموسم من بعض العراقيل التي لم تسمح لنا بإسعاد الكواسر. كنا نمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين لكن لم يسعفنا الحظ وكانت هناك أمور خارجة عن نطاقنا.”

كلمة أخيرة..

 “أشكر جريدة بولا، التي دوما ما تعطينا المجال للحديث، وإيصال رسائلنا للجمهور الرياضي الكبير. وكل محبي ومتتبعي الشأن الكروي في بلادنا. أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح.”

حاوره: علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P