جمعية وهران…طموحات المدرب تصطدم بعجز الإدارة عن حل الأزمة المالية

تتعاقب الأيام و لا تزال الأمور تراوح مكانها داخل بيت جمعية وهران، وكأن ما مر به النادي في مرحلة الذهاب أصبح شيئا من الماضي، في وقت لا يزال الموسم شاقا و صعبا للغاية، وأمام الجمعاوة 15 مباراة أخرى للوصول بالفريق إلى بر الأمان و تفادي شبح الهبوط على الأقل،

وبعد خوض مباراة سريع غليزان و الخروج من المراكز الثلاثة المؤدية نحو القسم الثالث هواة فان المدرب الحاج مرين أظهر طموحات كبيرة مستقبلية، بعدما شعر بأن فريقه قد انطلق بالفعل، والآن هو جاهز لتقديم وجه مغاير تماما ينسي الأنصار ة المحبين الخيبات السابقة، إلا أن طموحات و أهداف المدرب اصطدمت مجددا بالواقع المرير،

وهو غياب الأموال لتجسيد ذلك على أرض الواقع، وهذا طبعا أمام عجز إدارة الرئيس مروان باغور عن إيجاد الحلول لوضعيتها الحالية، ما يجعل الحديث عن أي شيء الآن وسط هذه المعطيات مجرد مضيعة للوقت، وبيع للأوهام.

الحاج مرين لا يريد تكرار نفس التجربة

بما أن المدرب هو الذي كان طيلة مرحلة الذهاب في مرمى النيران بسبب النتائج السلبية التي ما فتئت تتحسن مع آخر الجولات، فان المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة لا يرغب إطلاقا في تكرار نفس ما عاشه سابقا،

وهو غير مستعد للمخاطرة مع الفريق بما أن مأمورية البقاء لا تزال صعبة، وإذا لم تقم الإدارة بالالتزام بوعودها و التزاماتها اتجاهه و اتجاه اللاعبين أيضا فان الإصرار على البقاء سيكون بمثابة مغامرة غير محمودة العواقب،

فشبح الهبوط لا يزال قائما، والفارق مع أصحاب مؤخرة الترتيب لا يتجاوز نقطتين لا غير، وهزيمة واحدة أخرى قد تعيد المجموعة و الفريق ككل نحو نقطة الصفر، لذا على القائمين على شؤون النادي أخذ كل هذه الأمور بعين الاعتبار.

المدرب كشف عما يريده في الميركاتو الشتوي

استغل المدرب لقاءه الأسبوع الماضي مع رئيس النادي الهاوي مروان باغور و أكد له حاجته الماسة للمزيد من التعاقدات، فالفريق يعاني نقطا واضحا في بعض المراكز، والطاقم الفني يلجأ مع كل لقاء لحلول ترقيعية نظرا لغياب البدائل المناسبة،

ولهذا فان المدرب يرغب في أن يتعاقد الجمعاوة مع 3 إلى 4 لاعبين قبل غلق باب الانتقالات الشتوية الشهر المقبل، وهذا حتى تتعزز الصفوف، ويتمكن من تحسين مستوى الفريق بشكل عام،

بهدف تقديم وجه مغاير في النصف الثاني من المنافسة، لكن ذلك لا يزال مرتبطا بتوفر السيولة المالية، فالفريق عاجز عن تسديد جزء من رواتب لاعبيه الحاليين و طاقميه الفني و الطبي، فما بالك بالتفكير في دخول سوق التعاقدات في ظل غياب الملموس ألا و هي الأموال.

التعاقدات يجب أن تكون مدروسة

يبحث المدرب في الوقت الحالي عن أسماء باستطاعتها تقديم الإضافة، وكان صريحا مع المسيرين حين شدد على ضرورة التفاوض مع لاعبين أصحاب خبرة، ولديهم إمكانيات لابأس بها، فالفريق لا يجب أن يدخل سوق الانتقالات من أجل إبرام صفقات و فقط، لا تتناسب مع أهداف و طموحات النادي،

خاصة و أن بعض اللاعبين الذين كان يعول عليهم الصيف الماضي عندما تقمصوا قميص لازمو لم يظهروا بالوجه المنتظر منهم، وهو ما يتطلب المزيد من الحرص، ودراسة الصفقات المتوقعة إذا ما انفرجت الأزمة المالية بعناية كبيرة.

رامي.ب