غالي معسكر… الأزمة متواصلة و اللاعبون ينتظرون تجسيد السلطات لوعودها

يعيش  لاعبو غالي معسكر في حالة  قلق شديد هذه الأيام بسبب عدم إتضاح مصير مستحقاتهم المالية والتي تخص منحة الصعود ، بالإضافة إلى منحتين من البطولة ، و التي  يدينون بها لإدارة الفريق ، فإلى حد الآن لم يتلقوا أي إشارة بأن هذه المسألة ستُحل في المستقبل القريب ، ما جعل العديد منهم يفكر في الكيفية التي سيأخذ بها مستحقاته من الإدارة، و حتى وعود السلطات المحلية لم تجسد على أرض الواقع ، و هي التي كانت قد وعدت بذلك الأسبوع المنصرم لا سيما عند الوقفة الإحتجاجية التي نظمها اللاعبون أمام مقر مديرية الشباب و الرياضية، و إجتماع لحسن لعجاج باللاعبين و رئيس الفريق ،إلا أنه لحد الساعة لا شيء جديد فيما يخص هذا المشكل  .

رجال أعمال الولاية يدعمون الإدارة لكن ليس بالشيء الكافي

قامت  إدارة فريق غالي معسكر  بجمع بعض الأموال عن طريق مساهمات رجال المال  و المقاولين الناشطين على مستوى تراب الولاية ، و محبي الفريق و ذلك لمساعدة الفريق و لو بالقليل للخروج من هذه الأزمة ،  لكن لحد الآن لم تقم بتوزيع المستحقات على اللاعبين.

اللاعبون يطالبون بمستحقاتهم

بعد مرور حوالي شهر عن نهائي ملحق الصعود ، يعاني لاعبو الغالية بسبب عدم أخذ مستحقاتهم المالية ، و في  ظل تأخر تسديد المستحقات بدأ اللاعبون يفكرون في كيفية تسلم أموالهم فقط ، لا أحد يفكر في مستقبله أو العطلة التي مر منها شهر . اللاعبون طالبوا السلطات بتجسيد الوعود التي تلقوها من طرف السلطات المحلية التي وعدتهم الأسبوع المنصرم ،  لكن ذلك لم يحدث ، ما جعل اللاعبين يتذمرون نوعا ما لا سيما بعد وقفتهم الرجالية مع الفريق و الصعود به إلى القسم الثاني ،  في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، بما أن همهم الوحيد حاليا هو ديونهم فقط حتى يتمكنوا من التفكير في الموسم  القادم .

اللاعبون في إتصال دائم بينهم و بين الإدارة

على الرغم من نهاية الموسم الكروي  ، إلا أن الوضعية  التي يتواجد عليها لاعبو غالي معسكر،  دفعتهم إلى الاتصال بزملائهم و بعض أعضاء الإدارة ممن تربطهم بهم علاقة جيدة للاستفسار ، عن تسوية مستحقاتهم العالقة ،  لكن محاولتهم باءت بالفشل لأن معظم الأجوبة كانت تصب في الاتجاه نفسه ، أي بمعنى أنه وجب الصبر إلى غاية انفراج الأزمة و وفاء السلطات المحلية بوعودها.

بعض اللاعبين فضلوا الصبر على الضغط  على الإدارة

كما أن هناك مجموعة أخرى من اللاعبين فضّلت عدم الاتصال والانتظار قليلا ، لعل وعسى يكون الحل قريبا و ربما في بداية الأسبوع القادم، وهذه المجموعة من اللاعبين تمثل أولئك الذين تفهموا الوضعية و قرروا الانتظار لغاية ظهور بوادر الانفراج في ظل هذه الأزمة التي لم تكن في الحسبان .

الفريق مهدد بهجرة جماعية الموسم القادم

بعد تأخر صب مستحقات اللاعبين ، تأزمت الوضعية بين بعض لاعبي الفريق و الرئيس مرابحية ولاعبي الفريق ، و هو ما لن يكون في صالح الفريق بدليل تفكير الكثير منهم في تغيير الوجهة ،  في حالة عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية خصوصا و أن القانون يسمح لهم بتغيير الوجهة نحو فريق آخر دون الحاجة إلى ورقة التسريح ،  كما أنه لا يربطهم أي عقد مع الفريق، الأمر الذي يجعل التشكيلة المعسكرية  مهددة خلال هذه الصائفة ، بهجرة جماعية إن لم يسرع رئيسها في تسوية مستحقات لاعبيها ، و حل الأزمة و الحفاظ على ركائز الفريق .

الإدارة مطالبة بالتحرك وإيجاد الحلول المادية

وأمام الأزمة المالية التي يمر بها الفريق ،  تكون إدارة غالي معسكر قد دقت ناقوس الخطر مجدد ، بشأن المستحقات العالقة الأمر الذي يحتم عليها التحرك ، في جميع الاتجاهات والبحث عن الموارد المالية الكافية من أجل تسديد ديون اللاعبين في أقرب وقت ممكن، من أجل المحافظة على طيبة العلاقة التي تربطها بلاعبي الفريق و من ثم التفكير في الموسم القادم .

استياء كبير للأنصار إزاء وضعية الفريق

عبر  العديد من أنصار الغالية عن استيائهم حيال الوضعية التي آل إليها الفريق، وطالبوا الإدارة بالتحرك وجمع الأموال اللازمة لتسديد مستحقات اللاعبين في أقرب وقت ممكن، وطالبوهم بضرورة توفيرها، بما أن اللاعبين قدموا ما عليهم طيلة الموسم و وقفوا وقفة الرجال مع النادي و هذا حقهم . وحسب بعضهم فإن هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان سيناريوهات المواسم الأخيرة ، أين وجد الغالي نفسه في دوامة المشاكل الداخلية عند اقتراب بداية الموسم الرياضي . أنصار فريق غالي معسكر يدركون جيدا أن المجموعة التي صعدت بالفريق إلى القسم الثاني من الصعب أن تكرر ، لذا هم يعرفون أن هذه المشاكل لن تخدم الفريق و ستؤثر كثيرا على استقرار النادي .

نبيل شيخي