الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … إدارة لازمو لن تقوم باستدعاء أي لاعب للتفاوض و الدراهم “ماكانش”

تمضي جمعية وهران في طريق مجهول بعد نهاية الموسم دون تحقيق الأهداف المسطرة و المرجوة، ومن بين الملفات الثقيلة التي تهدد مستقبل النادي، هو مشكل الرواتب المتراكمة، فكما سبق و أن ذكرنا فإن هناك عدة لاعبين باتوا قريبين من اللجوء إلى لجنة فض النزاعات بالعاصمة من أجل تحصيل حقوقهم إذا لم تستجب الإدارة لمطالبهم قبل نهاية شهر جويلية الحالي، لكن و على ما يبدو فإن هذه التهديدات لا تجدي نفعا مع المسيرين، ولم تغير في المشهد أي شيء، إذ لا تملك الإدارة أي نية حاليا لحل المشكل بما أنها لا تملك الملموس، ولا توجد أموال داخل الخزينة.

الاتصال ببعض الركائز لمطالبتها بالمزيد من الصبر

ولعل الخطوة الوحيدة التي يمكن لإدارة الرئيس مروان باغور الإقدام عليها في مثل هذه الظروف هي استدعاء الركائز الأساسية التي تنوي الاحتفاظ بها الموسم المقبل، وهذا لمطالبتها بالمزيد من الصبر و التريث، وعدم اتخاذ أي خطوة تزيد من متاعب النادي أمام لجنة فض النزاعات، على أن تتم تسوية الوضعية بمجرد دخول بعض الإعانات للخزينة، لكن المهمة التي سيقودها كل من المناجير العام هواري بن عمار و رئيس الشركة العربي أومعمر لن تكون سهلة، ويمكن وصفها بالمستحيلة في ظل عدم وجود أي ضمانات.

هاذي الهدرة ماراهيش تاكل

وتبقى هذه الخطوة مجرد تصور لدى الإدارة، لكن تطبيقها على أرض الواقع يبقى مستبعدا للغاية، فاللاعبون و بعدما صبروا موسما كاملا دون أن يتلقوا رواتبهم الشهرية، فإنهم لن ينتظروا المسيرين للأبد، وسيتحركون في مختلف الاتجاهات للحصول على أموالهم بما فيها اللجوء للجنة المنازعات، فالوعود بالنسبة إليهم لم تعد تجدي نفعا، وعلى حد قولهم لازمو “ما تسالهم غير الخير”، وهم الذين قدموا تضحيات و تنازلات كثيرة في سبيل تحقيق الصعود.

تباين في وجهات النظر بخصوص هذا الملف

ويبدو أن هناك تباينا في وجهات النظر بين المسيرين بخصوص حل مشكل الرواتب المتراكمة، فالبعض يرى بأن غياب الأموال، وعدم وجود إعانات من السلطات المحلية ستدخل الخزينة قريبا و سيحتم على الإدارة ترك الأمور تسير على حالها، وهو ما يعني ذهاب رفقاء القائد عواد نحو لجنة النزاعات لأخذ حقوقهم، فيما يرفض البعض الآخر سياسة الهروب إلى الأمام، والتي ستوقع النادي مع بداية الموسم في مشاكل كبيرة، لذا يجب البحث عن حلول واقعية، تسمح على الأقل للجمعية برفع المنع المفروض عليها لدخول سوق الانتقالات الصيفية.

حتى الطاقم الفني يريد أمواله

ولا تواجه الجمعية فقط مشكلة مستحقات اللاعبين، بل إن الطاقم الفني بقيادة الحاج مرين هو الآخر لم يحصل على أمواله منذ عدة أشهر، والمدرب الرئيسي لم يتلقى سنتيما واحدا منذ مجيئه خلال الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، لذا فإن هؤلاء أيضا لن يصبروا كثيرا على تأخر دفع رواتبهم، وقد يتوجهون بدورهم نحو طريق لجنة فض النزاعات، وهنا ستتضاعف متاعب الجمعاوة أكثر.

شركة “كويبسي” تطالب بأموالها

وبما أن المصائب لا تأتي فرادى، فإن العديد من الدائنين باتوا يطالبون الإدارة بدفع الأموال لها، وآخر شركة “كويبسي” للعتاد و الألبسة الرياضية، والتي قامت برعاية الفريق طيلة هذا الموسم، وتقديم الألبسة و بعض المستلزمات الضرورية للتدريب، ويقدر المبلغ الذي تدين به هذه الشركة بـ375 مليون سنتيم، إلا أن إدارة لازمو قد أكدت لها ضرورة التحلي بالصبر لعدم قدرتها في الوقت الحالي على تسوية وضيعتها، لتنضم شركة “كويبسي” لقائمة المنتظرين.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P