وسط احترام تام للبروتوكول الصحي … الجزائر تحتفل ببداية السنة الأمازيغية
بدأ الجزائريون الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، في ظل إجراءات الحجر الصحي في الكثير من الولايات منعا لاستمرار تفشي فيروس كورونا. وانطلقت بالجزائر، هذا الأسبوع احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة في ظروف استثنائية، جراء تفشي وباء كورونا في البلاد،حيث أن 12 يناير/ كانون الثاني 2021، الأول من يناير لعام 2971 بالتقويم الأمازيغي، هو عطلة رسمية في الجزائر التي جعلت من الجزائريين يحتفلون بهذا اليوم ، وهي عادة توارثها الآباء عن الأجداد ، فيخرج الجميع لشراء المكسرات والحلويات من أجل الاحتفال بها ليلا مع الأبناء والأحفاد، وحتى الولاة و المسؤولون أحيوا هذا اليوم بدور الثقافة وعدة مراكز يزورونها، ليتقاسموا الفرحة مع المواطنين هناك و مع منخرطي الجمعيات الحاضرين .
معرض للألبسة والمأكولات التقليدية بالعاصمة
ففي العاصمة أشرف الوالي المنتدب على مراسيم إحياء السنة الأمازيغية الجديدة (يناير 2971) بمدرسة عبان رمضان بعين البنيان، مرفقا باللجنة الأمنية ومديرة التربية للجزائر غرب ومديرة الصيد البحري والسلطات المحلية، والأسرة الثورية والمجتمع المدني، وذلك لإبراز الموروث الثقافي من خلال تنظيم معرض الألبسة والمأكولات التقليدية لمختلف ربوع الوطن الجزائري. وتمثل البرنامج في ترحيب فرقة الزرنابية بالسيد الوالي والوفد المرافق له والاستماع للنشيد الوطني، مشاهدة مسرحية حول التعريف بيناير، إلقاء كلمة حول هذه المناسبة من طرف السيد الوالي والسيدة رئيسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين البنيان، تقديم تكريمات للأساتذة في اللغة الأمازيغية والتلاميذ المتفوقين في نفس اللغة، مشاهدة معرض حول اللباس والمأكولات التقليدية لمختلف ربوع الوطن.
واخيرا الاستماع لأغاني ورقصات تشمل مختلف ربوع الوطن المقامة من طرف تلاميذ المدارس والجمعيات الثقافية.
عروض تقليديــة تعكس مدى العمق التاريخي والتنوع الثقافــي بغليزان
كذلك في ولاية غليزان أشرف والي الولاية عطا لله مولاتي بمعيــة رئيس المجلس الشعبي الولائي، السلطات العسكرية الأمنية والمدنية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، المندوب المحلي لوسيط الجمهوريــة على مراسيم الإحتفال برأس السنة الأمازيغية يناير 2971. مراسيم الإحتفال احتضنتها دار الثقــافـــة محمد إسياخـــم ببلدية غليزان، حيث تفقد السيد الوالي والوفد المرافق له المعرض المقام ببهو القاعـــة، المزيــن بعدة عروض تقليديــة تعكس مدى العمق التاريخي والتنوع الثقافــي لبلادنــا.
طلبة الجمهورية العربية الصحراوية ضيوف شرف بمستغانم
كذلك بالغرب الجزائري أحيت مدينة مستغانم هي الأخرى الاحتفال بيناير، رفقة السلطات الأمنية والعسكرية، السيدة والسادة نواب البرلمان بغرفتيه وحضر ضيف الشرف الإخوة من طلبة الجمهورية العربية الصحراوية لتكون لهم ولجميع الشعب الصحراوي عربون محبة وتضامن مع القضية الصحراوية. وبالمناسبة تم تنظيم معرض بمشاركة غرفة الصناعات التقليدية والحرف، من منتجات وألبسة تقليدية وأكلات شعبية تعبر عن تقاليد وعادات المستغانميين وكل الشعب الجزائري في الإحتفال بيناير، هذا العيد الوطني الذي من شأنه أن يعزز الهوية الجزائرية ويعزز ثوابت الثقافة الوطنية وانسجام ووحدة الشعب الجزائري.وبقاعة المحاضرات ألقى مدير الثقافة الكلمة الافتتاحية وبعدها تم تقديم هدايا رمزية لكل الطلبة الصحراويين المقيمين بولاية مستغانم.
برنامج ثري بمعسكر
في مدينة الأمير عبد القادر معسكر تم تسطير برنامج احتفائي ثري بمشاركة مصالح مديرية الشباب والرياضة ومديرية السياحة ومديرية الثقافة، حيث تضمن البرنامج عدة نشاطات منها معارض للكتب، معارض للأزياء والألبسة التقليدية معارض للأكلات الشعبية، معارض للفنون التشكيلية وعروض فلكلورية وكذا مسابقات مع تكريمات تحفيزية بالمناسبة.
تيارت تحيي المناسبة في ظروف ميزها اتخاذ التدابير الوقائية
كذلك مدينة تيارت والتي عرفت بتيهرت سابقا أحيت هذه المناسبة بطريقتها حيث أشرف والي الولاية محمد أمين درامشي، رفقة السلطات المحلية، على إحياء احتفالات رأس السنة الأمازيغية 2071، بدار الثقافة علي معاشي مع مجموعة من الأساتذة الجامعيين في اختصاص الثقافة و علم الاجتماع و عارضي الكتب و الحرفيين و الفرق الموسيقية الفوركلورية بدار المسنين، رفقة الآباء و الأمهات نزلاء الدار و الأبناء من مركز المعاقين ذهنيا. وجرت الاحتفالات في ظروف استثنائية ميزها اتخاذ التدابير الوقائية مثل مراعاة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة جراء تفشي كورونا.
أسامة شعيب