حوارات

المصارع الدولي فتحي نورين في حوار له لجريدة بولا: “لم أفقد الأمل في التأهل إلى طوكيو والتحكيم ظلمني في مدغشقر”

خص المصارع الدولي فتحي نورين جريدة بولا بحوار حصري قيم فيه موسمه الرياضي الذي تميز بتفشي جائحة كورونا، فضلا عن مشاركته في بطولة إفريقيا بمدغشقر التي كان ينتظر منها التتويج بالذهبية لولا الأخطاء التحكيمية، مؤكدا أنه لايزال يطمح لاقتطاع تأشيرة التأهل نحو أولمبياد طوكيو الصيف القادم من خلال مشاركته في دورات الجائزة الكبرى في قادم المواعيد متمنيا أن يجد كامل التسهيلات وراء تحقيق ذلك.

 فتحي نورين
فتحي نورين

في البداية ما هو تقييمك للموسم الفارط؟

“مقبول بالنسبة للاستحقاقات التي شاركت فيها على غرار البطولة الإفريقية بمدغشقر أين حققت الميدالية البرونزية، بصريح العبارة حرمت من الذهب نظرا للأخطاء التحكيمية غير المقبولة، عموما كان موسما جد صعب، جراء نقص التحضيرات نظرا لتفشي جائحة كورونا، لم أفقد الأمل في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى طوكيو 2021 على أمل تسهيل مأمورية المشاركة في الدورات الكبرى نحو ذلك، عموما ينتظرنا عمل كبير وسنكون في المستوى إن شاء الله.”

وماذا عن بداياتك في البساط؟

“الانطلاقة كانت من حي الصنوبر “بلونتار” العتيق، انطلقت في ممارسة الجيدو وكرة القدم معا كمهاجم وفي صنف الأصاغر، ونظرا لتعلقي بالشيخ حمزي الذي علمني أبجديات الاختصاص فضلت الجيدو عن كرة القدم وشقيت طريقي فيه إلى غاية الأكابر.”

وماهي الفرق التي تدرجت فيها؟

“من بلونتار إلى نادي الباهية المعروف في وهران بالجيدو تحت قيادة المرحوم شيخ حسني بن سالم، ومن هنا انطلقت رحلتي مع الألقاب المحلية والدولية والفضل يعود لكل المدربين الذين كانوا يشرفون على تدريبنا على غرار تومي حبيب وتخرج من هذا النادي عدة أسماء بارزة، ليأتي الدور على جمعية وهران بعد عودة عجلته للدوران في 2012 ثم نحو البرية فالمجمع البترولي النادي الذي أعطاني دفعة قوية نحو الأمام بفضل حنكة مسيريه والإمكانيات المتوفرة للمصارعين.”

هل لنا أن نعرف الألقاب التي حققتها خلال مسيرتك؟

“أولها كان في صنف الأشبال سنة 2007 بطل الجزائر للأشبال مع نادي الباهية و بطل مغاربي مع المنتخب الوطني ،و هو ما منحني فرصة الذهاب مع الوفد الجزائري المشارك في أولمبياد بيكين 2008 كمكافأة من اللجنة الأولمبية الجزائرية ، في صنف الأواسط حققت البطولة الوطنية ما أهلني للمشاركة في البطولة الإفريقية بالسينغال التي حزت فيها على المركز الثالث ،ثم المشاركة في المحفل العالمي بأغادير المغربية  في 2010 لأعود للتتويجات بعد مرحلة الفراغ الأولى في مسيرتي سنة 2013 من بوابة جمعية وهران نلت لقب للبطولة الممتازة عند الآمال و بطولة الفردي و المرتبة الثالثة عند الأكابر.”

لكن سنة 2014 كانت حافلة بالإنجازات؟

“وهي المنعرج في مسيرتي، نلت فيها جائزة أحسن مصارع، وفتحت لي المجال لدخول بوابة المنتخب الأول، بلغت البوديوم القاري في مناسبتين بجزر موريس ثالثا في صنف أقل من 73 والأول في البطولة الإفريقية المفتوحة بمشاركة مصارعين من خارج القارة الإفريقية، ما فتح لي المجال للمشاركة دورة زغرب للجائزة الكبرى وجئت في الرتبة السابعة بعد رفضي منازلة المصارع “الصهيوني” في النصف النهائي تعاطفا مع الشعب الفلسطيني، لأشارك بعدها في بطولة العالم بروسيا. كما لا أنسى موسم 2018 الذي حققت فيه اللقب القاري، لكن للأسف هذا الموسم لم يحالفني التوفيق.”

لكن في سنة 2015 تعرضت لإصابة خطيرة؟

“الاصابة كانت عل مستوى الرباط الصليبي، خلال تربص المنتخب الوطني الإتحادية تكفلت بمصاريف العملية والعلاج في عهد الرئيس السابق مسعود ماتي وهي مشكورة على ذلك، لكن رغم ذلك حرمتني من المشاركة في أولمبياد ريو 2016.”

كلمة عن الجيدو الوهراني؟

“كمصارعين لم نهجر أو نتهرب من فرقنا، لكن غادرنا أين نجد الظروف الملائمة للعمل والتألق، مشكلة الجيدو الوهراني أنه لا يوفر حاجيات المصارع عند بلوغه صنف الأكابر، ليست ماديات فقط، بل حتى أمور معنوية لو وجدنا الصراحة والنية الصادقة لبقينا لغاية اليوم في وهران، للأسف الجيدو الوهراني سيذهب للهاوية نتيجة لصراعات شخصية لا غير والخاسر الأكبر هو المصارع.”

كلمة للمصارعين الوهرانيين الصاعدين؟

“وهران كانت ولازالت خزانا لكل الفرق الجزائرية ومختلف المواهب الوطنية، يوجد أسماء بارزة صاعدة اليوم ستقول كلمتها في المستقبل، لكن رسالتي للمدربين أن لا يحتكروا المصارع وتغلق عليه كل قنوات التألق، لابد مز حسن التأطير وتسيير مسيرة المسارع من دون أنانية والوقت الذي يأتي فيه وقت تغيير الأجواء نحو الأفضل، يجب فتح المجال وسيبقى اسم المصارع مقترن بمدربه الأصلي نحو الإيجابي وليس السلبي، نحتاج كثيرا إلى تغيير الذهنيات في وهران حتى نعود لسابق عهدنا.”

وماذا عن نادي العزم الذي أسستموه مؤخرا؟

“هو منبر رياضي لهواة الجيدو أسسه مجموعة من الشباب ونسعى لكي نخدم به الجيدو الوهراني على الصعيد الوطني.”

ما تعليقك حول الإقصاء من الدور الأول لدورة ماسترز دوخة؟

“نحن نشارك في مثل هذه الدورات لكسب المزيد من النقاط، الخسارة كانت أمام منافس روسي قوي أكثر تحضيرا، كنت قادرا على الظهور بمستوى أحسن لكن لم يحالفني الحظ، ومجرد المشاركة في هذه الدورة تمنحك 200 نقطة إضافية، على أمل المشاركة في دورات أخرى لكسب المزيد من النقاط واقتطاع تأشيرة التأهل نحو طوكيو إن شاء الله.”

حاوره: بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P