الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران …  الحاج مرين يقيم موسم لازمو و يؤكد: “الأرقام كانت جيدة، والعديد من الأسباب جعلتنا نضيع الصعود”

بعد نهاية الموسم الكروي، حاول مدرب جمعية وهران الحاج مرين تقييم موسم فرقه و كذا مسيرته مع النادي على مدار 12 جولة أشرف فيها على العارضة الفنية، وظهر التقني المعسكري راضيا بشكل كبير على ما قدمه فريقه، لكن رضاه كان ممزوجا بالحسرة و الندم على عدم تمكن الجمعاوة من بلوغ الهدف المنشود و المتمثل في تحقيق الصعود، أو الوصول لدورة الملحق على الأقل، كما شرح الحاج مرين الأسباب التي أكدت في نهاية المطاف إلى خسارة الرهان لصالح مستقبل واد سلي.

“أكبر مشكل واجهته هو محدودية التعداد”

واستهل الحاج مرين حديثه معنا بالقول:” عندما وصلت إلى اتفاق مع إدارة لازمو، أول شيء قمت به هو معاينة التعداد، ثم شرعت في عملي بداية من آخر جولة لمرحلة الذهاب، أين استطعنا الانتصار هناك، لكن ذلك الفوز لن يخدعني، وكنت صريحا و قلتها عبر وسائل الإعلام، بأن هذا التعداد محدود، ولا توجد الكثير من الخيارات بين يدي، وأكدت بأنني سأحاول العمل بما هو موجود، ومع مرور الوقت تأكد كلامي و ما كنت أقوله.”

“الفريق قام بمرحلة تحضير صيفية كارثية”

و واصل المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة حديثه قائلا:” ولم يتوقف الأمر عند محدودية التعداد، بل لمست وجود نقص بدني و لياقي واضح، وهذا راجع في الأساس إلى خوض الفريق لمرحلة تحضيرات صيفية كارثية بأتم معنى الكلمة، وهو ما انعكس على أدائنا و نتائجنا سلبا خلال الجولات الأخيرة و الحاسمة، فاللاعبون تعبوا كثيرا، ولم نجد لهم بدلاء جاهزين و قادرين على منافستهم، أو سد فراغهم، وهذا سبب مهم أيضا أدى بنا إلى خسارة الكثير من النقاط.”

“بعض اللاعبين لا يستحقون اللعب للجمعية”

وفتح الحاج مرين النار على بعض اللاعبين، وقال:” للأسف الشديد هناك مجموعة من اللاعبين لا يستحقون حمل قميص الجمعية سواء من الناحية الفنية أو حتى الانضباطية، وكانت تتسبب في مشاكل تؤثر على استقرار الفريق، لكن على العموم السواد الأعظم كانوا ولاد فاميليا و قدموا ما عليهم و ربما أكثر، وأنا بدوري أوجه لهم كل التقدير و الاحترام.”

“غياب الأموال فاقم الأوضاع”

وفي شرحه لأسباب الإخفاق، أشار مدرب لازمو و قال:”يعلم العام و الخاص معاناة لازمو من أزمة مالية خانقة، وهذا ليس وليد اليوم، ولكن منذ عدة سنوات مضت، لكن الأوضاع ازدادت سوءا بسبب وباء كورونا، وصارت الإدارة غير قادرة على دفع راتب شهر أو شهرين للاعبين، وأنا كمدرب و بقية أعضاء الطاقم الفني لم نحصل على أموالنا أيضا، واكتفينا بتلقي منح الفوز بالمباريات، لذا فإن غياب الحافز المالي، أثر بشكل أو بآخر على نفسية اللاعبين، فنحن نواجه فرقا لديها إمكانيات تفوقنا بكثير.”

“الأرقام خلال فترتي تتحدث عن نفسها”

ورغم ضياع هدف الموسم، إلا أن الحاج مرين يرى بأن الحصيلة بلغة الأرقام خلال فترة توليه زمام العارضة الفنية كانت جيدة، وأضاف:” صحيح أن الهدف كان العودة إلى المحترف الأول، ولم نتمكن من ذلك للأسباب المذكورة سابقا، وفي حال تحدثنا بلغة الأرقام نجد بأنها إيجابية، فمن خلال إشرافي على الجمعية في 12 جولة تمكنت رفقتهم من الانتصار في 8 لقاءات، مع تعادلين و هزيمتين لا غير، ووسط كل الظروف لا يمكن أن نطلب أكثر من اللاعبين و لا الطاقم الفني بحسب اعتقادي.”

“لم أتحدث لحد الآن مع أي طرف بخصوص مستقبلي”

وعما إذا كان ينوي المواصلة مع النادي أو أنه يفضل خوض تجربة أخرى، صرح الحاج مرين:” لا أخفي عنكم شيئا، لحد الآن لم أتحدث و لم ألتق بأي مسير و لا بالرئيس مروان باغور للحديث عن مستقبلي، فالموسم انتهى لتوه، وأفضل قضاء بعض الوقت مع عائلتي، ثم سأتخذ قراري، وهذا لن يكون طبعا إلا بالجلوس حول طاولة واحدة مع الإدارة، وعلى كل حال يجب أن تتوفر ظروف أحسن بكثير من الموسم الحالي، إذا ما أردنا الصعود هذه المرة.”

بعض اللاعبين يمنحون الإدارة مهلة أسبوعين لتلقي رواتبهم

يبدو أن الصراع بين إدارة لازمو و عدة لاعبين سيدخل قريبا مرحلة الجدية، وهو ما ينبئ بصيف ساخن على جميع المستويات، إذ أكدت مصادرنا بأن بعض اللاعبين سينتظرون لغاية منتصف شهر جويلية الحالي من أجل لقاء مسيري لازمو، والتوصل لاتفاق ودي بين الطرفين حول تسديد رواتبهم، وهذا قبل نهاية الشهر الجاري، مؤكدين بأنهم يفضلون الطرق الودية عوضا عن اللجوء لخطوات قانونية أخرى.

الشروع في إرسال الإعذارات قريبا

وأكد هؤلاء بأنهم و في حال لم تقم الإدارة بإبداء أي حسن نية لتسليمهم و لو جزءا من مستحقاتهم المالية، فإن الخطوة الثانية تتمثل في إرسال إعذارات عن طريق محضر قضائي للشركة الرياضية يطالبون من خلالها بالحصول على أجورهم الشهرية، وهذا ضمانا لحقوقهم.

اللجوء إلى لجنة النزاعات نهاية الشهر

ويرى هؤلاء اللاعبين، بأن اللجوء نحو لجنة فض النزاعات بالعاصمة سيكون كآخر حل بعد استنفاذ كل الحلول الودية، وعليه بحسب قولهم سيكونون مكرهين و مضطرين لطرق باب اللجنة حتى يتمكنوا من تحصيل حقوقهم، ومن المتوقع أن يشرع في هذا الإجراء نهاية الشهر الحالي، خاصة و أن كل اللاعبين يريدون تحديد وجهتهم المقبلة، وهذا لن يكون سوى بحصولهم على أراق تسريحهم. وتجدر الإشارة إلى أن التعداد الحالي للازمو يضم فقط اسمين انتهى عقدهما، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري بلاحة عبد الرحمن، والمهاجم لهبيري، أما البقية فهم مرتبطون بعقود سارية المفعول.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P