الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … الضغوطات على إدارة لازمو تزداد و باغور يفكر في الانسحاب

بدأت الأمور تخرج عن السيطرة داخل بيت جمعية وهران، وهو ما سبق و أن تنبأنا به منذ عدة أسابيع بفعل كثرة المشاكل التي يواجهها النادي، خاصة المالية منه، وارتفاع عدد الدائنين، وكذا توجه عدة لاعبين نحو تقديم شكوى لدى لجنة فض النزاعات للحصول على رواتبهم الشهرية المتراكمة، والتي ستزيد لا محالة من متاعب الإدارة الحالية، هذه الأخيرة وجدت نفسها محاطة بالعديد من الملفات الشائكة، لذا فإن المقربين من الرئيس مروان باغور أكدوا بأنه يفكر جديا في الانسحاب من رئاسة النادي، وفتح المجال للراغبين في تولي الأمور الإدارية للجمعية خلال الفترة المقبلة.

سيعلن عن رحيله إذا ما استمر الوضع على حاله

وأكد باغور لمقربيه دائما بأنه سئم تماما من الوضع الحالي، والضربات المتتالية التي تنهال على الفريق من كل حدي و صوب، مشيرا إلى عدم مقدرته على تحمل المزيد من الضغوطات، وأضاف أيضا بأنه و بعد أيام قليلة فقط سيعلن عن رحيله و رمي المنشفة بشكل نهائي في حال ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه، مضيفا بأنه يفضل الانسحاب المبكر حتى يكون الوقت كافيا للراغبين في تولي المهمة للتقدم، وتقديم المشروع الذي ينوون القيام به لإخراج الجمعية من محنتها المستمرة منذ سنوات طويلة.

يريد لقاءا مع الديجياس لتقييم الوضع

وتشير نفس المصادر إلى أن إدارة لازمو و كذا مسيري الشركة و النادي الهاوي يريدون لقاءا مستعجلا مع مدير الشبيبة و الرياضة سيافي، وهذا للمرة الأخيرة بغية تقييم الوضع، وجس نبض السلطات المحلية و نيتها في تقديم مساعدات مالية للفريق من عدمها، وبناء على هذا اللقاء سيتم اتخاذ القرار بشكل رسمي من طرف إدارة الرئيس باغور سواء بالاستمرار إذا ما قدمت لها الضمانات اللازمة، أو الانسحاب إذا ما لمس المسيرون عدم وجود أي حلول ممكنة للأزمة المالية.

غياب موموح لموسم آخر أصابه بالإحباط

ومما لا شك فيه، فإن باغور وجد نفسه وحيدا خلال آخر موسمين، وهذا بفعل تواجد ذراعه الأيمن سعدون محمد المعروف باسم موموح بفرنسا من أجل العلاج من مرض خطير، وهو يتواجد بالمستشفى منذ فترة طويلة، لذا فإن اليد التي كانت تنقذه في الكثير من الأزمات لم تعد موجودة، كما تأكد لباغور بأن موموح لن يعود إلى أرض الوطن قريبا لأن رحلته العلاجية لا تزال مستمرة، وقد تستمر لسنتين أخريين، وهذا ما يعني عدم وجود أي سند له.

باغور يشعر بأن لازمو قد تدفعه نحو الإفلاس

وأشار باغور في العديد من المناسبات بأنه لم يعد قادرا على تحمل نفقات الفريق في ظل شح الموارد المالية إن لم نقل انعدامها، مشددا على أنه صرف أموالا كبيرة على الفريق في آخر موسمين، وهو ما قد يدفعه نحو الإفلاس إن هو واصل بنفس الطريقة، مضيفا بأنه يرفض المخاطرة أكثر بأمواله و أموال عائلته، فالديون التي يدين بها للخزينة وصلت مستويات قياسية ستجعل من أمر استرجاعها أمرا صعبا للغاية، بل و يراه رئيس لازمو مستحيلا.

سيناريو الصيف الماضي يتكرر

وأمام هذا الوضع، فإن جمعية وهران تعيش على وقع سيناريو مطابق للموسم الماضي، حين أعلنت الإدارة الحالية انسحابها بشكل رسمي من قيادة الفريق، وإفساحها للطريق أمام كل من يريد تولي المهمة، وبعد شهرين من الانتظار لم يتقدم أي شخص لرئاسة النادي، والاستثمار فيه، نظرا لوجود العديد من المشاكل و العراقيل المالية، وفي نهاية المطاف و بضغط من السلطات المحلية، عادت الإدارة السابقة لمهمتها، بحجة عدم التخلي عن هذه المدرسة، وهو السيناريو الذي ينتظر الجميع أن يتكرر مجددا.

هل من منقذ للجمعية من محنتها؟

ويبقى السؤال المطروح هو هل هناك فعلا من مستثمر أو رجل أعمال باستطاعته أن يقدم على أخذ الفريق على عاتقه بالنظر إلى الظروف الحالية التي يعيشها أبناء المدينة الجديدة؟ فلازمو محاصرة بالديون من كل الجوانب، سواء بتلك المتواجدة على مستوى لجنة فض النزاعات، أو وجود شركات وفنادق لا تزال تطالب بمستحقاتها، دون أن ننسى بأن الشرط الأول و الأخير للرئيس مروان باغور للتنازل عم الرئاسة هو حصوله على الأموال التي صرفها من جيبه على النادي.

عواد قد يصبح سابع اللاجئين للجنة النزاعات

كشفت بعض الأخبار بأن قائد الفريق عواد محمد الأمين قد ضاق ذرعا من تماطل الإدارة في تسديد رواتبه الشهرية المتأخرة، وأضاف نفس المصدر بأن ابن حي اللوز قد يتوجه خلال أيام قليلة فقط نحو لجنة فض النزاعات من أجل إيداع شكوى لتحصيل أمواله و وثائق تسريحه في نفس الوقت، وإذا ما أقدم عواد على هذه الخطوة سيكون الاسم السابع الذي اختار طريق لجنة فض النزاعات، إلا في حال ما إذا تدخلت الإدارة، وسعت لإيجاد حل ودي يرضي الطرفين، وهو ما يعتبر مستبعدا للغاية خلال الوقت الراهن بالنظر للأسباب التي ذكرناها آنفا.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P