الأولىحوارات

اللاعب الدولي السابق عمر بلعطوي: “يجب التغيير الجذري في مولودية وهران حتى تعود لسكة الألقاب “

عمر بلعطوي هو أحد أساطير مولودية وهران، قضى معها أكثر من 19 سنة من لعب وتدريب ، مما فتح له الطريق ليحمل ويصنع اسما مع المنتخب الوطني واللعب مع كبار المنتخب آنذاك أمثال بلومي وعصاد إبان زمن التتويجات والبطولات، كان بمثابة المدرب المنقذ في العديد من المرات للمولودية . تقدمت منه جريدة بولا ليفتح لها قلبه ويكشف بعض المستور، باقي التفاصيل تجدونها في هذا الحوار .

كيف حالك أستاذ بلعطوي؟

“السلام عليكم الحمد لله يا ربي ، نشكر جريدة بولا على الحوار ، وإن شاء الله نفيدكم على عمر بلعطوي وأحوال الرياضة وكرة القدم خاصة. ”

بداية سنحاور الشباب المتألق والجاد في كرة القدم ،قضيت فترة طويلة الأمد مع ملودية وهران حدثنا عنها؟

“أظن أنني من أقدم اللاعبين الذين لعبوا عدة سنوات في الفريق ، قضيت 19 سنة من فئة الأصاغر حتى فئة الأكابر والحمد لله  وسن الأكابر، دخلت في سن مبكرة 16 سنة، أظن أن حياتي الرياضية مع مولودية وهران كانت غنية والحمد لله خاصة من ناحية الألقاب ، عمر بلعطوي متوج بثلاثة بطولات جزائرية ، كأس الجزائر، كأس رابطات الأبطال وثلاثة كؤوس عربية و وصيف 6 مرات في البطولة، كما أن مولودية وهران فتحت لي الطريق للمنتخب الوطني. ”

زمنك زمن التتويجات مع مولودية وهران كيف كنتم سببا إيجابيا في هذه التتويجات ؟

“والله التتويجات كانت ثمرة عمل لعدة سنوات ، لأن مولودية وهران مدرسة أنا أقول حقيقية كونت عمر بلعطوي، شريف الوزاني ، زروقي، فوسيل، مزيان، فريحة رحمه الله ،هتفي، بلقدروسي ، بديار، كتروسي مبارك رحمه الله ، شعيب هواري،  شعيب حدو رحمه الله  و القائمة طويلة ، و فريق ملودية وهران فريق مكون وقوته تكمن في الاحتكاك من جيل إلى جيل بين لاعبي السبعينات والثمانينات والتسعينات ،و هو سر نجاح المولودية ، لأنه نحن لعبنا في الفريق وكنا نعرف تاريخ المولودية ،  كما أننا لعبنا من أجل القميص و حبا في هذا الفريق . منحنا للفريق ضحينا من أجله والنتائج لم تكن صدفة لأنه حتى المربين في الفئات الصغرى على غرار قصباوي الهواري ومبارك علي رحمه الله في الفئات الشبانية مخطار شرقي ، ساهموا في نجاح مولودية وهران في تلك الفترة  والحمد لله صنعنا اسما معهم.”

كمدرب كنت دائما بمثابة الرجل المنقذ للمولودية في الحالات الصعبة ، نريد منك تحليلا مختصرا حول هذا الموضوع؟

“الناس والله تريد مسح التاريخ ، وأنا كمدرب مررت بفترات  في هذا الفريق والنتائج لم تكن مخيبة ولم تكن جيدة ولكن عملت نتيجة ، خاصة إنقاذ الفريق 3 مرات من السقوط ، وهذه لا أحد تكلم عليها وكذلك الصعود مع المولودية لم يتكلموا عليه  . البعض لا يتكلمون عن المدرب أبدا، المدرب يذكرونه في الإخفاقات فقط لماذا لا يقولون عمر بلعطوي هو المدرب الذي احترف وساهم بنسبة كبيرة في صعود فريق ملودية وهران . يوجد شبه أنصار ، خاصة أنصار الفيسبوك الذين يؤذون الفريق أكثر مما يفيدونه لأن السب والشتم يحطم اللاعب في تحضيراته  و لا يتركه يركز 100% ، أنا أقول الحمد لله أنا كمدرب فريق مولودية وهران سابقا ، حققت نتائج إيجابية وخاصة في سنة 2016 /2017 أين أنهينا المرحلة الأولى في المركز الثاني، وفي مرحلة العودة كانت هناك بعض الكواليس وبعض الأشخاص من وهران لم يضعوا الثقة في عمر بلعطوي، لكن لما رأوا النتائج انبهروا،  يوجد الغيرة والحسد هذا ما سأقوله وهذه الأشياء كانت وراء عدم استقرار الفريق رغم  أننا كنا نمتلك فريقا جيدا .”

نريد منك الأسباب الخفية التي جعلتك تترك تدريب الفريق؟

“المرة الأخيرة التي خرجت فيها من مولودية وهران في سنة 2019 ، اتصل بي الرئيس الحاج بن أحمد ، وطلب مني الالتحاق بالفريق الذي كان يمر بمرحلة صعبة ودربت الفريق في 8 مقابلات ، وقدمنا نتائج إيجابية ، أربع انتصارات ، تعادلين وانهزامين ، أظن أننا قدمنا نتائج جيدة،  وكما قلت لك يوجد أعداء النجاح ، لأننا لعبنا آنذاك مقابلة ضد مولودية بجاية وفزنا ب 3-0 ، ولم تكن أي ردة فعل،  ثم لعبنا ضد اتحاد سيدي بلعباس وفزنا ب2-1، وفي الوقت بدل الضائع تم تعديل النتيجة ، وأشباه الأنصار صاروا يسبون عمر بلعطوي و والدته وهو ما أعتبره قلة إحترام ، و بعد هذه المقابلة قدمت استقالتي، لأنني أدركت أننا نحن اللاعبين القدامى  غير مرغوب  فينا في هذا الفريق ، لأننا نعرف خباياه ، ونعرف كيف نحمي ونحافظ عليه .”

في نظرك كلاعب أولا ثم كمدرب ثانيا ما الذي لم يحدث في المولودية الآن ؟

“المولودية حاليا تعرف بسوء التسيير ، وكما يقولون الحرب بين الرؤساء والحرب بين المسيرين والحرب بين المناصرين ، لأن المناصر حاليا لا يناصر الفريق بل يبحث عن الأشخاص، أنت لا دخل لك في بابا ولا في جباري ولا في محياوي ، هذا فريق مولودية وهران ،و الذي يحب الفريق يسانده في السراء والضراء ، والفريق حاليا  حتاج للمناصر و يتخبط في مشاكل إدارية ،وهو المشكل السائد منذ 2000 إلى يومنا هذا  و الراجع إلى سوء التسيير . حتى يعود الفريق لسكة الألقاب مثل ما كان،  يجب أن يكون تغيير جدري من جميع النواحي،  وتوظيف أشخاص يعرفون كرة القدم ، ليس من هب ودب . نحن نأمل أن يكونوا لاعبين قدماء يقومون بتكوين لاعبين شبان لأنهم يعرفون كيف يوصلون الرسالة للشباب ،دائما ما يتهمون اللاعبين القدماء بما وصل إليه الفريق، نحن فقط عمال لدينا عائلات ، إذا لماذا كل هذه الاتهامات .”

ما رأيك في انضمام قديورة لفريق مولودية وهران ؟

“والله المشكل ليس في الانتدابات ، المشكل من البداية كان في الكاستينغ ، لا نقول لم يجلبوا لاعبين لكن لم يكونوا في مستوى فريق مولودية وهران ، لأن المولودية يلزمها لاعبين خاصين وفي مستوى الفريق، كما أنها تحتاج إلى محور الدفاع والهجوم ، أما بالنسبة لقديورة فإنه لاعب في المستوى، لعب خارج الوطن وفي المنتخب الوطني ، ونأمل أن يقدم إضافة للفريق ويتأقلم بسرعة ، لأننا كما نعلم أنه كان متعودا على اللعب في العشب الطبيعي وصعب نوعا ما أن يلعب في العشب الإصطناعي ،لكن إدماج الفرديات الجيدة القليلة لا تغير مجرى فريق بحجم المولودية ، وحتى يكون التغيير إيجابيا لابد في نظري من تدعيمات نوعية  شاملة لهذا الفريق العتيق ، حتى نتجنب السقوط مجددا”.

لو يتصلوا بك مجددا من أجل تدريب الفريق ؟

“مولودية وهران فريق لا يُرفض ، لكن حاليا يوجد المدرب عبد القادر عمراني الذي قام بالتفاوض مع المسؤولين وإن شاء الله ينجح في مهمته ،لأنها مهمة صعبة كثيرا ، الفريق تعثر عدة مرات ، أنا أقول عبد القادر عمراني لديه عمل كبير ينتظره وأظن أنه قادر على هذه المهمة لأنه مدرب محنك ، وإن شاء الله يجد السند و الناس التي تحب الفريق ، سأتكلم على هذه النقطة ، في فريق مولودية وهران الشيء الذي يؤلمها هو بعض الناس الذين يتواجدون في وسط الفريق ، وهم من يفشون أسراره ، وإن شاء الله يكون هناك عملية تنظيف .”

ما رأيك فيما جرى للمنتخب الوطني في الكاميرون؟

“أولا أهنئ المنتخب الوطني على الفوز الذي قدمه للجزائر من الناحية المعنوية ، كما ترين الشعب الجزائري يتنفس الكرة بعد الفوز في كأس إفريقيا 2019 ، لكن كانت خيبة في الكاميرون لكن هذه الخيبة لا يجب على الناس أن تقول نكسة ، هذه هي الرياضة فيها ربح وفيها خسارة لأن المنافسة نجد فيها الفائز و الخاسر ، أظن أن تحضيرات المنتخب لم تكن كما يلزم باش يفوزوا بكأس إفريقيا للكاميرون، ويعتبر درسا لنا ولدينا فرصة أخرى ، المقابلة الفاصلة ضد الكاميرون من الناحية البسيكولوجية مقابلة مهمة للاعبين الآن لديهم خبرة وفي تقدم الحمد لله، ولدينا مقابلتين ذهاب وإياب يجب التحضير الجيد ونقدم ما هو أفضل حتى نستطيع المرور لكأس إفريقيا إن شاء الله .”

كلمة ختامية؟

“أشكرك أنت أولا وأشكر جريدة بولا ، وأتمنى لها الدوام إن شاء الله و بإذن الله تكونوا موفقين في عملكم، وربي يباركم فيكم إن شاء الله والسلام عليكم .”

حاورته: وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P